أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - أوقفوا الحرب العبثية في السودان !















المزيد.....

أوقفوا الحرب العبثية في السودان !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 18:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحرب عمل لعين وفعل عبثي وقح ، الحرب هو الة شيطانية شريرة للقتل و السحل كما للتخريب و الدمار . الحرب قوة جهنمية بغيضة فعالة في نشر الخوف و الذعر و انعدام الامان و الطمئنينة . وحيث تحل الحروب يتراجع قيم الحياة الانسانية السوية و تتخلف كل معاني و مبادي الخلق و الا خلاق الكريم في العلاقلاات و الروابط الانسانية الجيدة الحميدة و تنداح بعيدأ . في الحروب تنسي و تجرد المبادئي و القيم الانسانية الحسنة الجميلة من معانيها حتي القيم الدينية الروحية السمحة في العفو عما سلف ، والصفح و الغفران تصبح مجرد شعارات يلوكها الناس لتبرير ممارساتهم الخاطئة الاثمة . و تصير الاديان تعاليمها النافعة الخيرة التي تنادي بكرامة الانسان و حرمة روح عند الله و الناس في خبر كان . بالحرب تحتجب و تتقطع اسباب الوصال و المودة و الرحمة و كل النوازع الخيرة الرحيمة من حبال و شعيرات انسجة الحياة السمحة من وشائج التحانن التحابب و التعايش السلمي تتبعثر و تتلاشي . من ثم تتقدم في تلك المجتعات الصغيرة المتعايشة درجات في الخلافات و التباين العرقي او الجنسي تصل بهم الي النعرات القبلية و الاثنية و الدينية التي تفرق بينهم تشتت سبلهم . تلك النعرات تتوالد في النفوس تنتجها دودة و تخلفها جرثومة الجهل المرتبط بالاستعلاء الديني و التفوق العرقي و النوعي الجنسي .هذا هو أس البلاء و خميرة العننكة و بذرة الحروب في كل مكان و زمان عند يري أي بأنه هو الاولي بالحياة الكريمة و ان غير هو الاحق بالموت .
هذه الحرب السودانية الحالية المستمر منذ الخامسة عشر من ابريل 203م . هي حرب ضروس و لاشك انها الحرب الاشرس و الاشد فتكاً بكل في السودان . لكن بحسب الحروب السودانية الممتدة منذ الاستقلال فهي حلقة قصيرة من سلسلة الحروب السودانية المنسية في الاطراف البعيدة زماناً و مكاناً . هي عقد من عقود الحروب السودانية البغيضة الكريهة بمتلازمات عناصر العرق و الدين ورفض الاخر . هذا هو السبب الرئيس الذي حتم بانفصال رقعة جغرافية وطنية و شعب عزيز من لحمة الكيان السودان . و اللوم دائماً سيقع علي عاتق النخبة السودانية المدمنة الفشل . تلك النخبة التي لم تتعلم و لم تعتبر من كل الدروس الموجعة المجانية تجنيباً للسودان من الحروب بتجريب بمحاولاتها استخدامها حلولاً سلمية للمشاكل السودانية . بظل تحمل العصا و تشهر السلاح وقد شكلت القوة المفرطة لديها منطقاً عاجزاً وحلاً فاشلاً لمواجهة و معالجة المشكلات السودانية المتجزرة .
الحروب السودانية المتواصلة في جبال النوبة و النيل الازرق منذ القرن المنصر و بالتحديد العام 1983 م و من ثم دارفور في العام 2004 م . أدمن السودانيين كلهم في اختيار و نهج السلم طريقاً لذلك لم و لن تنتهي الحروب السودانية . ذلك بأستمرار هذه العقلية المركزية المتصلفة و ما لم تغير استراتيجياتها في النظرة و الادارة وفي توجيه دفة القيادة بأستراتيجيات جديدة حديثة مختلفة لأدارة و حلحة المشاكل من جزورها .
يحتاج السودان اليوم قبل كل وقت مضي الي الحكم و الحاكم الرشيد لقيادة هذا البلد الوطن الكبير العزيز لجميع السودانيين و الخروج به الي البر الأمن . و السودان دولة قارة بحجم مساحتة الحالية ، السودان دولة غنية بما يتوفر فيه من امكانيات وموارد شتي و متنوعة . فما يملكه قلما تتوفر مجتمعة في الدول الاخري الاكثر نمواً و ازدهار و رخاء ورفاهية . و هذه ما يحسده عليه جميع الدول و يحقدون و السودانيين يدورون او لا يدرون !
