أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل














المزيد.....

ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعترف اني مقلة في كتاباتي لقناعاتي الراسخة بان ما يمر به العراق من تداعيات واوضاع خطيرة يحتاج الى افعال وتضحيات لانقاذه من براثن ساسة طامعين وخونة مارقين حتى صرت اردد مع نفسي بيت الشاعر المرحوم معروف الرصافي فاف من الحياة واف مني .. ومن زمن رئاسته خساسة ، ومع ذلك فاحيانا تدفعني الاحداث الى الكتابة كاضعف الايمان. وبالعودة الى اصل موضوعنا اقول ان اشنع كذبة واكثرها بشاعة بعد ادعاء اميركا وجود اسلحة دمار في العراق لتبرير احتلالها له وتخريبه هوالحديث المموج عن ما يسمونه بالديمقراطية التي سعت الادارة الاميركية الى افراغها من محتواها عندما شكلت مايسمى مجلس الحكم على وفق المحاصصة الطائفية والعرقية حتى رأينا ان سكرتير سابق الى حزب وطني له تاريخه النضالي الكبير يقبل ان يكون عضواً فيه على اساس خلفيته المذهبية !!فكيف يمكن لاميركا الارهاب والعدوان ان تدعي حرصها على الديمقراطية في نفس الوقت الذي ارست فيه دعائم المحاصصة باسوأ اشكالها في العراق .. محاصصة جرت علينا الكوارث الطائفية والعرقية وغيبت بقصد مفهوم المواطنة الذي من دونه لايمكن لاي بلد ان يتقدم .
سياسيو الصدفة استبشروا بالمحاصصة لانها السبيل الذي يطلق ايديهم في نهب ثروات العراق وتقاسم خيراته فحولوا الوطن بسلطاته ومؤسساته الى اقطاعيات تقاسموا مغانمها ، فابعدت الكفاءات من اية مسؤولية وجيء بالاميين والفاسدين .. وواهم من يظن ان عمليات تصفيات علماء العراق وتشريدهم لم تكن على وفق مخطط مدروس وخبيث يهدف الى ابقاء العراق ضعيفا واعاقة اية محاولة لنهضته ..
الكل يتحدث عن ثروات العراق الطبيعية والبشرية ومع ذلك فهو ومنذ الاحتلال يصنف في خانة الاكثر الدول تخلفاً وفساداً .. احزاب السلطة الاسلاموية طبلت وهللت للمحاصصة فبها تتمكن من تحقيق اهداف اسيادها في تدمير العراق وانهاكه كما انها الوسيلة الاكثرنفعاً للنهب وسرقة المال العام فهم وبشهادة بول بريمر الحاكم المدني للعراق وفي كتابه عن فتره حكمه يصفهم باخس وابشع الصفات ويقول اننا جمعناهم من شوارع اوربا ى!! وهاهي التجربة منذ الاحتلال في نيسان 2003 تؤكد ان من تسلط على ادراة مقدرات العراق بعيد عن تلبية تطلعات شعبه فكيف يمكن ان نأمن بلص وخائن ؟!لذا فان اي معالجة لاوضاع العراق لاتضع في اولوياتها تطهير الوطن من هؤلاء تكون محظ امنيات وهباء .. ومن هنا فان ثوار تشرين كانوا الاكثر وعياً وشجاعة ووطنية عندما رفعوا شعار ازاحة احزاب السلطة الفاسدة وتشكيل حكومة انقاذ وطنية مهمتها اعادة الحياة لديمقراطية اجهضت بفعل المحاصصة والعمل لاجراء انتخابات شفافة وعادلة وكتابة دستور جديد يليق بتاريخ العراق الوطني ..
ان المواطن صار يدرك ان شعار الديمقراطية للتضليل وان المحاصصة للتطبيل وان لاخلاص الا بتغيير جذري ينقذ العراق مما هو فيه ..



#لميس_طارق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


المزيد.....




- ترامب: نتنياهو قد يزورني في مارالاغو.. والسيسي -صديقي- مرحب ...
- ماذا قالت أمريكا عن موافقة إسرائيل على صفقة الغاز لمصر؟
- ليلة مجنونة في لوسيل.. المغرب يخطف كأس العرب من الأردن في نه ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قاضيين إضافيين في الجنائية ...
- عشاء خاص ووثائق سفر..الديمقراطيون ينشرون مواد جديدة من أرشيف ...
- تأجيل توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور إلى شهر ي ...
- قمة بروكسل: امتحان صعب للقارة العجوز؟
- المايسترو التونسي محمد الأسود ضيف الساعة المغاربية على فرانس ...
- البرازيل والمكسيك تقترحان التوسط لحل دبلوماسي للأزمة بين أم ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم القتل لمدان يمني بجرائم إره ...


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل