أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ) للكاتب واثق الجلبي .. استنقاذ الرموز العراقية من الضياع















المزيد.....

كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ) للكاتب واثق الجلبي .. استنقاذ الرموز العراقية من الضياع


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


قراءة الباحث / الدكتور جاسم محمد صالح
هي دراسة موجزة في كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ )لمؤلفه (واثق الجلبي) والصادر عن المكتبة العصرية 2023 حيث يعدُّ واحدا من أهم الكتب الحديثة التي تناولت التاريخ الحقيقي للعراق , شخصيات واحداثا بعدما حاول المستشرقون والباحثون في دول الجوار من تزييفه وقلب مسيرة الاحداث فيه وتغيير حركاته السياسية والاجتماعية لصالحهم بحقد دفين وتآمر مسبق وتمكنوا - وللأسف الشديد -من الغاء الدور الثقافي والاجتماعي الرائد لحركة الحضارة في الشرق الاوسط ونسبوا أيّ رمز عراقي بارز ومتميّز اليهم وقاموا بتغيير إسمه ومسيرته , ولاوّل مرة إنبرى رجل عراقي أصيل من أبناء هذا الجيل كي يبين تلكم الحقائق المخفية للتاريخ العراقي وهو تاريخ موغل في القدم كانت فيه للعراقيين قصب القيادة والريادة والتميز , وما جاء هذا الانبراء عبثا او ناتجا عرضيا وانما جاء عن تمحيص ودراسة وقراءات علمية رصينة ومعمقة لتاريخ العراق والتي حاولت تلكم الجهات المشبوهة من سرقة رموزه ونسبتها اليهم بطرق ملتوية كرها للامّة التي نظرت وأبدعت ورسمت وخطّطت لتاريخ البشرية وأحداثها.
فحوى الكتاب إحتوى على أربع دراسات تمحورت حول أربع شخصيات عراقية كان وللاسف الشديد أغلب الناس وحتى المثقفين منهم يعتبرونهم شخصيات غير عراقية وهم : إدريس/ برعوثا / تنكلوشا / ابن وحشية النبطي , لكن المؤلف بعقليته الموسوعية ومنهجه النقدي الصارم تمكّن من ان يُعطي لهذه الشخصيات عمقها العراقي الموغل في القدم وكانه في عمله الفريد هذا كان خليفة للعلامة الكبير جواد علي مؤلف كتاب : (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام).
كثير من الكتاب والمؤرخين كتبوا عن تاريخ العرب قبل الاسلام ومروا مرور الكرام على الاحداث والشخصيات ولم يتوقفوا عند أحد منها وقوف الباحث الفاحص المتمعن واكتفوا للاسف الشديد بالنقل العشوائي وساهموا أيضا بشكل مباشر أوغير مباشر في نشر ذلك التزوير التأريخي للأحداث وترسيخ تلك المغالطات التي زوّرت الحقائق , حتّى أمست من المسلمات التي لا نقاش فيها , ينقلها بعض عن بعض دون الانتباه الى جسامة المؤامرة التي أُستهدف فيها عراقنا وشخصياته وكذلك الاحداث التي رافقت عملية بناء الحضارة الانسانية من قبل العراقيين , إنها مؤامرة خطرة إستهدفت العراق لتفريغه من دوره القيادي والحضاري المشرف.
أكّد الكتاب في مقدمته على علمية القراءة العصرية للمؤلف وهو يتناول الشخصيات العراقية التي تمّ (( قتلها أو اخفاؤها والتعتيم عليها وانشاء شخصيات بديلة لتحلّ محلها وتلك الشخصيات هي بالتحديد من كلدان بابل. )) الكتاب - ص4.
وهذه طعنة خطيرة لعامل البابلية وأبنائها من الكلدانيين حينما حاول بعض الكتاب العراقيين ( ابن وحشية) النبطي الكلداني وان يجعلوه تلميذا (لابن الزيات) أو جعله شخصية وهمية , وبناء تاريخ مزور للعراق بابتداع تاريخ موازٍ لتاريخه الحقيقي.
