أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايليا أرومي كوكو - التعليم في السودان في مهب الريح !














المزيد.....

التعليم في السودان في مهب الريح !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 15:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


التعليم في السودان في مهب الريح !
لم ينعم العملية التعليمية و التربوية العلمية و البحثية في كل مراحلها الدنيا العليا بخير منذ اندلاع الثورة في العام 2019 م . فقد شغلت الثورة و عطلت دولاب التعليم بطرق مختلف سواء اكان ذلك بالمظاهرات العامة او الاضرابات الكثيرة التي صاحبت كل مراحل الثورة . تأثر الطلاب تأثيراً و التلاميذ بصورة مباشرةً بالاحداث التي صاحبت و عطلت سير التعليم بصورة الطبيعية . ذلك بسبب الاضرابات المتواصلة التي قام بها الاخوة الاساتذة المعلمين الاجلاء المطالبين بتحسين أجورهم او حتي صرفها علي قلتها و عدم ايفائها بمتطلباتهم المعيشية .
و بين سندان الثورة الشعبية و المظاهرات و رحي الاضرابات و المطالبات الخاصة بالمعلمين المتواصل توقفت المدارس و الجامعات . بين الشد و الجذب بين الاطراف المختلفة و جر الحبل طحن و سحق التعليم في السودان و شل تماماً بل خرج من الشكبة و الخدمة كلياً . و كنا نسمع من يرددون مقولة لا تعليم في وضع أليم و هكذا ظل الوضع الاليم مستمراً و استمر السودان بدون استمرار حقيقي في التربية و التعليم .
تراكمت السنوات الدراسية لجل طلاب في اغلب الجامعات السودانية سنوات فوق السنوات دون تحصيل دراسي حقيقي و مثمر او ناجح . تداخلت المراحل الدراسية في مراحلة الاساس المتوسطة و الثانوي و اختلط فيه الحابل بالنابل . تأخر احياناً امتحانات الشهادة السودانية ليتوقف تماماً بعد الحرب الاخيرة في 15 ابريل 2023م .
فمنذ 15 ابريل صار الوضع في السودان حقاً وضعاً اكثر من أليم و بالتالي صدقت المقولة بأن ( لا تعليم في وضع اليم ) . فالي متي سيتمر توقيف و تعطيل التعليم في السودان بأمر و أمراء الحروب الذين لا يهم سوي انفسهم . التعليم في الحاضر و المستقبل و كل اسباب النجاح هو متعلق بالتعليم بل كل مستقبل الاجيال و البلاد . عشرات الالاف من التلاميذ و الطلاب الان هم في اعداد الفاقد التربوي بتدعيات الحروب من النزوج و الهجرة و فقدان الاسر والاولياء . هؤلاء لن تسمح لهم الظروف التي يعيشونها و لن تمكنهم ابداً من مواصل التعليم فيما بعد حتي ان استقرت الاوضاع و ساد الامن و السلام في السودان .
هذا بشكل عام في كل السودان اما عن الولايات التي تأثرت بالحرب بشكل مباشر فحدث و لا حرج . فقد نسي الانسان في هذه الولايات أمر و موضوع التعليم نهائياً و لم يعد احد يتحدثون بهذا الشأن لانه صار ترفاً و رفاهية . فالامان و الامن السلم هو الان هو الاولوية القصوي لأنسان الولايات السودانية التي تدور فيها رحي الحرب . فالكل مهدد بالموت بصورة او بأخري و اسباب الموت تختلف و يبقي الموت واحد في نهاية المطاف . الاولوية هو الحصول علي الماء و الخبز ان وجدت ان يستطيع الانسان تأمين الأكل الشراب و ان ينام بخير و يصحو بسلام في اليوم التالي . الجميع مهدد الموت في كل لحظة من حياته انت مهدد بالقتل و انت في منزلك في الطريق العام في السوق توقع ان يدركك الموت قتلاً في كل لحظة . الكل لا يأمن القريب دعك من الغريب حتي الجار القريب في احايين كثيرة بات مهدداً لحياة جيرانه .
خيبت الحرب الحالية أمال كل السودانيين و اطاحت بطموحاتهم الارض افقدتهم الاحساس انهم بشر يستحقون الحياة في وطنهم بأمن و سلام . سلبتهم كل المعاني و الشعارات الني نادوا بها و تغنوا و انشدوا . ( حريه سلام و عدالة ) . و تراجعت كل الامنيات و الاماني الجميلة و المعاني تناثرت في الهواء تطايرات . الحلم بالحرية الفردية و الامان و الثقة و المروءة و الشهامة و الكرامة الانسانية أضحت خيال و طيف طائر .
اخيراً التعليم مهم جداً و لا مستقبل لبلد ووطن ما بدون تربيه و تعليم . انما مستقبل الشعوب الامم تكمن في مستقبل تعليم الاجيال فأن ضاع حق وواجب تعليمهم ضاعت تلك الامم . فادركوا التعليم الذي صار في مهب الريح ادركوا مستقبل السودان ان كتب ان يكون في المستقبل وطناً اسمه السودان ما قد كان و ما سيكون .
و الله هو المستعان .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رزمانات كمال الجزولي الاخيرة
- اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام
- منبر جدة لسلام السودان الشامل الدائم
- البحث جاري عن الجمال في الحرب
- سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !
- حرب الخرطوم الكبري آخر الحروب السودانية
- الخرطوم تحترق بالنيران الصديقة !!!
- الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن
- دعوة البرهان الشباب لحمل السلاح باطل
- تداعيات الحرب السودانية في اربعون نقطة
- في الحروب الاغتصابات سلاح قديم متجدد !
- أوقفوا الحرب العبثية في السودان !
- انشودة الامل لسلام السودان
- مراثي الاستاذ الشيخ : جلال عنتر كجو كمتور
- همساتي أحرفي و كلماتي 12
- سيرة كروية العطرة للرحل كابتن سبت دودو دمور ( عيد )
- الخرطوم اقذر مدن العالم
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايليا أرومي كوكو - التعليم في السودان في مهب الريح !