أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - يوسفيات واثق الجلبى .. نهر جارٍ لا ينضب من الابداع














المزيد.....

يوسفيات واثق الجلبى .. نهر جارٍ لا ينضب من الابداع


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7520 - 2023 / 2 / 12 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


الناقد/ عبد الهادي الزعر
قالت العرب : المروءة اولاً وطلاقة الوجه ثانياً ثم الفصاحة -اللغة العربية بوصفها خطابا ممكناً لتحقيق البلاغ ، شرط ان تكون واضحة بلا خطلٍ سالمة بلا زلل -وقد عد الباث مرسلاً ومستقبلاً وقارئ أثر في اّنٍ واحدٍ -والخطاب الادبي الرصين - شعرا ام سردا - حين يمتلئ بالدلالات ويعزز بالاستطرادات يمسى مفتوحاً على التأويل ، فلا غرابة على المتلقي الجاد امتحان النص تمحيصاً ودرساً
لاشباع نزوعه المعرفي ، فالنص لا اثر له الا بعد أن يقرأ والقراءة فعل لإنتاجٍ عملي جديد -حتى قيل -- كلما تعددت القراءات كبر النص وتمدد -
عرفت بعد إطلاع وتمعن ان مقتل الحلاج في القرن الثالث الهجري سببه القطيعة مع جمهور المتلقين والقطيعة أحدثت بوناً فسببت صداما ! لذا أعتبر مناوئاً للسلطة بينما تجربة الصوفي المتأخر محى الدين بن عربي اختلفت تماماً عمن سبقه لكونه اراد إيصال ما تصبو اليه نفسه مشاعاً ( للعامة ) فجمع بين متعة النص ومعاناة التجربة وحلاوتها وبثها للقاصي والداني ؛ فبنى جسوراً ومد مسالكاً للتواصل وهو راضٍ -محى الدين ابن عربي جمع المخفي والظاهر فى سلةٍ واحدةٍ وكان يردد دائماً " لا يمكن الوصول للباطن إلا من خلال الظاهر"
الزمن والدهر مترادفان على رأى ابن قتيبة والزمان اقتصر على الشهور والايام بينما الدهر استحوذ على السنين ، والعقل العربي استغفل الزمن المطلق الذى لا بداية له ولانهاية لكن العقل البياني اعتبره مقدساً حيث الخلق والنشوء والكمال والاسترجاع -
بعض علماء العربية اعتبر ( كان واخواتها ) حروفا تفعل فعل الافعال وسيبويه سماها الحروف الوجودية -
سَخر الشعراء تقنيةَ ( الصورة المتحركة ) فالأشياء تنطلق من نقطة ما وبعد زمن قد يطول أو يقصر تدور وتدور ثم تعود الى النقطة نفسها :نهار يكر على ليل وليل على نهار وفلك يدور وخلق تدور --- كما بدأكم تعودون.
الشعر ابداع
والابداع معنى مخبأ بين طيات السطور وهو نتاج المخيلة الخلاقة فمعظم القصائد من ايام المعلقات الى يومنا هذا تتوزع وفق مساريّن -- منهل النفس -- واشتهاء الجسد --فمنذ عهد افلاطون لازال التاريخ يردد مقولاته الاثيرية ( نحن نحيا بين عالمين متباينين عالم سفلى سيده الجسد الفاني وعالم علوي خالد تستقر به الارواح )
نستعرض بعض اليوسفيات :
(!)
تلك العيونُ النقية والضحكة البابليـة
وناعماتُ التثني فيا لها من عطية
تساقط الشِعرُ لثماً فوق الشفاهِ الندية
عشرات اليوسفيات اجاد بها واحسن شاعرنا واثق الجلبى لم يترك حيزاً حياتياً إلا وولج فيه بنجاح وبلا تكلف فهو شاعر مطبوع غزير العطاء بين غزل ونسيب وموشح تراه ناصع كنديف الثلج
هام بالقريض العربي عشقاً وشغف باللغة حباً هكذا اراه كلما اقرأ له.
( 2)
يا ظباء الورد قومي وانثري نور النجوم
واستعدي لحياة ملؤها شوقُ النديمِ
اين أنهار المنافي في تهاويم الغيومِ ؟
أين كأس الصبر أمست في مفازات الرجوم ؟
كيف للقلبٍ بنبض ماتَ في عصرٍ لئيمِ
لم نعشْ إلا ثوانٍ وسوادا من رسومِ