النبي إدريس هو أحد الشخصيات العراقية التي أُثيرت حولها الكثير من الاساطير والخرافات والاوهام, لكن الباحث بجهده العلمي تمكن من الوصول الى ان شخصيته ( إدريس البابلي العراقية) زُوّرت بشكل دقيق جدا الى ثلاث شخصيات بديلة هي : ( اخنوخ / هرمس/ إدريس) فالمسعودي في مروج الذهب قال : اخنوخ هو إدريس النبي والصابئة قالوا ايضا : ( انه هو هرمس ) ومعنى (هرمس) هو ( كوكب عطارد) الذي أُنزلت عليه ثلاثون صحيفة ومما لا شك فيه انّإدريس النبي يعود في نسبه الى النبي شيث , ولقد تواترت الاخبار عن مولده في بابل الكلدانية وهو النبي الثالث في أغلب الاقوال , وحينما دعا إدريس ربه طالبا منه ان ينقله الى أرض أخرى غير بابل نقله الى مصر التي سماها بـ(بابليون) تكريما لإسم بابل الكلدانية لأن (( الكلدانيون هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الاول)) .الكتاب - ص7
وجاء في كتاب : (قصص الانبياء) للثعالبي ان إدريس واسمه أحنوخ سُمّي إدريس لكثرة درسه الكتب وهو أول من خطّ بالقلم واسم هذا النبي دليل على إشتقاقه من الجذر العربي للغة العربية ( درس) وايضا الدليل على ذلك ما جاء في كتاب: (الانبياء عراقيون) للدكتور إحسان الحسن : ((ان النبي إدريس وُلد في مدينة بابل وفيها نشأ وترعرع)) والجميع يعلم ويعرف ان بابل الكلدانية أرومتها عراقية خالصة حتى ان النبي عيسى عن طريق أمه الصديقة يرجع في نسبه الى أبراهيم الخليل الكلداني البابلي .
واكد مؤلف الكتاب ان : ( إدريس كان رمزا لعلوم الفلك والنجوم والحكمة , لان بابل كانت منبعا لها وخزّانا معرفيا وانّ الامم المجاورة للعراق وان الفرس والمصريين واليونان والهند أخذوا تلك العلوم ونسبوها لأنفسهم حتى ضاعت الحقيقة ).
من الاخطاء التي نقلها (القفطي) انه (هرمس) وهو (إدريس) رحل الى مصر من بلاد اليونان . الكتاب - ص12, وان إدريس هو نفسه (إلياس) وان التوراة سمّته (أخنوخ) و(خنوخ) وسماه اليونانيون:(هرمس الهرامسة) أي (حكيم الحكماء) تعظيما واجلالا لمنزلته العلمية وانّ : (( فيثاغورس بالطب وبالنجوم هو تلميذ هرمس البابلي (إدريس) الذي كان من الكلدانيين وهو حكيم وعالم بالطب وبالنجوم وبالفلك)) . الكتاب - ص14
جاء في المصادر أن ( جدّ نوح هو إدريس) الذي يعدّ من الانبياء الذين علموا البشرية الكثير من أعمال التطور والحضارة . الكتاب - ص16, وقد ذكر المستشرق (كفن فان بلادل) في كتابه : ( هرمس العربي من حكيم وثني الى نبي العلم) وذكر ابن الكلبي : (( اناوّل ملوك الارض من بابل (طهمورث) .. وهو في عهد إدريس .الكتاب - ص20 , وهذا تاكيد كبير على ان النبي (إدريس) هو عراقي من بابل وانه كان كثير الاسفار شانه شان بقية الانبياء.
لقد خلص المؤلف الى حقيقة مهمة بعد جهد جهيد والغوص في المراجع والكتب بان : (( إدريس النبي وهو هرمس وأخنوخ البابلي هو رجل واحد )) .الكتاب - ص23
فقد ارتحل إدريس من بابل العراقية الكلدانية الى مصر وسماها بتسمية عراقية بابلية هي : (بابليون) ومثلت فيما بعد حكما ووصايا وتعاليم إدريس حكمة سميت بـ(الحكمة الهرمسية) والتي من أبرز ملامحها (الغنوصية) مع الهرمسية كوعي ديني سرعان ما وجدناه عند اليهود والمسيح والمسلمين .الكتاب - ص24
تنكلوشا البابلي
ذكر أبو بكر ابن وحشية النبطي ان اسم : (تنك) تعني الصفحة و( لوشا) المؤلف فتكون التسمية هي : (مؤلف الصفحات) وهو رجل عراقي من أهل بابل حُرّف إسمه بقصد الى (تينكلوس) ومن ثم نسبه الفرس واليونانيون والروم اليهم ونُسيّ إسمه الكلداني وتناقل الكتاب إسمه المحرف الذي هو بعيد كل البعد عن اللغة الكلدانية ومن الحقائق التي لابدّ ان تذكر بان الصابئة هم من الكلدان.
