أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 41 – الضفة الغربية وحرب غزة















المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 41 – الضفة الغربية وحرب غزة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

الشرق الأوسط: متى ستنفجر الضفة الغربية؟

ديمتري مينين
كاتب صحفي ومحلل سياسي روسي
مؤسسة الثقافة الاستراتيجية

12 نوفمبر 2023

وسط الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، يولي العالم اهتماما أقل بشكل ملحوظ للأحداث التي تجري في جزء آخر من فلسطين، حيث يعيش ثلثا مجموع سكانها (4.5 مليون نسمة) – الضفة الغربية لنهر الأردن والقدس الشرقية (0.5 مليون نسمة). وفي هذه الأثناء، فإن الوضع هناك قد ينفجر في أي لحظة إلى انتفاضة جديدة. وإذا تمكنت إسرائيل، على الرغم من كل الاحتجاجات، بمساعدة الولايات المتحدة، حتى الآن من إبقاء قطاع غزة معزولاً وتجنب التدخل المباشر من قبل الدول والقوى الأخرى، فسيكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لها لحصر الصراع الحاد في الضفة الغربية اذا انفجر الوضع.

وقد أعلن رئيس وزراء الأردن المجاور بالفعل على وسائل الإعلام أن محاولات إسرائيل لحل مشكلة الصفة الغربية من خلال تهجير سكانها إلى الأراضي الأردنية ستعتبرها عمان بمثابة إعلان حرب. ولا شك أنه إذا حدث ذلك، فلن تتمكن دول الخليج التي تناور بقيادة السعودية ولا غيرها من الدول العربية من الامتناع عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل. ففي نهاية المطاف، لا يزال الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، سليلاً مباشراً للنبي محمد و"الوصي" الرسمي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس. إن انهيار الدولة الأردنية في حالة حدوث مواجهة فردية مع الجيش الإسرائيلي ليس مدرجًا في خطط الحكام المحيطين.

إن مجرد وجود نوايا "الحكومة الحالية الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل" لتحقيق "الحل النهائي" لمشكلة الفلسطينيين من خلال دفعهم إلى الدول العربية المجاورة لم يعد يثير أي شك. والخطة المقابلة لغزة، والتي أعدتها على ما يبدو وزارة الاستخبارات الإسرائيلية حتى قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، قد تسربت بالفعل إلى الصحافة واعترفت بها السلطات على أنها موجودة بالفعل، ولكنها "لا تزال على مستوى البحث".

إن حقيقة أنها ليست موجودة فقط، ولكنها في الواقع "قيد التنفيذ" تتجلى في كل ما يحدث في القطاع الذي طالت معاناته.

ويوجد مشروع مماثل، وإن كان أكثر تعقيدًا، للضفة الغربية. وقد تم تطويره من قبل وزير المالية، زعيم حزب الائتلاف اليميني المتطرف “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريش. ويدعو إلى ضم الضفة الغربية بأكملها ويعطي الفلسطينيين ثلاثة خيارات:
1) الاستمرار في العيش على أرضهم، مع التخلي عن أي تطلعات وطنية؛
2) الهجرة؛
3) إذا قرروا البقاء والقتال، فسيتم تصنيفهم كإرهابيين وتدميرهم من قبل أقصى قوة للجيش الإسرائيلي.

وعندما سُئل في اجتماع قدم فيه خطته لشخصيات صهيونية دينية عما إذا كان ينوي أيضًا قتل النساء والأطفال، أجاب سموتريش: "الحرب هي الحرب".

حاشية نتنياهو نفت وجود هذه الخطة، لكن وجودها "قيد التنفيذ" يؤكده منطق التصرفات والسياسات التي تنفذ من قبل سلطة الإحتلال في منطقة الضفة الغربية والقدس الشرقية.

لم تندلع بعد مقاومة مسلحة ضخمة من جانب الفلسطينيين في منطقة الضفة الغربية، وذلك لأن حركة فتح الأكثر اعتدالاً، تحت زعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تمنعهم بكل قوتها. بالإضافة إلى ذلك، من الناحية الموضوعية يمتلك الفلسطينيون المحليون أسلحة أقل في أيديهم مقارنة بحماس في غزة. وكان وادي الأردن، الذي كان من الممكن إيصال الصواريخ من خلاله، مليئاً دائماً بكثافة بالألغام ويخضع لسيطرة صارمة من قبل الجيش الإسرائيلي.

ومع ذلك، في هذه المنطقة، "لأغراض وقائية"، منذ بداية عملية السيوف الحديدية، تم تنفيذ عمليات قمع واسعة النطاق من قبل الجيش وقوات الأمن في كل مكان. وتم اعتقال الآلاف من الشباب الفلسطينيين من "مثيري الشغب المحتملين". السجون مكتظة. ويتم قمع أي احتجاجات سلمية بقسوة. قُتل حوالي 200 شخص وجُرح المئات. والاقتصاد مشلول. لقد أصبحت حياة الناس صعبة للغاية. إن الكتلة الحرجة من السخط تقترب من حدودها القصوى.