و الصراعات السودانية في غالبها تدور في محور الصراع حول قلة الموارد وشحها تلك التي تتعلق بالزراعة و الرعي . السودان قطر و بلد يجري فيه و يشقه شطرين النيل العظيم من الجنوب الي الشمال و من انهار اخري الشرق . كل تلك الانهار و الروافد الكثيرة بجانب المياه الجوفية و الامطار الموسمية التي تغرق البلاد كل عام بالسيول و الفيضانات في فصل الخريف . هذا هو السودان الذي يعطش شعبه و تجف مشاريعه الزاعية الكبري و تنفق انعامه عطشاً . فهل من قلة في الحيلة القادرة علي ادارة الموارد التي يتصارعون عليها و يتقاتلون اكثر من هذا اكثر من هذا الفشل ؟
الحرب الحالية الدائرة في السودان هي حرب عبثية بمعني الكلمة . انها لا معني لها ابداً سوي الطموحات و الاطماع الشخصية البحتة و الجلوس في كرسي السلطة و حكم جماجم الشعب . تلك الطموحات المتعطشة للحكم لا تراعي في نفسها ادني مراعاة لمعيار و مقاييس الاستحقاقات المطلوبة للجلوس علي هذا الكرسي الوثير . فالسلطة و التمكين منه أضحي هوالغاية الهدف الوحيد للمتصارعيين تبرره كل الوسائلهم من الممكنة والغير ممكنة تدميراً للمقدارات و القدرات السودانية . والغاية أضحت عندهم أي وسيلة حتي لو كانت تلك الوسيلة هي الالة الحربية المستخدمة حالياً لتدمير كل السودان أرضاً و شعباً .
ليس من مبرر اطلاقاً لأستمرار هذه الحرب العبثية اللعينة العبثية المدمرة لجوهر وجود السودان و بقائه كدولة واحدة ضمن قائمة الدول في العالم . اذ كيف و من هو الشخص الذي سيحكم السودان بعد قتل شبابه و كهوله و استباحة عروضه و حرماته اغتصاباً للنساء و الفتيات و حرقاً للقري و تدمير للمدن. او تشريداً للمواطنين و تهجيرهم من ديار بقوة السلام و طردهم عنوة بأفرط النعف . بأي خلق و اخلاق و جرأة تمارس الفواحش المؤبقات في وضح النهار منقولاً عبر التصوير بالفيديوهات وسط عبارات التكبير و التهليل .
علي كل السودانيين من الكبار العقلاء و الحكماء اصحاب الكلمة المسموعة و النفوذ الاسراع في وقف هذا الحرب اليوم قبل الغد . فالامور في هذه الحرب تتجه الي مناحي اخري قد لا يتداركها السودانيين بعد فوات الاوان و انفلات زمامها من ايديهم . و علي الجنرالين الصديقين الاعداء المتصارعين علي السلطة التنحي فوراً فقد انتهت صلاحيتهما منذ بعيدة هذه الحرب العبثية اللعينة و لاتوجد من بعد مبرراً لوجوجدهما الا مزيداً من الفتن و صب الزيت علي النار .
كما علي الدول الكبري و الهيئات و المنظمات العالمية النأي عن الاطماع الضيقة في ذاتها و احترام سيادة السودان أرضاً و شعباً
،عم اكرر هنا للأهمية بمكان ز أقول مجدداً كما علي الذين الذين يديرون و يمسكون الملفات السودانية النأي بأنفسهم من الاطماع و المصالح رحمة بهذا الشعب الكريم الذي يستحق ان يعيش بشرف و كرامة كسائر الشعوب في العالم .
و المجد لله في الاعالي و علي السودان السلام لشعبة المسرة .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشودة الامل لسلام السودان
- مراثي الاستاذ الشيخ : جلال عنتر كجو كمتور
- همساتي أحرفي و كلماتي 12
- سيرة كروية العطرة للرحل كابتن سبت دودو دمور ( عيد )
- الخرطوم اقذر مدن العالم
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم
- همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12
- سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م
- الارض المحروقة دارفور جنوب كردفان النيل الازرق
- أخوة المساحة الجيران االاصدقاء المعارف شكراً جميلاً 13
- البرهان علي خطي البشير وخاله الطيب زفرات
- مشروع نفير نهضة مدينة السجن القومي الابيض الاصلاحية 12
- السجن القومي الابيض : غرف الخلوة الشرعية للسجناء 11
- السجن القومي الابيض : المادة 45 (الاغتصاب ) 10
- السجن القومي الابيض : الدعوة للهروب ! 9
- السجن القومي الابيض : المادة 130 القتل العمد 8
- همساتي أحرفي و كلماتي 11
- همساتي أحرفي و كلماتي 10


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - أوقفوا الحرب العبثية في السودان !