أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - الخرطوم اقذر مدن العالم














المزيد.....

الخرطوم اقذر مدن العالم


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 01:37
المحور: كتابات ساخرة
    


الخرطوم اقذر مدن العالم . ليس لهذا الامر علاقة بالثورة او الحرية و التغيير فقد ظلت خرطومنا تتصدر هذه القائمة منذ امد بعيدة او طويلة .
عدت عصر اليوم مسرعاً الي مدينتي الفاضلة الابيض عروس الرمال . عدت من العاصمة السودانية الخرطوم التي غبت عنها لأكثر من الثلاث اعوام علي التوالي . اذكر اخر مرة زرت فييها الخرطوم كان قبيل ايام قلائل من احداث فض الاعتصام امام القيادة العامة تلك الاحداث الترجيدية المأساوية التاريخية الشهيرة . و من يوم فض الاعتصام و الذي قيل عنه ( و حدث ما حدث ) لايزال السودان من تاريخ ذاك اليوم المشئوم يحدث فيه يومياً ذاك الذي حدث !!!
زيارتي القصيرة للخرطوم كانت اسرية اجتماعية بحته بغرض المواساة و التعزية برحيل و انتقال عمي .
لم يفت علي في هذه الرحلة القصيرة ذات الخصوصية الاجتماعية التغلب علي العواطف و محاولة الاستفادة قدر الامكان من فوائد السفر السبعة .
فما هي الفوائد السبع للسفر؟ 1 / : تفريج الهموم 2 / طلب الرزق 3 / طلب العلم النافع 4 / تحصيل الآداب 5 / صحبة كرام الناس 6 / استجابة الدعاء 7 / الخبرة في الناس.
عدت الي الابيض بأنطباع سييئ جداً عن الخرطوم . فطيلة الاعوام الماضية لم يطرأ علي الخرطوم أمر جديد . بالاحري ليس في الخرطوم جديد يذكر كما لا قديم فيها يمكن ان يعاد . ما لفت نظري هو التردي العام في مظهر الخرطوم الخارجي و التراجع المريع في جمال و اناقة و زينة الخرطوم بالنهار دعك من الخرطوم بالليل . فنهار الخرطوم لم يعد يشبه و لايمكن وصفه بأي شيئ او معني ايجابي ابداً .
البيئة العامة في الخرطوم اليوم تعكسها مكبات الوسخ و العفن و القذارة في كل الشوارع و الاماكن العامة في الخرطوم . مظهر الاوساخ هو العنوان الكبير الذي يشد النظر و يلفت الانتباه لأي زائر للخرطوم . برك المياه الاثنة في كل الشوارع و الطرق التي تحولت مستنقعات حديثة لتوالد الباعوض و الذباب . كل انواع الحشرات البكتيريا القطط و الكلاب الضالة و الحيوانات بما فيها الانسان و كل الكائنات الاخري الناقلة للأمراض . تحولت الشوارع العامة و ارصفتها الجانبية و الوسطي الي مكبات رسمية مصرح بها من السلطات الرسمية لرمي كل الأوساخ وفضلات الطعام و الشراب و كل انواع العفن و القاذورات المنقولة من البيوت و غيرها. اما عن مجاري المياه فحدث و لا حرج فهي مصانع حديثة لتوليد و تفريغ و انتشار الباعوض و الذباب . الانسان السوداني اليوم يشكل اس المشكلة و البلاء في التقهقر البيئي المريع فهذا الانسان أضحي سلبي جداً و مساهم ايجابي جداً في خنق البئية و الجمال الخرطوم لايوجد بها البيئة الصالحة للحياة . فعندما يختلط مياه الدورات بمياه الشرب فقل لأهل الخرطوم السلام .
في الخرطوم ضاعت كل القيم الحضارية و المبادئ الصحية و الارث الثقافي من الذوق الانساني الفكري و الذوق الجمالي الحضاري للخرطوم عاصمة السوان ليسود مكانها الفوضي العارمة في شتي دروب الحياة و مضاربها . و استغرب تبجح السودانيين بمقولة النظافة من الايمان . فأين نظافة السودانيين من ايمانهم او اين ايمانهم نظافتهم ؟
للأسف الشديد عندما حاولت جهدي بحثاً عن اوسخ مدن العالم حتي انصف السودان و السودانيين من الاتهام بالوساخة و القذارة و ابرأهم من هذه التهمة جائني التقرير او المقالة ادناه
الخرطوم : تفوز بلقب اوسخ عاصمة فى العالم .

فازت العاصمة السودانية الخرطوم بلقب اوسخ عاصمة فى العالم فى الاستفتاء السنوى الذى تصدره مجلة (هيروزن ) الامريكية ، وقد انتزعت اللقب بفارق كبير من عاصمة افريقيا الوسطي بانغي متفوقه عليها بخمسين نقطة من مجموع الاصوات التى يدلي بها
السياح الامريكين فى كل عام لاختيار اوسخ العواصم العالمية .
واكد الاستاذ يهانز فيدرك الصحفى بالمجلة ورئيس لجنة التصويت ان الاختيار وقع هذا العام على العاصمة السودانية بناءا على معايير خاصه تم طرحها للامريكين الذين زاروا موخرا الخرطوم . ومضي بالقول ان الشعب السوداني يفتقر 👇
لابسط ثقافة السلوك الحضارى ويهتم بمظهره الشخصي اكثر من اهتمامه بالبيئه المحيطة به .. فالخرطوم عبارة عن مكب كبير للنفايات وختم حديثه بالقول : تذكرني الخرطوم بحديقة القرود التى يتعذر تنظيفها .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم
- همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12
- سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م
- الارض المحروقة دارفور جنوب كردفان النيل الازرق
- أخوة المساحة الجيران االاصدقاء المعارف شكراً جميلاً 13
- البرهان علي خطي البشير وخاله الطيب زفرات
- مشروع نفير نهضة مدينة السجن القومي الابيض الاصلاحية 12
- السجن القومي الابيض : غرف الخلوة الشرعية للسجناء 11
- السجن القومي الابيض : المادة 45 (الاغتصاب ) 10
- السجن القومي الابيض : الدعوة للهروب ! 9
- السجن القومي الابيض : المادة 130 القتل العمد 8
- همساتي أحرفي و كلماتي 11
- همساتي أحرفي و كلماتي 10
- السجن القومي الابيض : حقوق السجين 7
- همساتي أحرفي و كلماتي 9
- السجن القومي الابيض : حقوق السجين 6
- السجن القومي الابيض : حقوق السجين 5
- السجن القومي الابيض : حقوق السجين 4


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - الخرطوم اقذر مدن العالم