أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - العراق يحكمه لصوص !














المزيد.....

العراق يحكمه لصوص !


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7494 - 2023 / 1 / 17 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل ما في عنوان المقال من قسوة فانه مع ذلك يبقى بعيدا عن توصيف الطبقة السياسية المهيمنه على مقدرات العراق .. فهذه الطبقة الفاسدة المفسدة فاقت كل الاوصاف بممارساتها الخطيرة تجاه العراق وشعبه وتفننت في سرقة المال العام وتجويع الشعب وافقاره .ومن الطبيعي جداوفي المجتمعات التي تحترم القيم والانسان ان يحاول السارق التستر على سرقته مهما كان نوعها ،على عكس ما نسمع ونشاهد في العراق حيث ان رائحة الفساد والنهب تزكم الانوف ..ومع ذلك فاللصوص يحكمون في ضوء غياب القانون وعدم وجود رادع قوي لمحاسبة طبقة سياسية فاسدة حد النخاع وضعف قدرة الارادة الشعبية المتضررة ..
لقد تمادى سياسيو الصدفة بسلوكياتهم حتى وصل الامر الى اطلاق سراح حرامية مليارات الدولارات بكفالات مالية لا تتناسب وكمية المال المسروق بحجة اخذ تعهدات منهم لاعادة الاموال المسروقة..وهذا ما حصل مع نور زهير المتهم بجريمة ما وصفوها بصفقة القرن حيث اطلق سراحه بكفاله بعد ان اعاد وكما جاء في وسائل الاعلام اقل من عشرة بالمائة من المال المسروق من امانات ضريبيه وهو الان في استوكولهم يتنعم بمليارات الدولارات المنهوبة وكذلك اطلق سراح هيثم الجبوري بكفالة بعد ان اعادت زوجته جزء بسيط جدا من المال العام الذي استحوذ عليه وسرقه كماان هنالك نماذج كثيرة تدلل على ان من يحكم العراق لصوص !! وبلا ادنى حياء او خجل يظهر رئيس مجلس الوزراء ليعلن الاتفاق مع نور زهير على اعادة المبالغ المسروقة وامامه مئات الملايين من النقود التي سلمها المجرم نور وهي كما ذكرنا جزء بسيط جدا من مجمل المال المنهوب لذا فعندما تعقد السلطات المعنية اتفاق مع السراق وتطلق سىاحهم بكفاله فاقرأ على الوطن السلام لانه بصراحة يعني ان احزاب السلطة مشتركة مع هؤلاء اللصوص .
ولا ندري كيف يقبل القضاء على تمرير مثل هذا الامر ما يجعلنا ونقولها بمرارة امام خيارين اما ان ليس هنالك استقلالية للقضاء كما يقولون او ان القضاء ايضا يحمي السراق والفاسدين .. وبالمناسبة فان القضاء الذي يحكم على سارق علبة اطفال لطفله الرضيع بثلاث سنوات ويطلق سراح الحرامية والفاسدين تارة بذريعة كبر سن المتهم كما حدث مع رئيس الوقف السني وغيره واخرى لصغر سنه كما حدث مع النائب جواد الشهيلي وسواه لايمكن الا ان يكون في موضع شك وريبه .
اخيرا فان سلسلة الفساد مستمرة وسيبقى المال العام منهوب ما دام الحكم بيد اللصوص ولاخلاص الا بثورة شعبية كبرى تنقذ العراق من الاحزاب الاسلامويه وغيرها من احزاب السلطة وهذه الثورة الشعبية لن تحصل اذا بقيت القوى الوطنية مشتته متفرقة واذا لم يعد الشعب لقيمه الوطنية بعيدا عن الطائفية .
فهل هنالك من يشعل نور الوحدة الوطنية ؟



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مجزره السنك .. الشهداء يصرخون اين حقي ؟
- عذراً .. انها حكومه محاصصة بامتياز!
- موعدنا الاول من تشرين
- الوطنيون متهمون
- جمعه الغليان الشعبي
- تسريبات المالكي ومستقبل العراق
- العيد وصحوة الضمير !!
- هل يعود المالكي لرئاسة الوزراء!
- الفساد وقانون الامن الغذائي
- من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!
- صندوق التقاعد معرض للافلاس
- عمار الحكيم ..خطابك طائفي مقيت ومعيب
- نازحون منسيون وسياسيون على الكراسي يتصارعون
- عام مضى ومازلنا نبحث عن سلام وفرح
- المحاصصة تناقض الاصلاح والتغيير
- اي مستقبل للطفوله في العراق ؟!
- ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل
- انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - العراق يحكمه لصوص !