أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو في سطور














المزيد.....

الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو في سطور


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7808 - 2023 / 11 / 27 - 22:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ميشيل فوكو (1926-1984) هو مؤلف أهم الأعمال وأكثرها أصالة في القرن العشرين. اشتهر في جميع أنحاء العالم، حيث أدخل أشياء جديدة إلى الفلسفة (الجنون، السجن، الحياة الجنسية) وجدد بالتالي التفكير الفلسفي وأغناه. كما دعم معظم نضالات الأقليات التي ظهرت بعد ماي 1968.
- فيلسوف وعالم نفس
كابن طبيي جراح، تابع ميشيل فوكو دراسات رائعة. بعد قبوله في المدرسة العليا للأساتذة سنة 1946، اختار أن يتلقى تكوينا فلسفيا ونال شهادة التخرج سنة 1951.
بموازاة مع ذلك، نشأ وتطور لديه اهتمام بعلم النفس، وفي سنة 1952 حصل على شهادة في علم النفس المرضي من معهد علم النفس بباريس.
تميزت أعماله الأولى بهذا التخصص. ومن ثم تعلقت بمسائل المرض العقلي (المرض العقلي والشخصية، 1954)، والأحلام (في عام 1954 كتب مقدمة لكتاب "الحلم والوجود" للطبيب النفسي السويسري لودفيج بينسوانجر ) والجنون، الذي كرس له أطروحته ( تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي، 1961).
في هذا الكتاب الأخير، حلل على وجه الخصوص كيف تم تصنيف الجنون على التوالي على أنه عيب أخلاقي في العصور الوسطى، ثم على أنه فشل للعقل في العصر الكلاسيكي، ثم على أنه مرض عقلي في نهاية القرن الثامن عشر . "إذا كانت الشخصية الطبية قادرة على التعرف على الجنون، فهذا ليس لأنها تعرفه، بل لأنها تأخذ بناصيته. »
- المرحلة البنيوية
جلب كتابه "تاريخ الجنون.." شهرة كبيرة لفوكو في الأوساط الفكرية. ولكن مع "الكلمات والأشياء" الصادر سنة 1966، اكتسب شهرة واسعة. نجاح هذا الكتاب، وإن كان من الصعوبة بمكان، إلا أنه كبير. في هذا العمل، يتمثل مشروع فوكو، كما يشير العنوان الفرعي، في القيام ب"أركيولوجيا للعلوم الإنسانية"، وفهم، على وجه الخصوص، ظهور البنيوية، التيار الفكري السائد في المجال الفكري خلال الستينيات، والتي ارتبطت بها أسماء وازنة، مثل عالم الأنثروبولوجيا كلود ليفي شتراوس أو المحلل النفسي جاك لاكان .
من هنا يُنظر إلى فوكو على أنه أحد أهم فلاسفة جيله. وهنا تم دفعه إلى أبواب كوليج دو فرانس، حيث تم انتخابه عام 1969، بفضل دعم مؤرخ الأديان جورج دوميزيل؛ مارس هنا التدريس هناك حتى وفاته (توفي بسبب الإيدز عام 1984).
في 1971 وتحت عنوان "نظام الخطاب"، نشرت محاضرته الافتتاحية، التي ألقاها عام 1970. يحلل فوكو إجراءات ضبط وتقييد العبارات التي تحدد ما يمكن التفكير فيه وما يمكن قوله في المجتمعات المعاصرة.
- فيلسوف ملتزم
ساهمت أحداث ماي 1968 في تغييؤ توجه ميشال فوكو ، وشارك بنشاط في العديد من الحركات الاحتجاجية. هكذا أظهر دعمه، مع فلاسفة آخرين، مثل جان بول سارتر أو جيل ديلوز ، أو كتاب مثل جان جينيه ، للعمال المضربين، والمهاجرين، والمثليين جنسيا، والسجناء، وغيرهم.
علاوة على ذلك، كانت مسألة السجون هي التيرأثارت قلق الفيلسوف أكثر من غيرها. وهكذا أسس في عام 1971، مجموعة معلومات السجون، التي كانت تهدف إلى التنديد بظروف الاعتقال وإعطاء صوت لأولئك الذين يعيشون في هذا العالم محكوما عليهم بالصمت. كما أجرى تحليلاً تاريخيا لنظام السجون في دروسه التي ألقاها في كوليج دو فرانس ("النظريات والمؤسسات الجزائية"، خلال موسم 1971-1972؛ "المجتمع العقابي"، في الموسم الموالي).
أدى تفكيره، في عام 1975، إلى أحد كتبه الرئيسية، " المراقبة والمعاقبة "، الذي يشير عنوانه الفرعي "ولادة السجن" إلى مسألة: فهم ما أدى إلى اختراع السجن كشكل مهيمن من العقاب في المجتمعات المعاصرة. .
- إعادة النظر في الجنسانية
تم تخصيص كتب ميشيل فوكو الثلاثة الأخيرة للجنس. الأول، "إرادة المعرفة" (1976)، عمل قصير، صيغ بأسلوب مفعم بالحيوية إلى حد ما، ألفه ردا على الماركسية الفرويدية وإيديولوجية الثورة الجنسية من ناحية، وعلى التحليل النفسي من ناحية أخرى.
سعى فوكو بالفعل إلى إظهار، من خلال التحليل التاريخي لمفهوم الجنسلنية، أن جميع الخطابات التي تؤكد المكانة المركزية للجنس في حياتنا تظل أسيرة لمخطط التفسير الذي وضعه الطب النفسي في القرن التاسع عشر . لذلك فهم جزء من نظام السلطة الذي طوره هذا النظام، الذي يدعي، باسم علم الجنس، أنه يعرف الحقيقة عن الأفراد على أساس ملاحظة وتفسير ممارساتهم الجنسية.
أما كتابا فوكو التاليان، "الانهمام بالذات" و"استعمال الملذات" (المنشوران عام 1984)، فهما مخصصان للتفكير في الطرق الممكنة للهروب من هذا النظام . استعاد فوكو الطريقة التي كان يمكن بها تدوين وتفسير الجسد والملذات، في العصور اليونانية الرومانية القديمة، بشكل مختلف عما هي عليه اليوم.
- فوكو والصحافة
كان ميشيل فوكو مفتونا دائما بالصحافة. فهو يرى أنها نشاط يمكن أن يجعل من الممكن إعطاء صوت لمن لا صوت له، ويمكنه، من خلال التقصي والتحقيق، أن يغير التمثل الذي لدينا بشكل عفوي عن العالم الاجتماعي. وبهذه الروح شارك عام 1971 في إنشاء وكالة صحافة "ليبراسيون"، التي أدت إلى ظهور صحيفة "ليبراسيون" اليومية، كما وافق في عام 1978 على أن يكون مراسلًا في إيران لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية اليومية خلال الثورة الإسلامية. يمكننا أيضا أن نعتقد أن هذا الذوق للصحافة هو الذي يوجد في التعريف الذي قدمه فوكو غالبا للفلسفة: بالنسبة إليه، هي النشاط الذي يجب أن يقوم بتشخيص الحاضر، وفهم طبيعة الحاضر وما يحدث فيه.
عن LA ROUSSE



