أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 37 – ذبح الأطفال في غزة














المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 37 – ذبح الأطفال في غزة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7796 - 2023 / 11 / 15 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


وعلى أية حال: هل يجوز قتل الأطفال أم لا؟

ألكسندر بورينكوف
مدير معهد الأبحاث الروسية والسلافية
ناشط سياسي واجتماعي

30 أكتوبر 2023

يبدو أن الإجابة على مثل هذا السؤال يمكن أن تكون لا لبس فيها. ولكن ليس في عصرنا المجنون، حيث تعتمد الإجابة على من يجيب بالضبط على السؤال وأي الأطفال هم المقصودون.

في الآونة الأخيرة، اندلعت فضيحة غير مسبوقة حول هذه القضية بين إسرائيل والأمم المتحدة. قال أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، شيئاً كان واضحاً بشكل عام: "لقد أدنت بشكل لا لبس فيه أعمال الإرهاب غير المسبوقة التي ارتكبتها حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. لا شيء يمكن أن يبرر عمليات القتل... ومن المهم أيضاً أن نفهم أن هجمات حماس لم تأتي من فراغ، فسكان فلسطين عاشوا طوال 56 عاما في ظل احتلال خانق".

ومع ذلك، غضبت إسرائيل حرفياً من هذه الكلمات. وكان ممثلها في الأمم المتحدة غاضبا للغاية لدرجة أن غوتيريش تعرض للعض: "إن تصريحه هو تبرير للإرهاب والقتل. ومن المحزن أن رئيس المنظمة التي نشأت بعد الهولوكوست يرأسها شخص يحمل مثل هذه الآراء". وبعد ذلك، رفضت إسرائيل، كدليل على الاحتجاج، إصدار تأشيرات دخول لموظفي الأمم المتحدة.

ما هو الخطأ الذي ارتكبه غوتيريش بالضبط؟ ألم يدين الهجوم الإرهابي الذي قامت به حماس، والذي رافقه بالفعل قتل مدنيين، وخاصة الأطفال؟ ومع ذلك، فقد أشار أيضًا بحق إلى أن هذا الانفجار في القسوة لم ينشأ من العدم: فالفلسطينيون، الذين سُرقت منهم الدولة التي وعدتهم بها الأمم المتحدة، يعيشون بالفعل في ظل ظروف الاحتلال الأجنبي والإرهاب الدائم منذ 56 عامًا.

ولم تكن زلة لسان من نتنياهو عندما وصفهم بـ "أشباه الحيوانات" - وهذا هو بالضبط ما يعتبرونهم في إسرائيل ويتم التعامل معهم على هذا الأساس. و"أشباه الحيوانات" لا يمكن أن تتمتع بحقوق الإنسان بحكم التعريف: يمكن طردهم من أراضيهم ويمكن توطين المستوطنين الإسرائيليين عليها (700 ألف منهم استقروا بالفعل على الأراضي الفلسطينية)، ويمكن تدمير منازل أجدادهم، يمكن مصادرة أراضيهم، ويمكن تحديد أين يمكنهم الذهاب وأين لا يمكنهم الذهاب.

فهل من عجب أن يكون أساس عقلية ثلاثة أجيال من الفلسطينيين الذين نشأوا في ظروف مماثلة هو الكراهية والرغبة في الانتقام؟!

ولكن هناك بالفعل أسئلة يجب ان توجه لإسرائيل، وكذلك للغرب، الذي يدعمها تماما.
إن ما يحدث الآن في غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. لقد قُتل في غزة أثناء القصف ألاف من الأطفال (بدون احتساب الأعداد الكبيرة التي ظلت تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف) ـ وهو عدد يفوق بمرات عدد القتلى الإسرائيليين مجتمعين، عسكريين ومدنيين، أثناء الغارة التي شنتها حماس. فهل فعل الغرب الإنساني وطفلته المدللة إسرائيل شيئا لوقف "ذبح الأطفال" هذا بما يليق بهيرودس كما ورد في الكتاب المقدس؟ (إشارة لقيام فرعون مصر هيرودس بقتل الاطفال الصغار من بني اسرائيل-المترجم) هل طالب أحد بإعادة الماء والغذاء إلى أهل غزة، والكهرباء والدواء إلى المستشفيات، والسماح بإخراج الجرحى والمشوهين؟ لا أحد!

الشعور السائد هو أنه في فهم "الغرب المتحضر"، يعتبر قتل الأطفال الإسرائيليين بمثابة رعب، ويتم تذكر "المحرقة" بشكل غير لائق وغير مناسب، والقتل الأكثر ضخامة بكثير للأطفال الفلسطينيين (والذي لم يرتكبه الإرهابيون، بل من قبل الجيش النظامي!) هي خسائر الحرب "الجانبية" ولا تستحق الدموع ولا الندم. لأن "هذا - شيء مختلف".

ومع ذلك، لماذا نتفاجأ؟ ألم يكن الأمر نفسه في أوكرانيا؟! لمدة ثماني سنوات (!) قام نظام بانديرا "بإبادة جماعية" لسكان دونباس، مما أسفر عن مقتل مئات الأطفال، ولم يقم الغرب بإدانته أو حتى الاعتراف به، بل قام بتزويد كييف بشكل مكثف بالأسلحة والذخيرة لهذا الغرض – حتى قبل بدء الحرب. ولكن الآن، بمجرد أن نقصف أي منشأة بنية تحتية على أراضي أوكرانيا بأسلحة "دقيقة" وعالية الدقة، يبدأ بكاء العالم على "معاناة السكان المدنيين"، وتشارك إسرائيل أيضًا في ذلك، كما لو أنها نسيت نفس المحرقة التي ارتكبها الأشخاص الذين يعتبرون الآن أبطالًا في أوكرانيا؟

لذا، دعونا نتعاطف مع غوتيريش، الذي قال ذات مرة شيئاً معقولاً.!



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة الإستماع في الكونغرس الأمريكي عام 1922 حول وعد بلفور وا ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 36 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 35 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 34 – ...
- يف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 33 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 32 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 31 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 30 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 29 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 28 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 27 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 26 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 25 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 24 - ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 23 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 22 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 21 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 20 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – حماس في موسكو - ط ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – الحرب البرية – طو ...


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 37 – ذبح الأطفال في غزة