النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تدعو إلى مقاطعة منتوجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني البغيض

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 15:51
المحور: الادب والفن
    

عقب اجتماع غير عادي نظمته مؤخرا النقابة العامة لكتاب مصر مع فروعها حول دعم القضية الفلسطينية، صدر بيان يدين فيه كتاب مصر من الأدباء والكتاب وممثلي المجتمع المدني في أم الدنيا والعالم العربي "بأشد عبارات الإدانة ما يقترفه الكيان الإسرائيلي البغيض المحتل من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني وما يمارسه من عدوان غاشم يمثل جرائم حرب مكتملة الأركان".
أصالة عن أنفسهم ونيابة عمن يمثلونهم، يؤكد المجتمعون "استنكارهم المطلق لكل ما يتمتع به هذا الكيان الغاصب المجرم من دعم الحكومات الغربية، لا سيما في الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حيث لا يمثل هذا الدعم غطاء لهذه الجرائم اللاإنسانية فحسب، بل يعد مشاركة فعلية في تنفيذها".
نفس الفعل - يتابع البيان - تمارسه عدة هيئات دولية حامية للكيان الصهيوني "الوحشي" من كل مساءلة أو متابعة أو عقاب، ومانحة إياه "الضوء الأخضر للمضي قدما في قتل الآلاف من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ، وتجويع أكثر من مليوني إنسان، وهدم المنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس على ساكنيها أو المحتمين بها في جراىم غير مسبوقة ضد الإنسانية".
ولم يغفل أصحاب البيان في هذا المقام توجيه التحية إلى الأمين العام للأمم المتحدة لقاء موقفه الذي ينبني على أن "ما قامت به المقاومة الفلسطينية كان نتاجا طبيعيا ونتيجة حتمية لممارسات الاحتلال الصهيوني الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى عشرات السنوات"، مع تأكيده "مشروعية مقاومة الشعوب المحتلة وحقها الطبيعي في الدفاع عن حياتها وأرضها وعرضها ومالها".
في نفس الإطار، "يدعم المجتمعون قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار وتوفير الممرات الآمنة وتقديم الدعم الطبي والغذائي والإنساني لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين الذين يتعرضون لجرائم الاحتلال الغاشمة، ويستنكرون عجز العالم عن إنفاذ القرار، فضلا عن صمته عن الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية".
كما يستحسن أصحاب البيان "الموقف المصري التاريخي الرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية من جوهرها عبر افكار ومقترحات خبيثة، يأتي في مقدمتها تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتوطينهم في سيناء". وإذ ينوهون بالموقف المصري، لم يغب عن بالهم ما يمثله هذا المقترح الإسرائيلي من "نكبة جديدة" و"اعتداء على أرض مصر وسيادتها" لو تم الإذعان له، غير أن القيادة السياسية المصرية رفضته بشكل مطلق تنفيذه وهي مدعومة من أبناء الشعوب العربية والإسلامية وجماعات الأحرار في سائر دول المعمور.
وهكذا يشدد المجتمعون على "شرعية النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، معتبرين أن "صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم قد أسقط كل محاولات التطبيع مع الكيان الغاصب وكتب شهادات وفاة لها".
لا يخفى عن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن ما يجري يوميا في الميدان "يبرهن على صدق ما يشعر به كل مواطن عربي من مشاعر الازدراء والاحتقار لهذا الكيان الوحشي البربري العنصري البغيض"، مناشدة سائر "منظمات المجتمع المدني والنقابات والأندية الرياضية والأحزاب المصرية والعربية والدولية بالوقوف موقفا واضحا مسموعا ضد هذه الهمجية العنصرية المدعومة والمحمية بالإجراءات الظالمة، والانحيازات السافرة، والأكاذيب المفضوحة".
ولا يغرب عن بال أصحاب البيان أن "الشعوب العربية ليست عاجزة، وأنها تملك خيارات عديدة لمواجهة هذه الجرائم البشعة وإجبار العالم على الإنصات إلى صوت الحق وإيقاظ الضمير الحر". من تلك الخيارات، يذكر المجتمعون "استهداف مصالح الدول الداعمة لهذا العدوان وهذه الجرائم ومقاطعة منتجاتها"، معتبرين ذلك "خطوة مهمة". لهذا، يوجهون "دعوة إلى كل مواطن عربي ومسلم إلى مقاطعة كل منتجات الدول المشاركة في هذه الجرائم بالدعم أو الصمت المتواطئ"، حتى نحول دون استفادة العدو من أموالنا لشراء الرصاص المراد به هلاكنا.
وفي الأخير، يدعو أصحاب البيان أبناء الشعب العربي المسلم إلى تقديم الدعم لأشقائهم الفلسطينيين، و"الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية، عبر نزع غطاء الدعم عن هذه الجرائم الشنعاء". كما يدعون إلى "وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، ثم المضي قدما في اسئصال جذور هذا الوضع الكارثي الذي يهدد المنطقة بأكملها، وذلك عبر إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل