أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - دائرة الدم أليس لها من نهاية














المزيد.....

دائرة الدم أليس لها من نهاية


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسع دائرة الدم في غزة، ولا زال الدّم الفلسطيني مستباحًا تحت مظلّة ازدواجية المعايير لمجلس الأمن العاجز عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني عبر سنوات الصراع الممتدة، بل وفَّرَ للاحتلال الشرعية لاستمراره في جرائمه ضد المدنيين وصيَّرهم وقودًا لهذه الحرب.
الإصرار على توسيع دائرة الدماء، وسياسة العقاب الجماعي ومخالفة اتفاقية جنيف الرابعة 1949 وبرتوكولها الإضافي الأول 1977 التي تضمن معاملة الذين لا يشاركون في الحرب لأسباب متعددة معاملة إنسانية، لا يمثل سبيلًا للخروج من رهاب الأمن، ولن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيزيد من اتساع الدائرة الملتهبة، وعندها لا ينفع الفهم بعد الغرق فلو أنهم فهموا نوحًا لَمَا غرقوا .
الاستمرار في سياسة الهذيان الإسرائيلي والاعتقاد بأن المناخ السياسي مهيئ لتصفية القضية الفلسطينية، ويسمح بالقفز على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته وفق المقررات الدولية لهو تقدير خاطئ ومحاولة فاشلة، وستغلق الأبواب أمام السلم والأمن والتنمية في المنطقة، وستجعل من الشرق الأوسط مسرحًا للنزاعات وتصفية الحسابات الإقليمية والدولية تحت شعارات الأديَنة ومسارب التحالفات المختلفة .
التقافز الغربي الرأسمالي الممنهج عن الجذور الحقيقية لاستمرار دوامة الاضطرابات في الشرق الأوسط المتمثل بالاحتلال، ومحاولة تصوير الجلاد بالضحية، والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني تارة بالتوطين وأخرى بالتهجير، وثالثة بالوطن البديل، أو استبدالها بالسلام الاقتصادي، لن تكون حلًا في يومٍ ما، بل سَتُذكي الصراع وتعطي ضوءًا أخضرًا لاستمرار المواجهات العسكرية وستهدد المصالح الدولية وخصوصًا الغربية منها، وسيكتوي الجميع بنيرانها .
استراتيجية التدافع والثبات في السياسة الدولية وصراعها حول أحادية القطب يشكّل دافعًا حيويًا للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، للعمل على إيقاف دائرة الدم، والتوقف عن تحوير الإرادة السياسية للفلسطينيين، والإدراك بأنّ السبيل الأمثل والوحيد للخروج من تلك الدائرة، وحل كافة الأزمات في المنطقة يتمثّل بإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس بقِبابها وكنائسها حسب المرجعيات الدولية، ومبادرة بيروت للسلام 2002 .
يُعَوِّل الفلسطينيون على الإسناد العربي والإسلامي في دعم طموحاتهم في الحرية والاستقلال، لكن هذا التعويل كثيرًا ما يصطدم بعملية التدافع السياسي مع الأنظمة السياسية، وقد يكون هذا التدافع مقبولًا في حدود السياسات المرحليّة التكتيكية في إطار الفعل وردّة الفعل، ولكن ونحن في خضم معركة استراتيجية خطيرة تتعلق بإخراج القضية الفلسطينية من الخارطة السياسية الدولية، من غير المقبول أن نستمع لتصريحات أو نداءات إقليمية أو فلسطينية تخرج بالتدافع السياسي من مربع الفعل ورد الفعل إلى مربع الصراع الصفري، دون اعتبار للبيئة الاستراتيجية والوضع الجغرافي لهذا النظام أو ذاك .
الاستمرار في ضرب الأنقاض للبحث عن صورة النصر في ظل السيل الجارف لدماء الأطفال والنساء والأبرياء لن يكشف الحقيقة، فالحقيقة كما قال تشرشل في وقت الحرب ثمينة للغاية، مما يتوجب حمايتها دائمًا بحارس شخصي يحرسها من الأكاذيب .

ملحوظة :- هل تقصف الطائرات الاسرائيلية غزة على مدار الساعة بالورود ؟!، لذا فلا حاجة لها بالإسناد الموعود .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة
- الراقصون حول النار
- أكتوبر المجيد المنعطف الخطير
- جنين لا تفهم الرطن والترانيم
- قبل أنْ يُقَرع الجرس
- ثيوقراطية الاحتلال والخطوط الحمراء
- فتح في مهمة اقتحام العقبة
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني
- مَنْ يطلق الرصاصة الفضية
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - دائرة الدم أليس لها من نهاية