لقد اكد (محيي الدين بن عربي أن تنكلوشا من الأفاضل السبعة الموكلين بسدانة البيوت وكان مقرا بنبوة إدريس وكان البابليون يفرقون في لغتهم بين النبي والحكيم والكاهن والفيلسوف , لان اللغة البابلية كانت تمتلك ثراء كبيرا ومفردات وهي في بدايات نموّها وتطورها , ثم قال عنه القفطي في تاريخ الحكماء أنه:( أحّد حكماء الكلدانيين ... وكان عالما بسير الكواكب وأحكام النجوم) .الكتاب - ص31 , وقال عنه ايضا : (وله كتاب جليل) وهذا دليل على ان العالم عرف الحكماء الحكماء البابليين بصفاتهم التي دلت عليهم وتناسوا أسماءهم الحقيقية .
( برعوثا) .. من حكيم بابل إلى كتابة التاريخ
هو من أهم المؤرخين العراقيين الذين كتبوا التاريخ برؤية علمية وصادقة وهو بابلي نبطي كلداني عاش في زمن الاسكندر المقدوني وقد أُرسل الى مقدونيا بعد ان كتب تاريخ بابل في مجلدات ثلاثة ضاعت مع الزمن ولانه بابلي عراقي وبجذوره النبطية فقد طُمست كلُّ منجزاته وآثاره لان اسم العراق كان يشكل ثقلا حضاريا غطّى على الدول المجاورة وكان الرد عليه بان طُمست معالم إبداعه وتحوّل اسمه من برعوثا الى (بيروسس) الاسم اليوناني البديل الذي كان على درجة عالية من الثقافة شأنه شان الكثيرين من كهنة المعابد وخاصة كهنة معابد مردوخ الإله العراقي القديم الذي سجدت له شعوب كثيرة وأمم غفيرة في العالم القديم .الكتاب - ص.38
وكان برعوثا معاصرا للاسكندر المقدوني وكان يتقن اللغة اليونانية واللغات المشرقية المعروفة آنذاك وكان يستفيد من كتب مكتبة معبد مردوخ وقبل أن تأتي يد الغزاة المخربة لتدمير كلّ ما تبقّى من رموز الحضارة العراقية ومعابدها المليئة بالكتب التي مثلت كنوزا معرفية لا مثيل لها والدليل على ذلك انّ(برعوثا) ألف كتابا مهمّا قدمه هدية للملك (انتيخيوس الاول) سرد فيه الأساطير العراقية وتاريخ بلاد مابين النهرين (ميتوزوبتوميا) من بدء الخليقة الى عهد الملك الآشوري (بلاصر الثالث) وتناول كتابه الثالث تأريخ بلاد ما بين النهرين الى وفاة الاسكندر المقدوني في بابل متأثرا بوباء الكوليرا الذي أُصيب به وشرح فيه الاحداث المهمة في بابل وكوثى وبورسيبا وقد فُقد هذا الكتاب لكن أخباره بقيت متناثرة هنا وهناك في الكتب اليونانية ومن أهمها شرحه لملحمة الخليقة البابلية التي نظمها كهنة بابل على شرف الاله الاكبرمردوخ وتم استنساخها في العهد الآشوري وقد عبرت عن بعد عميق للتطور العملاق للفكر العراقي في بابل القديمة حيث ان المؤرخاليوناني (اوسابيوس القيصري) أورد بعضا من تلكم النصوص.
لقد طُمست مؤلفات برعوثا رغم تفردها وأهميتها وبقيت مؤلفات آخرين إعتمدت عليها في معلوماتها وهذا الشيء دعا المؤلف الى التساؤل والحقيقة هي : عراقية هذا العالم كانت وراء تلك الهجمة المقصودة التي طمست تاريخ العراق وكلّ منجزات أبنائه وعلى رأسهم برعوثا الذي تُعتبر مؤلفاتُه من أهم وأوائل المؤلفات التي تناولت التاريخ البشري ومهد حضارته بابل خصوصا والعراق عموما.
