أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟!!














المزيد.....

الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟!!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟!!

الاعتدال والوسطية اساليب متبعة في النظم السياسية والبلدان المستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وديمقراطيًا، فتنتهج الاحزاب السياسية فيها منهج الحوار وطرح ما لديها في اقناع الجمهور، وعدم التصادم فيما بينها وحتى بين جمهور الطرفين، لذلك وصفت حركة ترامب بتحريض جماهيره وانصاره بالسيطرة على البيت الابيض ودخوله عنوة، بانها حركة همجية وسابقة خطيرة ، تم شجبها من قبل الكثير من المؤسسات الحكومية والسلطات وفي مقدمتها السلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني، واصبح تهديد خطير للديمقراطية في الولايات المتحدة الامريكية ، فاستجوب وتعرض للمحاكمة وربما يمنع من الترشح للرئاسة مرة اخرى، ولكن هذا الاسلوب يعتبر غريباً وغير نافع في بلد يسوده العنف والتطرف، وهناك اشخاص فوق القانون والحساب والمحاسبة، فلا يستطيع الشرطي والجندي ان ينفذ القانون لأنه يخاف على نفسه وعائلته، والقاضي يتردد كثيراً عندما يصدر امر يمس الاحزاب والجهات المسلحة ، لأنه يعيش في مجتمع يغلب فيه القوي الضعيف، ولديه ابناء وعائلة لا يمكن سجنها في مكان واحد، وهؤلاء المجرمين يتنقلون بحرية هم واسلحتهم وعجلاتهم المظللة، والمشكلة اليوم حتى في العالم المتقدم ومعقل الديمقراطية فقدت الاحزاب المعتدلة جمهورها، فتحولت رغبة الناس من انتخاب الحزب والمرشح المعتدل الى اختيار المرشح والحزب الداعي للعنصرية وطرد المهاجرين، ففازت الاحزاب اليمينية المتطرفة على حساب اليسار المعتدل.
وفي خضم الاحداث في العالم وخاصة ما يدور في فلسطين من قتل وتدمير، لقد شاهدنا ماذا جلبت المفاوضات والحوار والسياسة والدبلوماسية بين الطرف القوي والطرف الضعيف الذي لا يملك غير شعار الحوار، تبنى ياسر عرفات والقادة العرب هذا النهج فماذا كانت النتيجة، فبعد(75) سنة من الحوار فقد الفلسطينيون ارضهم ووطنهم ، وحين استخدموا القوة والعنف في ( 7 ) تشرين وما سميت بطوفان الاقصى التي استخدمتها اسرائيل عقود طويلة وبدون اي حساب، للمطالبة بحقهم بعد ان فقدوا الامل بالحوار والتعايش، اتهموا بانهم ارهابيون، وتعرضوا للقتل والشتم والتصفية، ولكن بتنا نسمع في الاروقة السياسية الدولية والاممية وخاصة بعد خروج الشعوب تطالب بحقوق الانسان وحتى من الشعب اليهودي نفسه في اسرائيل، بان هناك حق مغتصب ولابد من عودة الارض لأصحابها وعلى الاقل حل الدولتين.
ونحن هنا لا نريد ان نلغي الحوار ولكن على المحاور ان يكون قويا عندما يحاور خصمه، كما فعلت ايران عندما حاورت الدول العظمى وفرضت شروطها عليهم، وعندما وقفت روسيا امام الغرب في اوكرانيا وافشلت مخططاتهم ، ونحن في العراق وبصراحة فان الدعوة الى الاعتدال والوسطية وعدم اتباع الاساليب العنفية، ومجاملة الخصم السياسي على حساب الصالح العام وسيادة القانون، قد تفقد الداعي لها جمهوره ومريديه وكما يقال( الامام الي ما يشور وين زواره)، خاصة في استخدام العنف والقوة في الاستحواذ على المال العام، وفي التجاوز على مؤسسات الدولة وقوانينها ومؤسساتها وتعليماتها وانظمتها، فالدعوة للاعتدال والوسطية في مثل هذه الاجواء كالنفخ في جربة مثقوبة، ينبغي ان يكون لأصحاب الاعتدال والوسطية والحوار موقف واضح وصريح بشان الاحداث في العراق والمنطقة بعيداً عن المجاملة وعدم الوضوح، فمجاملة الجميع بمرور الزمن تفقدهم القدرة على البقاء حتى في السلطة التي ينشدونها، فلابد من قرار شجاع يدين الباطل في اي مكان ويدعم الحق والقانون ويحارب الخارجين عليهما، وبان يمتلك القوة والقرار القوي والصائب ويسمي الاسماء بمسمياتها، مع الاسف في مجتمعنا القوي محترم حتى وان كان ظالماً، فلازال الكثير يتمنى نظام صدام رغم الظلم والقتل اليومي والحروب والحصار والدمار ، لان كان هناك تنظيم وعدم وجود فوضى، وعشوائيات وتجاوزات على الدولة ومؤسساتها، اليوم الناس فقدت الثقة بالأحزاب السياسية، لذلك انتشرت الدعوة لمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، والمضحك المبكي تتبناها احزاب مارست العنف والترهيب ولازالت تمارسه ضد مخالفيها، لكن تجدد الامل بعد قرار المحكمة الاتحادية الاخير بإنهاء عضوية رئيس البرلمان وبصورة قطعية، وكل ما تم اصدار امر اعفاء من منصب كبير في الدولة متهم بالفساد واستغلال المنصب، كل ما زادت ثقة الناس بالدولة والحكومة والاحزاب الداعية لتطبيق القانون على الجميع، لذلك عليهم دعم القضاء قصدي دعاة الاعتدال والوسطية، وعدم مجاملة الذين يخرقون القانون بحجة الوسطية والحوار.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟


المزيد.....




- -ستارة من الألوان-.. مسافرة تصف ما رصدته كاميرتها للشفق القط ...
- قائد -سنتكوم- يلتقي قادة عسكريين بالسعودية.. وهكذا وصف دور ق ...
- أنور قرقاش: أمن واستقرار الكويت جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار ...
- نقل الوفد الإسرائيلي المشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية بسب ...
- -ليس في رفح-.. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزة ...
- في الذكرى لـ10 لإستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.. زاخاروفا ...
- ناريشكين لا يستبعد إجراء اتصالات مع رئيس وكالة الاستخبارات ا ...
- زاخاروفا: أوكرانيا حولت نفسها إلى دولة منبوذة ذاتيا خلال الس ...
- أمير الكويت ورئيس الإمارات يجريان مباحثات عقب قرارات حل مجلس ...
- الإمارات: التصويت الأممي بشأن منح فلسطين العضوية الكاملة -خط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟!!