كمتابع لما ينشره فلقد تعدت يوسفياته ( المئة ) وهو مستمر لا يتوقف و لا ينضب كنهر جارٍ ، كتب في اجناس الشعر الثلاثة العمود والتفعيلة والنثر وهو للعمود ارحب -
ولكوني اقرأ الشعر باستمرار وأعرف شيئاً ضئيلاً من علم العروض اقولها على رؤوس الاشهاد : لم ارى زحافاً ولا إقواءً ولا علة في شعره ثم انه ركب معظم بحوره ووصل الى ساحل الأمان بثقةٍ -
خاض في الطويل والبسيط والكامل والرجز والمتقارب والوافر بنجاح اكيد ؛ وقد تيقنت انه لا يعبر من بحر لآخر وقد اخفى الخطأ الفادح بالروى -كما يفعل قليلو الخبرة والطارئون على هذا الفن الرفيع فالشعر حسب معرفتي الشخصية نظم موسيقى وإيقاع وهو نقرات تتخللها ازمنة محدودة المقادير إضافة للمعنى فلو اخذنا تفعيلة الوافر " مفاعلتن مفاعلتن فعولن "
ن -ن ن - ن -ن ن - ن --
صحيح ان للوافر انواعا ثلاثة " تام ومجزوء وصحيح الضرب " وربما يدخل الهزج ضيفاً كذلك
وعليه وجب الحذر الشديد فنجد تفعيلة للقبانى على سبيل المثال يقول فيها :
( صباح الخير ياحلوة - صباح الخير ياقديستي الحلوة )
فقصيدة العمود بحرا زاخرا مالم يكن الشاعر فيه مستعدا للعوم يغرق من الخطوة الاولى !
فالشاعر الحقيقي ضليع بعلم الاصوات ( بالمران ) حرف متحرك يليه ساكن وساكن ثم متحرك يليه ساكنان هكذا بنى الفراهيدي بحر الوافر بمعنى اّخر الشطر الواحد هو الوحدة الموسيقية للقصيدة فالصدر يحوى حروفا ساكنة ومتحركة لو فرضنا عددها اثنان وثلاثون حرفاً يقابلها العجز كذلك لا زيادة ولا نقصان فأن كان خلافاً للقاعدة امسى خطئاً فاحشاً -كان بودى استعراض بعض المقتطفات الشعرية للجلبى حفظتها في ذاكرة الماسنجر اعجبت بها كثيرا ولكنى لا أحب الاطالة وسوف اتحدث عنها في لقاء لاحق تمنياتي للشاعر الكبير والسارد المكين الاستاذ واثق الجلبى كل النجاح والتوفيق.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيويات دراماتيكية في ( يوسفيات 30 ) للشاعر واثق الجلبي
- واثق الجلبي .. المسالك والمهالك
- الخطاب الفلسفي وبنية الحكاية الرمزية في رواية( منطق الطير وا ...
- المجموعة القصصية ( لحاء الطباشير) للقاص واثق الجلبي .. معالج ...
- سحر الرؤيا وتحولاتها في قصص ( قشرة الملح ) للقاص واثق الجلبي
- الأستاذ الدكتور هادي حسن حمودي: التركيب البلاغي المتمرّد في ...
- سلسل اليوسفيات
- تغريدات على لسان الريح .. الشاعر واثق الجلبي وأرجوحة البيان ...
- جماليات الحذف في رواية (فقيه الطين) للروائي العراقي واثق الج ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدي ...
- التناسل في ملحمة كلكامش في رواية ( كلكامش ... عودة الثلث الأ ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. مشروع قائم بحد ذاته
- الأعمال السردية الكاملة ( المجلد الأول ) للكاتب واثق الجلبي ...
- جماليات السرد في المجموعة القصصية ( قشرة الملح ) للقاص واثق ...
- لوحة الغلاف والعنونة في رواية ( فقيه الطين ) للروائي واثق ال ...
- منبع الحكمة ..وفتنة المعرفة يُرَوِّيهما كلكامش في عودة الثلث ...
- التوهج الدلالي والجذب الايحائي في المجموعة القصصية الاغتيال ...
- رواية منطق الطير والشيخ يوسف للروائي واثق الجلبي .. جدلية ال ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. جمالية الابداع وجمالية التلقي
- منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يو ...


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - يوسفيات واثق الجلبى .. نهر جارٍ لا ينضب من الابداع