ابن وحشية الكلداني وكتابه :
(الفلاحة النبطية) وكشف الرموز الهيروغليفية
هناك تساؤل كبير عن سرّ تسمية هذا العالم بهذا الاسم وهو صليبة من النبط الكلدانيين وعاش في بابل وناظر علماءها كما جاء في كتاب : (مفتاح الراحة لأهل الفلاحة) والكتاب مجهول المؤلف , وابن وحشية في معظم المصادر ذُكر بأنه موسوعة علمية وعالم لغوي وكيمائي وفلكي , وعدّد له إبن النديم كثيرا من الكتب وفي مختلف التخصصات ومن أهم كتبه التي وصلتنا هو : (كتاب الفلاحة النبطية) وكان مكتوبا باللغة السريانية كما اورده العلامة التركي (فؤاد سزكين) وقد حققه (توفيق فهد).
ان الحضارة العراقية القديمة تعرضت الى حملة شعواء لمسح تميّزها وعطائها الانساني الفذّ لاغراض سياسية من أجل تعرية حضارة العراق متمثلة بالنبط البابلبيين , لان الشعوب المجاورة من فرس ويونانيين وهنود كانوا لا يريدون ان تكون الحضارة العراقية هي الرائدة , فزوروا عن قصد كلّ مباهجها وللإطلاع الاكثر في هذا المجال يُراجع كتاب : ( الحضارة والميثولوجيا في العراق القديم ) لمؤلفه (ماجد عبد الله شمس) ولقد أكّد الدكتور (رعد عمر صالح) ان الحضارة اليونانية أخذت عن الحضارة البابلية , ولقد اكّد ذلك قبله (إبن خلدون) حيث جاء في الفصل الثانث والعشرين من كتابه : ( ولم يترجم لنا من كتبهم ( ويقصد النبط البابليين ) إلا القليل مثل الفلاحة النبطية من أوضاع أهل بابل , فأخذ الناس منها هذا العلم وتفنّنوا فيه ووضعت بعد ذلك الأوضاع مثل:(مصاحب الكواكب السبعة) وكتاب : (طمطم الهندي في صور الدرج والكواكب) وغيرها , ويذكر ان العراقيين القدماء هم أوّل من اكتشف ان للموسيقى تأثيرا مباشرا على النبات وأيضا تأثيرها في استخراج الماء من باطن الأرض بلا حفر.
ان الباحث واثق الجلبي بكل حكمة وعقلانية أكّد بان (أدونيس) هو اسم مسروق من شخصية (دواناي) البابلي وان ( ادوناي لقب كان اليهود يطلقونه على الله ومعناه ربّ الارباب).الكتاب - ص64 , وكان الكنعانيون يحتفلون بزواج الإله (أدون) بالآلهة (عشتار) علما بانّ (أدان) هي مدينة في بقاع بابل وحدث توافق بين اللغات الفينيقية والآشورية والعبرية والآرامية في تسميتها لتعني في ما بعد : (السيد الرب) .
لقد تمكن إبن وحشية بسعة اطلاعه من كشف الرموز الهيروغلوفية وتحليلها وهو بذلك سبق (شامبليون) الفرنسي بألف عام وهذا أكبر دليل على تمكنه واطلاعه على كثير من اللغات في ذلك العصر ولا سيما اللغة الصابئية.
إبن وحشية ومعظلة الخط المسماري
حاول المؤلف السيد واثق الجلبي ان يعرف سبب تجاهل ابن وحشية للخط المسماري الخط العراقي القديم ولم يذكره ابدا في كتاباته , علما بانه كان على معرفة تامة بخطوط الامم الأخرى كالخط الهيروغليفي, ولقد تحاور المؤلف مع السيد الدكتور (نائل حنون) بحثا عن جواب لفكّ ذلك اللغز الغامض , لكن السيد (نائل حنون) لم يتمكن من إعطاء جواب كاف ومقنع وشاف لذلك التساؤل , ولكن على الأعم الاغلب انّ ابن وحشية كان على معرفة تامة بالخط المسماري وتجاهله لانه كان يعتبره خطّا دخيلا على أرومة الخط العربي النبطي وتفرعاته في ما بعد , من باب تمسكه بأصله النبطي البابلي وجذوره الموغلة في القدم , ومما يؤيد كلّ ذلك معرفته بكثير من جذور اللغات الارامية والسريانية إضافة الى النبطية ويبقى باب الحوار مفتوحا في هذا الموضوع ويحتاج الى دراسات معمقة فيه , لانّه يصبُّ في لُبّ التاريخ العراقي القديم ونسب وجذور سكانه من النبط الكلدانيين الذين تمّ ذكرهم في كتب المسعودي وابن الاثير وابن خلدون.
