أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 52 – إسرائيل تخسر الحرب














المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 52 – إسرائيل تخسر الحرب


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7809 - 2023 / 11 / 28 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



لا يهم كيف تنتهي الحرب في غزة: إسرائيل خسرت بالفعل

كيريل ستريلنيكوف
كاتب صحفي وباحث سياسي
محرر وناشر روسي

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إن الفلسطينيين تمكنوا من هزيمة إسرائيل خلال القتال في قطاع غزة. ومثل العديد من الشخصيات الشرقية التي تهزم الأعداء يمينًا ويسارًا وترسل قطعانهم إلى الجحيم، وصف الوضع الحالي بطريقة منمقة مسرحية: “لقد أعلن الصهاينة في البداية أنهم يريدون احتلال غزة وتدمير المقاومة، لكنهم لم يحققوا أي شيء”. وقال رئيسي: “إذا أردنا تحليل ما حدث خلال 40 يوما، فلا بد أن نقول إن العدو مني بهزيمة مذلة، وانتصر الشعب الفلسطيني والمقاومة انتصارا كبيرا”.

وفي حين أن هذا التصريح لا يثير سوى الاستغراب نظراً لعدم تحقيق أي انتصارات ملموسة لحماس في غزة مؤخراً، ناهيك عن الانتصارات "العظيمة"، فإن رئيسي على حق، على الرغم من أنه كان يعني شيئاً مختلفاً تماماً.

نعم، سوت إسرائيل جزءًا كبيرًا من غزة بالأرض، واحتلت جزءًا آخر جيدًا، وكل يوم من الناطق الصحفي للجيش الإسرائيلي، كما لو كانت من كيس مثقوب، تتدفق التقارير حوال تفجير عشرات الكيلومترات من انفاق غزة تحت الأرض، ومئات من المقرات التي تم الاستيلاء عليها، في بيوت ومنازل غزة، وآلاف من المسلحين الذين قتلوا، وعشرات من قادة حماس الذين تم تحييدهم. وبالأمس فقط، تفاخر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بأنهم "دمروا ما يقرب من 11 إلى 12 كتيبة من أصل 12 كتيبة تابعة لحماس في الجزء الشمالي من القطاع"، لكنه لم يقدم أدلة محددة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من الخسائر اليومية في الجنود والمعدات، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل على احتلال المنطقة تدريجياً. إن القدرات العسكرية والاقتصادية البحتة للجيش الإسرائيلي وحماس لا تضاهى: وهذا يعني أنه عاجلاً أم آجلاً – خلال شهر أو عام أو خمسة - قد تحتل إسرائيل غزة بالكامل اذا استمرت الحرب. في الواقع، تم الإعلان عن ذلك في البداية كأحد أهداف العملية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

الأهداف الأساسية، إلى جانب عودة الرهائن، هي تدمير حماس ومنعها من قيادة القطاع في المستقبل. وبعبارة أخرى، إنها صورة لانتصار إسرائيل على عدوها اللدود. وليس لدى القيادة الإسرائيلية أهداف وخطط أخرى واضحة أو غيرها، بما في ذلك خطة لفترة ما بعد الحرب.

لكن المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أنه من المستحيل تحقيق هذه الأهداف دون التدمير المادي لكل الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه العالم العربي والإسلامي برمته، مما يعني أن النصر الإسرائيلي بعيد المنال من حيث المبدأ.

لاستيعاب ذلك، عليك أن تفهم أن حماس، مثل أي تشكيلات مماثلة ذات أسماء دراماتيكية، ليست كياناً قانونياً يمكن إغلاقه بالشمع الأحمر، أو وحدات جيش منظم يمكن قصفها. حماس هي حركة ذات أيديولوجية بسيطة، وهي تحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل (على الأقل في شكلها الحالي، أي كدولة يتكون جزء كبير منها من الأراضي الفلسطينية المحتلة).

وهذا الهدف خالد، أي أنه ليس له مواعيد نهائية أو تواريخ حمراء في التقويم. حماس غير حساسة للخسائر ويمكنها تحمل خسارة أي عدد من المعارك المحددة، بما في ذلك معركة غزة. كل "عضو حقيقي في حماس" يعيش بهدوء مع فكرة أنه شخصياً قد لا يرى النصر، لكن الأجيال القادمة من المقاتلين سوف تراه. وهذا يناسبه.

والواقع أن اعتماد إسرائيل على الانتقام بلا رحمة والقصف الشامل يجتذب ما لا يقل عن نصف مليون رجل في سن الخدمة العسكرية إلى صفوف حماس (أو ما يأتي بعدها)، وكل منهم لديه حسابات شخصية يريد تصفيتها مع إسرائيل. إن موقف "الصقور" الإسرائيليين، الذين أعلنوا صراحة أنهم يحاربون "الحيوانات" وأنهم مستعدون لاستخدام الأسلحة النووية ضد مليوني نسمة من سكان قطاع غزة، عزز المشاعر المعادية لإسرائيل في العالم العربي والإسلامي وأكد أسوأ المخاوف باستحالة حدوث نقص في المتطوعين لصراع مقدس مع إسرائيل.

وحتى لو دمرت إسرائيل كل زعماء حماس الحاليين، وهو أمر صعب إن لم يكن مستحيلا، فإن زعماء جدد سيأخذون مكانهم. وفكرة “منع حماس من قيادة قطاع غزة”، ولو من الناحية النظرية البحتة، غير ممكنة إلا في حالة احتلال عسكري أبدي للقطاع من قبل إسرائيل، وهو أمر مستحيل بسبب الإجماع شبه الكامل في المجتمع الدولي ضد ذلك.
إن الحل الوحيد الممكن لهذا الصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة منفصلة.

وحتى الولايات المتحدة، المدافع الأكثر حماساً عن إسرائيل، لم تجرؤ على التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الإبادة الجماعية الفعلية للفلسطينيين ويدعو إلى تسوية سلمية فورية. وفي جلسة مجموعة العشرين أمس، تم التأكيد بالإجماع على أنه لا يوجد مخرج آخر من هذه الأزمة سوى "حل الدولتين".

وقد صرح قادة حماس مراراً وتكراراً بأن أحد الأهداف الوسيطة لنضالهم هو عزل إسرائيل دولياً. وقد تبين أنه إذا تم تجاهل القانون الدولي والضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي، فمن المؤكد أن إسرائيل ستنتهي في "صندوق العار"، أي أن إسرائيل قد خسرت. فإذا سحبت إسرائيل قواتها وأقيمت دولة فلسطينية، فسوف تخسر إسرائيل بطريقة مضاعفة.

ولكن حتى لو تجاهلنا جميع الجوانب العسكرية والسياسية، فإن الخبراء الدوليين يتفقون على شيء واحد: إن إسرائيل كدولة وكمجتمع تواجه على أي حال تغيرات جذرية، أي أنه يمكننا الافتراض أن إسرائيل "القديمة" قد شهدت في الواقع تغيرات جذرية ولم تعد موجودة.

ماذا نسمي ذلك إن لم يكن انتصارا لحماس؟



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 50 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 49 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 48 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 47 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 46 – ...
- ألكسندر دوغين - جوهر الصهيونية
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 45 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 44 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 43 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 42 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 41 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 40 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 39 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 38 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 37 – ...
- جلسة الإستماع في الكونغرس الأمريكي عام 1922 حول وعد بلفور وا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 36 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 35 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 34 – ...
- يف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 33 - ...


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 52 – إسرائيل تخسر الحرب