أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ايليا أرومي كوكو - اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام















المزيد.....

اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 07:36
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


الابن الباشمهندس اسماعيل ابراهيم في يوم شكرك اشكر الزملاء .
الفتي و الناشط الباسل الشجاع الكاتب اسماعيل ابراهيم حمد هو في الحقيقة بالنسبة لي ان كان زميلاً فهو أبن و اكثر ابن بار لم الده . بارك الله في والديه و أحسن اليهم . وجدته في ازماتي الماضية شخص فريد و زول سوداني طيب كريم ومميز . بل يكاد ان يكون انساناً نادر جداً يقل ان يجود الزمان بأمثاله . هذا ليس خصماً من رصيد كل الزملاء الاجلاء . فكل زملائنا الكرام فيالمواقف اسماعيل و هو هنا مثلهم او يمثلهم و لا يقلون عنه في المواقف التي تصنع الرجال.
لم يقف اسماعيل مواقفه و ادواره الشجاعة حصرياً عند مشكلتي و ازمتي الشخصية التي وجدت نفسي فيها متهماً مجرماً مسجوناً . لكنني هنا لأقول له و لكم جميعاً مديون للجميع دون استثناء . عبركم اقول انه رجل بحق و الرجال مواقف . و مواقف الرجال هي التي تبرزهم و تظهرهم ترفعهم و تقدمهم للناس و الوطن . في مجالات اعمالهم و تخصصاتهم كما في مجتمعاتهم الصغيرة و من ثم تتبعهم مساهماتهم الي ربوع اوطانهم الكبيرة . و علي مستوي موقع العمل الوظيفي في وزارة التخطيط العمراني و ادارة المساحة من ضمن الجميع كانت له ادوار متقدمة في الشأن العام فيما يختص بهموم شئون و شجون العاملين واجباتهم و حقوقهم . لا ننكر ما له من ادوار في هذه الامور الشئون العامة . او ما عرف به بين الزملاء من الاستعداد الفطري و العمل الجماعي ، بجد و اخلاص و صبر و مثابرة السعي الدؤوب بالحجة والاقناع حتي كسب و نيل الحقوق و المطالب .
من جهة اخري هو ناشط اجتماعي حقوقي متقدم و مبادر علي مستوي ولاية شمال كردفان مدافع قوي في شتي المجالات الاجتماعية و الخدمية و الحقوقية لكل أهل هذه الولاية . كما تجده مشاركاً في شتي الانشطة الطوعية الاجتماعية و الخدمية مكرساً وقته وجهده في البحث عن تلبيةً حاجات الناس متاهباً لتقديم ما أمكن من الخدمات و الارشادات للمواطنين وأهل هذه المدينة الابيض عروس الرمال و كل الولاية . هذا لاسيما في الظروف الحالية من الحرب التي تمر بها بلادنا .
اسماعيل رجل ثوري و ثائر من الطراز السوداني الوطني الغيور المحب الخير لكل الناس و للوطن السودان ما قد كان و ما سيكون ..
اجده في كل تغريداته متغنياً بالسلام
مردداً في كل شعاراته : أوقفوا الحرب
#لا_للحرب
#السودانيون_يستحقون_السلام
يقولون لكل مقام مقال لاشك انني اجد نفسي و شخصي الضعيف هنا عاجزاً كل العجز عن ايفاء اسماعيل ابراهيم و لو لأسداء بعض من الدين المستحق . فقد تأخر كثيراً في دفع و لو قدر قليل من الكثير الذي يستحقه من ايات الثناء و الحب والتقدير للعرفان الجميل . كل الكلمات و العبار لا تفي و لا تقدر و لو أوتيت قدر من البيان و الفصاحة ستظل كلماتي جوفاء ركيكة و متعلثمة متواضعة جداً عاجزة عن التعبير بالمعني الوافي الكبير . ستظل ايات الشكر و العرفان الجميل الذي اكن له قابعة في جدران دهاليزي الباطي ترقد في دواخلي عصية علي البوح . ستظل الاحرف و الكلمات التي لا استطيع الافصاح عن حبيسة لب قلبي و فؤادي ستبقي هنالك تشغل ذهني و هي شاردة في عقلي و تفكيري .
فقد وقف اسماعيل معي و لأجلي و انا في سجن الابيض القومي و لأكثر من عام وقفة أحسبه من موافق الرجال الابطال الشجعان كانت واقفة بطولية مشهودة و ستظل . وقف معي مدافعاً دفاعاً شجاعاً مقداماً بل مستبسلاً استبالاً عنيداً . فلم تلين له عزيمة و لم تفتر له همةً و لا غارت قواه . قدم تضحيات و تحديات كثيرة متحدياً كل العوائق الظروف الشائك المحيطة . وقف في وجه الصلف وواجه بعزم الرجال كل التحديات و المؤامرات و الملابسات و التوجسات و المخاوف و..... بعزم و صمودي و تحدي ... فيا لك من !
ليس هذا فحسب فقد واجه اسماعيل في احايين كثيرة متحدياً المؤامرات والدسائس و المماحكات و صمد امام الشيطنة تلبست قضيتي و محاولات تجريمي و النيل مني شيطنتي و حرقي او دفني حياً .