ان مؤلف هذا الكتاب أحسن صنعا حينما غامر ولأول مرة في التاريخ الحقيقي للعراق وغار في الجوانب المسكوت عنها وخاصة تلك الجوانب التي مثلت التاريخ المضيء لشخصيات العراق ورجالاته والتي عملت الامم المجاورة كالفرس واليهود واليونانيين على طمسها وتحريفها وتغيير مساراتها وجذورها وقد بذل المؤلف جهدا قيما في تتبّع تلكم الحقائق وازاحة الستار عنها وارجاع كل الفروع الى الاصول , وهذا ان دلّ على شيء فانما يدلّ على العراقية الصميمية للمؤلف وانتمائه الحقيقي الى تلك الجذور , ولقد اثار المؤلف في ثنايا سفره الكبير هذا الى كثير من الاموروالتي ربما في يوم ما ينبري أحد من الاصلاء للاجابة على تلكم التساؤلات كحقيقة نبوخذ نصر وموطن ابراهيم الخليل وسهل شنعار وأصل السومريين وحقيقة الطوفان مكانا وحدثا واختفاء مؤلفات الحكيم البابلي برعوثا وتناسي مجمع علماء سلوقية الذين غادروها وسكنوا بلاد اليونان وهناك اختفت أخبارهم وتلاشت المعلومات عنهم أو أُخفيت عن قصدية مدروسة , فقط كلمة أقولها : ان جهد المؤلف متميز لانه نحا في كتابه جانب العلمية والعقلانية في كلّ ما كتب وما طرح من مواضيع , ولانهواضح أيّما وضوح في منهجيته فلقد أعتبر الكتاب سفرا علميا نفيسا لابدّ ان يُقرأ أكثر من مرة , لانه يفتح أمام القاريء بوابات معرفية كثيرة لأمور خافية عنا نجهلها رغم سعة إطلاعنا.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واثق الجلبي .. بين استجلاء الذات وشعرية النص المسترسل
- المجموعة القصصية (جني الأكفان) للكاتب العراقي واثق الجلبي .. ...
- الأوجاع الإنسانية وعبثية الحياة في المجموعة القصصية ( جنيً ا ...
- اللعبة التدوينية بين الثوب الشعري والجسد السردي في (جنّي الأ ...
- قراءة نقدية في قصيدة (لاء) للشاعر واثق الجلبي
- تعاطف الذات مع الزمن في قصيدة ( واثقيات ) للشاعر واثق الجلبي
- قراءة / جبو بهنام بابا
- أحكام البناء الهندسي في ( يوسفيات واثقية 46 ) للشاعرواثق الج ...
- حين يكون الانسان ربّ الشعر ويوهبه لمن يريد .. التناص الأدبي ...
- يوسفيات واثق الجلبى .. نهر جارٍ لا ينضب من الابداع
- رؤيويات دراماتيكية في ( يوسفيات 30 ) للشاعر واثق الجلبي
- واثق الجلبي .. المسالك والمهالك
- الخطاب الفلسفي وبنية الحكاية الرمزية في رواية( منطق الطير وا ...
- المجموعة القصصية ( لحاء الطباشير) للقاص واثق الجلبي .. معالج ...
- سحر الرؤيا وتحولاتها في قصص ( قشرة الملح ) للقاص واثق الجلبي
- الأستاذ الدكتور هادي حسن حمودي: التركيب البلاغي المتمرّد في ...
- سلسل اليوسفيات
- تغريدات على لسان الريح .. الشاعر واثق الجلبي وأرجوحة البيان ...
- جماليات الحذف في رواية (فقيه الطين) للروائي العراقي واثق الج ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدي ...


المزيد.....




- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ) للكاتب واثق الجلبي .. استنقاذ الرموز العراقية من الضياع