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الاشتراكي الموحد ينتفض ضد متابعة النائبة البرلمانية نب ...
- اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية: مقتل مزارع فلسطيني وسط قطا ...
- اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية: لن يتم إطلاق سراح المزيد م ...
- الأسباب الخفية لعداء جنوب أفريقيا تجاه المغرب
- اليوم الأول من الهدنة الإنسانية: هنية يصف وقف إطلاق النار بأ ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: : 1600 جندي إسرائيلي أصب ...
- ما هي الفلسفة؟ وما الفائدة منها؟
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: مقتل أكثر من 200 فلسطيني ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: استشهاد 80 فلسطينيا وإصا ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: الصين تستضيف وزراء عرب و ...
- عمر الشرقاوي.. من مساندة الحراك التعليمي إلى الانقلاب عليه
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: القوات المسلحة اليمنية ت ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: قائد سلاح الجو الإسرائيل ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: حصيلة القتلى مستمرة في ا ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الرابع عشر والأخير)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: قوات الاحتلال تقتحم مستش ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الحزء الثالث عشر)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: عشرات القتلى والجرحى بغا ...
- الاشتراكي الموحد ينوه بالمقاومة الفلسطينية ويدعم نضالات الشغ ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: دفن 170 فلسطينيا في مقبر ...


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو في سطور