أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !















المزيد.....

سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !
نعم اتفاقية سلام جوبا او حركات دارفور اضحت في ذمة الله و التاريخ الذي لا يرحم . ستلحق اتفاق جوبا الوثيقة الدستورية التي تم بموجبها توقيع هذا الاتفاق . فقد تم الانقضاء علي الوثيقة الدستورية بانقلاب البرهان عليها و اصبحت نسياً منسياً . كما تم نسف الانقاف الاطارئ الاخير و اجهض قبل ولادته و قبل ان يري النور بالحرب الحالية .
في 3 أكتوبر 2020م تم توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة .
فما الذي حققه هذا الاتفاق من سلام علي أرض الواقع في دارفور ؟؟؟
لكن دعونا ندلف قبل الاجابة علي السؤال المحوري الخاص بأتفاق سلام جوبا . دعونا ندلف او نلقي نظرة عابرة علي الاتفاقات السابقة التي تمت في غير مكان بخصوص سلام دارفور مع الفصائل الدافورية و حركاتها الكثيرة . سنأخذ بعض الامثلة من الاتفاقات الحصرية التي وقعت في الدوحة العاصمة القطرية و ابوجا النيجيرية • اتفاق ابشي
سبتمبر/أيلول 2003 اتفاقية أبشي لوقف إطلاق النار في دارفور
× اتفاقية أبوجا (2006)
تم التوقيع على اتفاقية سلام دارفور لعام 2006، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية أبوجا، في 5 مايو 2006 قبل حكومة السودان برئاسة عمر البشير إلى جانب فصيل من حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي.
* توقيع اتفاق سلام دارفور بالدوحة 24/2/2010
شهدت الدوحة مساء أمس الثلاثاء توقيع اتفاق إطار ووقف إطلاق نار في دارفور بين ممثلين عن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة
اتفاقية الدوحة (2011)
تم توقيع اتفاقية سلام دارفور لعام 2011، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية الدوحة، في يوليو 2011 بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة. أنشأت هذه الاتفاقية صندوق تعويضات لضحايا نزاع دارفور،
* وثيقة الدوحة لسلام دارفور
و في 23/1/2017 وقعت حركة جيش تحرير السودان-الثورة الثانية المتمردة في دارفور اتفاق سلام مع الحكومة السودانية على أساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور..
الجدير بالذكر هنا ان كل تلك لاتفاقات تمت ووقعت في عهد حكومة الرئيس المخلوع عمر حسن احمد البشير . و الجدير بالذكر ايضاً انها كلها ذهبت ادراج الرياح و لا يزال اقليم دارفور بولاياتها الخمس يسبح في برك الدماء و الي اليوم توجد جثث القتلي علي الطرقات و في البيوت و الاودية والغابات تأكلها الطيور و الذئاب و لا تجد من يتكرم بسترها و القيام بدفنها ."
الخرطوم و التمادي في تقض المواثيق
ظلت الخرطوم دائماً معروفة و شهيرة بنقض العهود ووأد الوعود و الالتفاق علي الاتفاقيات و التلاعب بالمواثيق في كل عهودها السابقة و ربما اللاحقة .
لعل هذا هو العامل المشترك في حالة عدم الاستقرار السياسي في السودان طوال عقود هو ما اصطلح السودانيون على تسميته "نقض المواثيق والعهود . حسب ما قيل
و اليكم ما كتب و قيل بهذا الصدد حتي لا نطلق الكلام علي عواهنه
تركزت الأضواء على هذا التعبير بعد صدور كتاب بعنوان: "جنوب السودان- التمادي في نقض المواثيق والعهود" للمحامي أبيل ألير، الذي ينحدر من جنوب السودان وكان عراباً لاتفاق "أديس أبابا"، الذي أنهى الحرب الأهلية عام 1972 وعُين حينها نائباً للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري.