ويضاف إلى ذلك الإرهاب الحقيقي الذي أطلقه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المستوطنون اليهود من المستوطنات ("أولاد الجبال") الذين يحتلون أراضي الفلسطينيين بشكل غير قانوني. إنهم يدمرون الأراضي الزراعية، ويحرقون المنازل، ويطلقون النار عليهم، ويدفعون جيرانهم العرب إلى المجهول. يوجد هنا حوالي 700 ألف مستوطن يهودي، جميعهم مسلحون، وهذه المجموعة من السكان هي القاعدة الانتخابية الرئيسية والداعم للحزبين الأكثر معاداة للفلسطينيين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل - "القوة اليهودية" بقيادة بن غفير و"الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش. يقوم الأخيران "بإحماء" مؤيديهم بكل الطرق الممكنة، وعلى وجه الخصوص، يخطط بن غفير، بصفته وزير الأمن القومي، لتوزيع عشرات الآلاف من الأسلحة الآلية القوية على المستوطنين أكثر مما كان لديهم من قبل. سموتريتش، أثناء إدارته للشؤون المالية، يمنع باستمرار تحويل أي أموال إلى السلطة الفلسطينية.

إن الوضع يتطور بطريقة أنه حتى بغض النظر عن إرادة نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي، فإن هذين الاثنين، إلى جانب المستوطنين، قادرون على إثارة انفجار احتجاجي من القوة التي تسمح لهم بإثارة مسألة تكرار عملية مماثلة لتلك التي تجري في غزة وتطبيقها في الضفة.
وليس من قبيل الصدفة أنه، بعد استشعارها ان ما يحدث هو سيناريو حقيقي لتصعيد الصراع، حتى مجموعة السبع أصبحت قلقة بشأن موضوع سلوك المستوطنين في الضفة. ففي اجتماعها الخاص حول الوضع في المنطقة، على سبيل المثال، لم يُقال أي شيء عن وقف إطلاق النار في غزة، ومنحوا اسرائيل الضوء الأخضر لتقصف كما تشاء ولكن من ناحية أخرى، وكنقطة منفصلة في البيان المعتمد، تمت إدانة "تزايد العنف المتطرف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين".
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يطالبوا بإجلائهم من الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني؟

لكن نتنياهو ليس في عجلة من أمره لكبح جماح حلفائه المتحمسين، لأنه من الملائم له أن يتجه نحو نفس الهدف، ويحمل المسؤولية إلى شخص آخر. لقد قال هو نفسه وشخصيات أخرى في الليكود مراراً وتكراراً في مختلف المظاهرات والمفاوضات مع الشركاء الغربيين إن الدولة الفلسطينية، في الواقع، قد تحققت بالفعل في الأردن، وإلى هناك يجب الإنتقال على الفلسطينيين الذين لا يعترفون بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي التي تحتلها.

وهذا التفسير لـ«الحل النهائي» للقضية الفلسطينية هو أكثر ما يقلق عمان. حتى عام 1967، كانت الضفة الغربية مع القدس الشرقية جزءًا من الأردن، لكن الاردن الآن يرفض رفضًا قاطعًا قبول لاجئين جدد كما يرفض استعادة حكم الضفة كما في السابق والذي، بالمناسبة، دعت إليه الإدارات الأمريكية المختلفة مرارًا وتكرارًا، دون ان يشمل ذلك بالطبع المستوطنات اليهودية والقدس.

تتلخص الخطة الإسرائيلية المدعومة من بعض الأوساط في أمريكا بالنظر للوضع بشكل بسيط للغاية - يعيش في الأردن حالياً حوالي 11 مليون نسمة، يشكل اللاجئون الفلسطينيون من العقود الماضية وأحفادهم، بحسب تقديرات مختلفة، ما بين 30% إلى 40%. وإذا أضفنا بضعة ملايين أخرى من الموجة الجديدة، فإنهم سيشكلون في الواقع غالبية السكان. الخطوة التالية هي المطالبة بإجراء انتخابات حرة، وهو الامر الذي يحظى بشعبية كبيرة في الغرب، مما يعني نهاية الحكم الهاشمي.
وهذه ليست المرة الاولى التي يطرح فيها موضوع الوطن البديل على الطاولة.
من الأسهل على الملك عبد الله الثاني أن يخوض حرباً مع إسرائيل، بل ويتشاجر مع واشنطن، مع الاحتفاظ بعرشه، بدلاً من الموافقة على مثل هذا الاحتمال الانتحاري. وتتفق معه الملكة رانيا، وكذلك وريث العرش الحسين. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر الأردن بشكل موضوعي إلى الظروف الاقتصادية اللازمة لقبول هذا العدد من الأشخاص. فقط الجزء المكتظ بالسكان من الساحل الشرقي لنهر الأردن هو المناسب للحياة، في حين أن بقية الأراضي هي في الغالب صحراوية.

ومن الجدير بالذكر أن الإسرائيليين روجوا لهذه الرواية التي يعتبرونها للفلسطينيين "أكثر ملاءمة لإنشاء دولتهم الخاصة"، ووعدوا ببعض المساعدة المالية. ولكن أي من القادة الفلسطينيين لم يوافق على ذلك.

ولا بد من الاعتراف بأنه حتى داعمي إسرائيل الأميركيين يبدو أنهم يدركون خطورة مثل هذه الخطط، ويحاولون "بطريقة حذرة" تحذير اسرائيل منها.

لكنهم لا يقدمون أي شيء واضح في المقابل، وبالتالي فإن التهديد بحدوث انفجار واسع النطاق في الضفة الغربية مع احتمال التصعيد إلى حرب إقليمية يظل محتملاً للغاية.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 40 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 39 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 38 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 37 – ...
- جلسة الإستماع في الكونغرس الأمريكي عام 1922 حول وعد بلفور وا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 36 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 35 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 34 – ...
- يف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 33 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 32 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 31 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 30 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 29 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 28 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 27 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 26 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 25 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 24 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 23 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 22 – ...


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 41 – الضفة الغربية وحرب غزة