أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - مايسة سلامة وحميد المهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة














المزيد.....

مايسة سلامة وحميد المهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 09:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


حدثت مؤخرا، والحرب ضد غزة على أشدها، ضجة إعلامية زبدية أبطالها حميد المهداوي وشامة درشول ومايسة سلامة الناجي.
كما يعلم الجميع، تنامى هذا الضجيج في حجمه ومداه تدريجيًا انطلاقا من المقابلة التي أجراها الذكر ثالث الأنثيين مع الأولى، تلتها مقابلة أخرى مع الثانية.
تفاصيل مضامين هاتين المقابلتين لا تهمني، بقدر ما أركز على نتف منها لأستدل بها أو أستنتج منها خلاصات لم يتم الكشف عنها أثناء العرض.
مثير حقا للشك ادعاء مايسة سلامة أنها رفضت دعوة صديقتها درشول إلى زيارة إسرائيل، بينما هناك صحافي مغربي كتب مقالا عن زيارة قامت بها مايسة في وقت سابق إلى إسرائيل.
جاءت مايسة عند المهداوي لتشتكي من صديقتها/عدوتها درشول التي "دورت" مع اليوتوبر تحفة ليقول للناس: كانت مايسة من مجندات العنيكري. لكن الدليل الذي ساقته لنفي أي علاقة لها بالعنيكري بحكم صغر سنها هو أيضا مدعاة للشك؛ ذلك أن الأخير لم يكن يختار من العميلات إلا أصغرهن سنا.
في حوارها مع المهداوي، حرصت مايسة على أن تعطي لشخصها قيمة لا تستحقها، عندما تحدثت باهتمام عن غيابها عن الشاشة خلال سنة وكأنها أم حنون تأخرت عن إرضاع صغارها حليبها المدرار، أو كأنها مفكرة ومثقفة حرم قراؤها من متابعة حلقاتها الشيقة عن فلاسفة ما بعد الحداثة!! وسيري، لهلا يعطينا وجهك!!
كل من تتبع المقابلة الثانية مع سلامة مايسة الناجي، يسمعها تقر بأنها تملك شقة في حي أكدال بالرباط. ولكن إذا عدنا قليلا إلى الوراء، نجد أن المعنية بالأمر سليلة أسرة كان يعيل أفرادها الكثر أب منتم إلى القوات المساعدة أحيل قبل سنوات على التقاعد بمعاش هزيل. حتى وإن ادعت مايسة أن أجرتها كمضيفة طيران هي مصدرها الوحيد الذي مولت به شراء الشقة في حي أكدال، وما أدراك ما حي أكدال!، يحق لنا أن نسألها كيف ذلك وأنت ملزمة بمساعدة الأسرة ماديا، خاصة وأن عملك بتلك الصفة لم يدم سوى سنتين؟
وكنت أتوقع من مايسة، عندما سألها المهداوي عن الطاهر بن جلون وموقفه المناصر للغرب بقيادة أمريكا والذي يعتبر مقاومة حماس إرهابا، أن تذكرنا بانحداره من فاس وكيف هاجر أبوه التاجر مع أسرته إلى مدينة طنجة ذات الطابع الدولي في زمن الحماية، حيث استكمل الطاهر دراسته وتخرج أستاذا للغة الفرنسية في مدرسة ثانوية أو إعدادية، ثم أتيحت له فرصة الهجرة إلى فرنسا التي التحق بإحدى جامعاتها طالبا مجدا في دراسته بحيث استطاع في الأخير انتزاع شهادة الدكتوراه في شعبة علم النفس الاجتماعي لقاء إنجازه لبحث بعنوان " La plus haute des solitudes"، لكنه سرعان ما ابتعد عن هذا المسار العلمي وتوجه نحو الكتابة السردية عما يبدو في منتهى الغرابة للقارئ الفرنسي من مشاهد الحياة في بلده الأصلي المغرب، بإيعاز من أسياده الفرنسيين الذين أحسنوا مثواه ولم يعد يجد منهم فكاكا وصار عبدا لهم ممتثلا لأجندتهم لا يحيد عنها قيد أنملة، فكيف نريد منه اليوم أن يندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؟
وعوض أن تقول مايسة ذلك، جنحت إلى مراوغة المهداوي موهمة إياه بأنها سوف تعود إلى ما قاله الطاهر بن جلون الذي لا تتفق معه، ومحبذة التطرق إلى نقط ذات أولوية، والأنكى أنها لم تف بوهدها لأنها لم تقل ولو ربع كلمة عن مؤلف "ليلة القدر".
الخلاصة التي يمكن الخروج بها هي أننا أم ملهاة (مسرحية) من عدة فصول، توزعت أدوارها بين أربعة ممثلين وهم الثلاثة المذكورون أعلاه يضاف إليهم رضوان الرمضاني. ومما لا شك فيه أن عرض هذه المسرحية سبقته تمرينات وتوجيهات في الكواليس، حرصا وأملا في تحقيق غرض واحد وهو إلهاء الناس عن القضايا الأساسية التي من أجلها يعج الشارع المغربي حاليا بالاحتجاجات، والتي تلخصها ثلاث كلمات: حرية، كرامة، عدالة اجتماعية.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات حرب العدو الإسرائيلي على فلسطين: تدمير وتعييب اكثر من ...
- مايسة والمهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة
- They will ignor you until they cant
- يوميات حرب العدو الصهيوني على غزة: بايدن يستبعد -احتمال- وقف ...
- آخر حصيلة إخبارية ليوميات حرب العدو الصهيوني على غزة
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الثاني عشر)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: تطورات اليوم الثاني والث ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: وقائع اليوم الواحد والثل ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء الحادي عشر)
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: أحداث اليوم الثلاثين
- فرائص الرمضاني ترتعد بسبب التحريض عليه في مسيرة تضامنية مع غ ...
- لحسن اللحية: أين الأحزاب مما يحدث في التعليم الآن؟
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: أحداث وتطورات اليوم التا ...
- رد على محمد حفيظ: من يعاتب على صمته، الحاكم أم المحكوم؟
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: أبرز وقائع اليوم الثامن ...
- يوميات العدوان الصهيوني على فلسطين: أهم مستجدات وتطورات اليو ...
- مترجم/ فلسفة الفن (الجزء العاشر)
- النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تدعو إلى مقاطعة منتوجات الدول ...
- يوميات العدوان الإسرائيلي على فلسطين: إطلالة على أحداث اليوم ...
- حوار مع الأكاديمي نجيب صابر المرشح لقيادة الإشتراكي الموحد ف ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...
- فيرشينين: روسيا مستعدة لتوسيع مساعداتها الإنسانية لسكان غزة ...
- واشنطن: لا يمكن للصين تحسين علاقاتها مع الغرب ودعم روسيا في ...
- تركيا: السجن عشرات السنوات في حق اثنين من زعماء حزب مؤيد للأ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - مايسة سلامة وحميد المهداوي.. فصل من ملهاة مغرضة