واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 16:01
المحور:
الادب والفن
كلما ازدادت متابعاتي لما يحدث من فوضى في الشعرية العراقية، شعرت بهالات من الياس تحيط بوجودي كله، غربت بي عربات ما يسميه البعض شعراً متجاوزين على ذات الشعر وجمالياته، وشرقت بي تلك الصغائر التي تطالعني كلما وجدت نفسي المحبة تبحث بين طيات المطبوعات ووسائل النشر عما يذيب مخاوفي،،خيبات الامل كثيرة، لكني فجأة اجد من يحاول ترميم ذواتنا بالبهي من المقطوعات الشعرية التي تشعرني شخصياً بالامان والفرح معاً،لمرات عدة قرأت يوسفيات واثق الجلبي متفحصاً جزالة صورها الشعرية،وحسن السؤال وفهم الاجابات،غزل بعفة الورد وجماله،ومعرفة بكيفيات الاشتغال،بثقة وصوت عال اعلن..ان واثق الجلبي..صوت شعري مهم وحقيقي،يتوجب الانتباه اليه، والتبشير بما يكتب من جمال.
يوسفيات19
أنعِم بحسنك في جمالك أيمرُ مِسكُك من خلالك ؟
قبّلتُ كاعب شهدهِ وحرام قلبي من حلالك
عجبٌ أشاهدُ ذا المُنى فيه انصرافك باقتبالك
إذ أقبلتْ أو أدبرتْ لا شيء يُشبه ما هنالك
فاجعل لقلبٍ حظه من نبضه بعض انشغالك
هيئ دنان الليل كم طال التمني في وصالك
واجعل بنات النجم في زُنّارها تهفو لذلك
ما بالُ قلبٍ وخزهُ لهف الضيوفِ الى دِلالك
وجهتُ وجهي نحوه يرجو الجواب على سؤالك
قلتُ الربيعَ أضمهُ وأشمهُ قالت كذلك
قالت فحسبك قطفة قلت السعادة في المهالك
قالتْ وقد أرهقتها أتعبتَ صبري باحتمالك
رابعتُ خامس شهقة ستاً وسبعاً في المناسك
خضنا غمار تجاربٍ إذ قيل ناسكة وناسك
قالت وبعد ملامها ما بالُ صيدك في حبالك
ذاك الذي لمتتني فيهِ المباهجُ .. قيلَ ذلك ؟
ما بين لذةِ عاشقٍ زرع النجوم على الليالك
كل الخلود وعيشهُ ما بين هالكة وهالك
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