يوجه ألير في كتابه النقد للنخب السياسية في شمال السودان ويتهمها بـ"عدم احترام الاتفاقات" التي تعقدها
و انتم تتذكرون اتفاقيات الخرطوم مع الفصائل الجنوبية المختلفة علي سبيل المثال لا الحصر فصايل رياك مشار و لام اكوم و غيرهم كثيرين .
اظن و ليس في كل الاحوال يصح ان يقال ان بعد الظن أثم أظن . فهذه و تلك بعض قليل من النقوض و عدم الالتزم بالعهود و الوفاء بها . تلك الانقضاضات علي الاتفاقيات هي التي جعلت الجنوبيين يقنعون من خير الشمال و كثرة شره ويختارون مرارة الانفصال و تبعاته .
وقعت الحركات الدارفور اتفاق سلام جوبا علي عجل من أمرهم . فقد كانت عيونهم و جل همهم علي كراسي السلطة و الوثيرة و طمع قلوبهم في الثروة و الامتيازت و المصالح الشخصية الانية الذاتية الضيقة . كل الأهداف المرامي من النضال والكفاح المسلح اختذل و تركزت في المطامع الشخصية البحتة . لم يكن الهدف الرئيسي هو رفع المظالم التاريخية و التهميش و انعدام قيم العدالة و المساواة عن الشعب في دارفور اولوية قصوي او ادني من الاولوياته و الاجندات الكفاحية النضالية و ان وجدت فقدت اغفلت عنها . لذلك جاءت و قامت اتفاق جوبا لسلام دارفور علي المحاصصات و الامتيازات و تقسيم الكعكة ليس الا .
فور توقيع الاتفاق سارعوا جميعاً الي الخرطوم وتسلموا المهام والمغنام فيها ونسوا أهلهم في دارفور لنيران القبائل و المليشيات تعبث كما كانوا . و هكذا استمرت افلام الرعب و الارهاب كما كانت بل بمزيد من الفظائع و الممارسات العنيفة المستحدثة بالتمثيل بصور الضحايا و تصوير و اطلاق الكلمات السخرية. المليشيات تمعن في غلوائها و سوءاتها في الناس تبيدمهم و تقتلهم و تشردهم و تخرجهم من منازهم وديارهم مجدداً . فكأنك يا زيد سلام جوبا ما غزيت .
يا هو الحال في دارفور بعد اتفاق جوبا عام 2020 م هو نفس الحال منذ العام 2003م 0 لا سلام و لا أمان علي الارض تحقق و لا الحواكير و البلدات استعيدت و لا معسكرات النازحين افرغت اغلقت و لا رجع الأهالي الي ديارهم و بيوتهم او مناطقهم مزارعهم وحواكيرهم
و عن حركات دارفور جاء ما يلي
كمال عبد الرحمن - سكاي نيوز عربية - الخرطوم
تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان 84 منها في منطقة دارفور وحدها.
ويرى مراقبون أن تكاثر الحركات المسلحة هو نتاج لسياسات قديمة اتبعها نظام الإخوان الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019 وذلك عبر اختراق الحركات الرئيسية وتأجيج الصراعات والنزعات الانفصالية داخلها حتى يسهل احتوائها.
اكاد لا اصدق هذا تماماً كما انتم .. كلام اكتر من غريب و عجيب بل مدهش .
نحو ما يزيد عن الثمانين حركة مسلحة في اقليم واحد ما الذي يفعله ويدافع او يدعي بأنه و يناضل لأجله . كل تلك الجيوش و الحركات الحركات . في ساعة تجدها تقف محايدة و شعبها يذبح بدم بارد يباد يطرد ينزح و يهجر و لا واحد من كل تلك الحركات بقادر علي تحريك ساكن . الحركات تلك لاتقوي حتي علي الاستنكار و اصدارالبيانات او الجهر بمواقفها في هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن و الشعب في دارفور الجريح في الجنينة في كتم في نيالا و الفاشر .
