نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 09:52
المحور:
الادب والفن
الحرفُ مُكفهرٌّ جدّا ،
الشّاعرُ الْ مُنشَغلُ كثيراً
يًكتبُ قَصائدَ تطيرُ مِثلَ " غْرانْدايْزر " * ..
وأنَا .. أَحتسِي الشِّعرَ
باغتتْني القصيدةُ
تسألُني
عنِ اسْتعاراتٍ مُبرمَجةٍ
مِنْ حَمْلِ غَيمَةٍ كاذِبْ /
سَأَتجرَّعُ اسْتغرابِي
وأنا ... أَقرأْ /
-
فتافيتُ حِبرٍ مُكدَّسةٌ
في جَيبِ قنّاصٍ
تُطِلُّ مِن مِعطفِهِ
تُغازِلُ عَابراً
كَشَفَ عنْ سَاقيْه
تُصيبُني لَوثةُ صَمتٍ
وأنا ... ما أزالُ أَقرأْ /
-
بَعضُ العناوينِ مَصائِدْ
بعضُ النّصوصِ لا دَخلَ لها
بما سَيكونْ /
قدْ تَنْطوِي على جاذبيّةِ
التّصفيقِ الطّويلِ
أوِ الوُقوفِ وسطَ النَّصِّ
لا التَّجوُّلِ في غُرَفِهْ / ..
-
مَحشُورةٌ أنا
بيْن نُقطةٍ وفَاصلَة ،
بَينَ شِبهِ انْزياحٍ وتأتأَةِ مَجازٍ /
لستُ أدرِي
هلْ بِي حاجةٌ للِْبُكاءِ
أمْ لِلضَّحكْ ! /
-
كثيرا ماتساءلتُ:
هلْ كلُّ كِتابٍ مِن عُنوانِهِ
يُقرَأُ... ؟
العُنوانُ بابٌ للسّرابِ
أوْ بوّابةٌ للشّمسْ ..
كَيفَ أثِقُ بدَفَّةِ كِتابٍ
وهي تُمارسُ الخيانةَ
عبْرَ الثّمانيةَ والعشرينَ حرفاً
إلى الدَّفَّةِ الثّانية؟ /
أيّها الشِّعرُ
كيفَ أثقُ بالنّصِّ مِن عُنوانِهْ؟
-
الفَراغُ مُعضلةُ الفرَاغْ
الرّقصُ على حِبالِ الغِوايةِ
مسرحيةٌ مُشتَعلَة ؛
الشّعرُ يَركضُ عارياً منَ المَعنَى
يَركبُ ظهرَهُ
يستقرُّ في كرسيٍّ أكبَرَ
مِن رأسِهِ
وعندَ رَفعِ السِّتارةِ
أُغلِقُ النّافذَة /
-
الغِناءُ بأصواتٍ مَسروقَةٍ
كَصلاةٍ مَبْحوحَةٍ
لا تُقبَلُ تراتيلُها ...
أَيُّ قلمٍ مُتجَعِّدٍ
يَبكِي ألوانَهُ
كَصورةٍ فوتوغرافيّةٍ
مَخدوشَة ..
ما أتْعسَ اللّوحَة /!
-
القَصيدةُ مدينةٌ
تأْبَى الهَندسةَ العَشوائيةَ
تنامُ
مُبلَّلةً بِنَزفِها
على مُوسيقَى المَطرِ
لِيَتَوهَّجَ النّبضُ
في شُرُفاتِ
المَعنَى ...
*
*
*
و نَبتهجَ
... كَالمَلائِكَة ...
من ديواني ( أوراقٌ من ماء)
.................
* غراندايزر : من أشهر مسلسلات الرّسوم المتحرّكة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وهو عبارة عن مركبة طائرة .
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