تابع اسماعيل و الاخوة الاعزاء تفاصيل هذه القضية في ساحة المحكمة الطويلة بكل تفاصيلها الصغيرة و الكبيرة . تابعوه بروح رياضية و نفس طويل دون كلل او ملل و لا فتر. و كانوا مستعدين دائماً جاهزين لتقديم كل ما يمكن تقديمه او عمله في سبيل فك اسري و تحريري . و كنت المرات الكثير اشفق عليهم و التعب الذي تعبوه في سبيل بل كنت ارفض عروض استعداهم لتقديم المحاميين للدفاع عني . ذلك لأنني كنت واثقاً من نفسي متأكداً من برائتي . ذلك لانني لم اظلم احداً و لم احتال علي احد لم اخذ مال من احد كما لم اشارك من بعيد او قريب في الجريمة التي لفقوها و زجوني فيها . و ما زلت اتحدي و انتظر ان يتقدم أي انسان كان ان ليثبت احتيالي و خداعي له او مشاركتي من قريب او بعيد في الجريمة . لم يقف اسماعيل وحده ابداً في كل هذه المواقف بل كان يقف بجانبه خلفه و امامه و من فوقفه كل الزملاء الاشاوس الاجلاء الاوفياء في ادارة المساحة و التخطيط العمراني و البني التحتية . فهؤلاء هم الرجال و الاخوات الزميلات الغيورات من الذين اظهروا استعداداً منقطع النظير لفعل كل ما يمكن فعله و ابدوا روحاً تضامنياً قوياً لا يضاهي . كانوا سنداً عضداً بل كانوا في الحقيقة حائط الصد الصلد الذي تكسرت عنده تلك القوي الشريرة . في هذه كلها احسبها امتحان و تجربة ربانية ان قويني فهي ابداً لم و لن تهزمي ابداً .
لكن في هذا السانحة دعوني و اسمحوا لي بأن افرد هذه المساحة لأشكركم عبر اسماعيل ابراهيم حمد . او بالاحري دعوني اشكره من خلالكم و الشكر موصولاً لجميعكم زميلات و زملاء اوفياء اعزاء اوشاوس . فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله . فهو هنا كان الانسان و الجندي المجهول او الرائد المتقدم دائماً في ساحات تلك المعركة بأسمكم . متابعاً معي ليفيدكم ايها الزملاء انتم من الذين كنتم تتابعون مشفقين متضامنين معه تشدون الازر و تسندون الظهر . و كذا كانت الاسرة و الاهل و المعارف و الاصدقاء لهم جميعاً التحية و التجلة .
عمل اسماعيل عملاً اعلامياً قوياً مسبوقاً جباراً مميزاً جداً اذ بأصدار و اخراج عدد من الفيديوهات و اللأيفات و المنشورات في الوسائط و المنابر و المواقع الالكترونية . و كان يداً يميناً قوياً و سنداً موفقاً مع اسرتي الصغيرة اخيه اليشع و اخته استير اذا لعب معهم ادواراً ايضاً لا يستهان بها لهذين ايضاً اليشع استير ادوار بطولية سيأتي الوقت المعين لذكرها او لسردها حكيها .
اخيراً و ليس اخر لا انسي هنا قدر المعاناة الذي عاناه الجميع بقدر كبير من نكران الذات . كل الاهل الاقارب الزملاء المعارف الاصدقاء الذي لا تسمح لي هذه السنانحة المجز لذكرهم حصرياً . و ان نسيت فأنني لا انسي ابداً كل ما قمتم به قدمتموه من جهد كبير بذلتم اوقاتكم الغالية النفيسة و لا ما دفعتم من اموالكم الكثيرة . كما لا انني انسي الدعم النفسي و المعنوي الثمين الذي لا يقدر بأي ثمن ذلك ان كان بالزيارات المختلفة او بالاتصالات و السؤال او حتي المودة و الاشفاق .
شترتي الاخيرة : اسماعيل ابراهيم
ربي ابن لم تلده وجدته جيشاً مدافعاً شرساً في ساحات معارك
كان جيشاً جباراً وأي جيش عرم بل جحافل من جيوش تفتديك
كنت وطناً محاصراً بفيالق الاعداء كان جندياً مقداماً لفك حصارك
كنت اسيراً في الغياهب مجهول المصير فصار طوقاً فداً لأسرك
مركبةً تصارع الامواج تتقاذفك موجاً لموج تعلو فمددت يدك
سفينة اصطدمت بالجليد فر ربانها تغرق تغرق والنجاة قاربك
في الناس العارض و الشر في الناس الفأل و الخير كترك خيرك
الاف التحايا العاطرات و كل الامنيات الجميلات من القلب اشكرك



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منبر جدة لسلام السودان الشامل الدائم
- البحث جاري عن الجمال في الحرب
- سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !
- حرب الخرطوم الكبري آخر الحروب السودانية
- الخرطوم تحترق بالنيران الصديقة !!!
- الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن
- دعوة البرهان الشباب لحمل السلاح باطل
- تداعيات الحرب السودانية في اربعون نقطة
- في الحروب الاغتصابات سلاح قديم متجدد !
- أوقفوا الحرب العبثية في السودان !
- انشودة الامل لسلام السودان
- مراثي الاستاذ الشيخ : جلال عنتر كجو كمتور
- همساتي أحرفي و كلماتي 12
- سيرة كروية العطرة للرحل كابتن سبت دودو دمور ( عيد )
- الخرطوم اقذر مدن العالم
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم
- همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12
- سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م


المزيد.....




- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - ايليا أرومي كوكو - اسماعيل ابراهيم : لا للحرب السودانيون يستحقون السلام