أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - انتخابات شكليه وحكومه سطحيه














المزيد.....

انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما قيل ويقال عن شفافية ونزاهة الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الاول فان الحقيقة التي تتأكد يوما بعد اخر ترسخ القناعة بان اية عملية انتخابية في ضوء هيمنة وتسلط احزاب المحاصصة هي شكلية ولن تنتج حكومة وطنية يمكنها ان تحقق مطالب الشعب المشروعة ..كما انها تؤكد ان سياسيي الصدفة ابعد ما يكونون عن الديمقراطية ..واذا كان من الطبيعي في الدول التي تحترم شعوبها ان تفرز الانتخابات برلمان وحكومة يمثلان ارادة الناخب ، فاننا في العراق لم نحصد من كل الانتخابات غير حكومات سطحية نفعية تمثل مصالح الاحزاب المحاصصاتية ليس الا .. لذا فان الخاسرين في الانتخابات ومنذ اعلان النتائج الاولية لها من قبل مفوضية الانتخابات ، اعلنوا رفضهم لهذه النتائج ليس حرصا على الديمقراطية بل من اجل ضمان حصولهم على مقاعد في الحكومة المقبلة وباقل الخسائر وعلى وفق منطق " ما ننطيها " .واذا اضفنا الى كل ذلك المقاطعة الشعبية الواسعة ونسبة المشاركة الضئيلة التي لا تتجاوز العشرين بالمائة ، برغم ما اعلنته المفوضية عن نسبة غير حقيقية تتجاوز الاربعين بالمائة قليلاً ، نقول اذا اخذنا هذا الامر بعين الاعتبارلادركنا صحة وسلامة دعوة ابطال انتفاضة تشرين الداعين الى تشكيل معارضة وطنية فاعلة للعملية السياسية الكسيحة والمشلولة لانقاذ الوطن مما هو فيه من اوضاع مزرية سياسيا واقتصاديا وامنياً واجتماعياً ..وما حدث قبل ايام في قرى المقدادية من جرائم وحشية استهدفت الابرياء من المواطنين لم يسلم منها حتى الاطفال والنساء والشيوخ وما تبع ذلك من حرق منازل واستهداف المساجد وتجريف يساتين واحراقها وحملات النزوح الجماعية للعوائل التي تشير التقديرات الاولية حتى يوم امس انها بلغت 250 عائلة ، يدلل على ان لاقانون يحمي المواطنين ولا حكومة ولا اعضاء مجلس نواب ولا سياسيين يمكنهم تحقيق الحد الادنى من حقوق الشعب وهو توفير الامن والاستقرار ..ناهيك عن ما سببوه جميعا من تدمير لكل شيء جميل في العراق ..صورة سوداوية نعيشها منذ الاحتلال الى اليوم حيث الفساد نخر جميع مفاصل الدولة وما زال المواطن يدفع الثمن غاليا جراء ممارسات احزاب السلطة جميعها وزعمائها وازلامها من دون استثناء اي واحد منهم ..فالجميع يتحملون مسؤولية الاوضاع المتردية في العراق .. لانتوقع خيراً بوجود احزاب المحاصصة وليس هنالك من تغيير حقيقي الا بادامة زخم انتفاضة تشرين فهي وحدها الكفيلة بازاحة السياسيين الفاسدين ومحاسبتهم فما عدنا نمتلك الكثير من الصبرفننتظر سنوات اربع عجاف لن تكون افضل من سابقاتها ..ما افرزته الانتخابات المبكرة من نتائج وما تشهده الساحة من صراعات بين احزاب السلطة المحاصصاتية تدفعنا كمواطنين الى توحيد صفوفنا تحت راية وطنية هي انقاذ العراق وتوفير الدعم لثوار تشرين الابطال وبغير ذلك نبقى ندور في حلقة الانتخابات الشكلية وما تفرزه من حكومات سطحية ..ولا يغير الله قوم حتى يغيروا انفسهم ..



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - انتخابات شكليه وحكومه سطحيه