هنا فقط لا تنفع المواقف الرمادية ولا مسك العصا من الوسط و هذا يذكرني بما قاله الزنجي البطل الامريكي المناضل الافريقي الاسود مارتن لوثر كينج ..
مارتن لوثر كينغ:
( إن أسوا مكان في الجحيم مخصص لأولئك الذين يقفون على الحياد في المعارك الأخلاقية الكبرى )
خلاصة القول هو ان معظم حركات دارفور قد خرجت من الخدمة و فقدت رصيدها الكفاحي النضالي و هم الان ليسوا الا حراس في بلاط السلطان هذا ان وجد في الاصل سلطان . هذا علي الاقل في هذه المرحلة و المرحلة القريبة القادمة و الكثير من المياه جرت و لا تزال تجري من تحت الجسر وفوق . و تغييرات جذزية تحدث و مفاوضات نوعية يتم الاعداد لها في جدة لن تكون بحال من الاحوال كسابقاتها في الدوحة و غيرها . فما بين جدة و الدوحة و جوبا ثمة تداخلات و تقاطعات و مفارقات كثيرة .
ان اتفاق سلام دارفور في جوبا ابداً يكن في يوم الايام اتفاق سلام حقيقي عادل و لن يكون فيما بعد . بل هو في حقيقة امره و في ظل الاوضاع الرهنة هو وبالاً علي دارفور و عبئاً ادارياً علي كل السودان .
علي حركات دارفور الكثيرة هذه ان تراجع نفسها و تلملم اطرافها و تضمض جروحها تجبر كسورها . من ثم تتعافي من ماضيها المثقل لتقدر من تصحيح مسارها و تحديد مواقفها و مصيرها و تتوحد تتحد . كما عليها ان تفكر بعقليه مخايرة لما سبق في مستقبل دارفور مستقبل السودان برؤيه مختلفة اكثر انفتاحاً و شمولاً و قبولاً .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الخرطوم الكبري آخر الحروب السودانية
- الخرطوم تحترق بالنيران الصديقة !!!
- الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن
- دعوة البرهان الشباب لحمل السلاح باطل
- تداعيات الحرب السودانية في اربعون نقطة
- في الحروب الاغتصابات سلاح قديم متجدد !
- أوقفوا الحرب العبثية في السودان !
- انشودة الامل لسلام السودان
- مراثي الاستاذ الشيخ : جلال عنتر كجو كمتور
- همساتي أحرفي و كلماتي 12
- سيرة كروية العطرة للرحل كابتن سبت دودو دمور ( عيد )
- الخرطوم اقذر مدن العالم
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم
- همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12
- سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م
- الارض المحروقة دارفور جنوب كردفان النيل الازرق
- أخوة المساحة الجيران االاصدقاء المعارف شكراً جميلاً 13
- البرهان علي خطي البشير وخاله الطيب زفرات


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية في مصر وسط مفاوضات -مكثفة- لإطلاق ...
- الأولى عربيا وأفريقيّا.. كيف قفزت موريتانيا على سلّم حرية ال ...
- عقوبتها تصل لنحو عقد.. جدل بعد الحكم على السعودية مناهل العت ...
- جعجع: دخول حزب الله الحرب إلى جانب حماس أضر بلبنان ولم يساعد ...
- بينهم 5 أطفال.. مقتل سبعة أشخاص في غارة على رفح وفزع أممي من ...
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة ...
- المئات من أسود البحر تستمتع بالشمس على أرصفة سان فرانسيسكو و ...
- باكستان تسلم نرويجيا مسلما لأوسلو لتحديد دوره بقتل مثليين
- بعد وعود طنانة... مسؤول أمريكي يعلن عجز واشنطن عن إرسال جميع ...
- -حماس- تكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من تهديداته المتكررة ب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايليا أرومي كوكو - سلام جوبا وحركات دارفور في ذمة الله والتاريخ !