أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - أفشلت قمة القاهرة للسلام: أوروبا تمارس دورها في إبادة الشعب الفلسطيني‎














المزيد.....

أفشلت قمة القاهرة للسلام: أوروبا تمارس دورها في إبادة الشعب الفلسطيني‎


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م. علي أبو صعيليك


تابعنا معظم كلمات قادة الدول العربية في قمة القاهرة للسلام وكانت في معظمها تتمحور حول إيقاف آلة الحرب التي تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني في غزة ومن ثم ادخل المساعدات الإنسانية وبعد ذلك العودة لمسار السلام، ورغم أن تلك الخطابات كانت في الحد الأدنى للتعامل مع الوضع الراهن خصوصاً البحث عن وقف فوري للإبادة المسعورة التي يمارسها الاحتلال، ولكن ذلك لم يحدث بسبب الموقف الأوروبي المتمثل برئيس المجلس الأوروبي وكذلك رؤساء وزراء إيطاليا واليونان وقبرص الذين قاموا بزيارة للكيان الصهيوني في يوم القمة من أجل تقديم الدعم والتعاطف في موقف يعكس ازدواجية المعايير التي تتعامل بها القارة الأوروبية في موقفها من القضية الفلسطينية!

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، فقد كانت الدول الكبرى في أوروبا خصوصاً بريطانيا وفرنسا هي حجر الأساس لاحتلال فلسطين وتسليمه لعصابات القتل الصهيونية عام 1948 مثل عصابات "الهاجانا" و "الإرغون" وغيرهما وهي التي مارست جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في سلسلة ممتدة من المجازر لغاية اليوم، والدور الأوروبي منذ ذلك الحين كان أساسيا في جميع الاتجاهات العسكرية والسياسية والإعلامية وغيرها من الخدمات الأساسية التي ثبت من خلالها وجود الكيان في المنطقة.

هذا جزء من تاريخهم الملطخ بدماء الأبرياء، فمعظم الدول الأوروبية دول استعمارية لها تاريخ أسود في المنطقة العربية وغيرها من دول العالم العالم، ولم تغير الديموقراطية التي أصبحت تفرز حكوماتهم شيئاً في حاضرهم، فهي ديموقراطية وظيفية بمعنى أنها تؤدي واجبات معينة في نطاق داخلي لا علاقة له بما تقوم هذه الدول في دول العالم الأخرى، مثلاً فرنسا لا زالت تمارس احتلال معظم أفريقيا بطرق مباشرة وغير مباشرة وتنهب ثرواتها وهي المسؤولة الأولى عن حالة التخلف والفقر التي تعيشها القارة السمراء، ورغم ذلك يتبجح الفرنسي بنظامه الديموقراطي ويغمض عينية عن مآسي الشعوب التي حدث ولا زالت بسبب دولته.

في فلسطين تحديداً تمت تعرية وجه القارة القبيح في العديد من المواقف السابقة والحالية، ولم تنجح قيادات الدول الأوروبية في استغلال أي فرصه للعمل على تغيير صورتهم نحو الأفضل، ومنها فرصة دعم إنجاح قمة القاهرة للسلام والتي كانت تبحث في جوهرها عن مجرد إيقاف الإبادة المقززة التي تستمر في قطاع غزة يومياً من منطلق أن حماس هي من بدأت الحرب، متجاهلة حقيقة الوضع في المنطقة، حيث أن ما حصل في السابع من أكتوبر هو ردة فعل، والفعل الحقيقي هو الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ومقاومة الاحتلال هو حق تكفله الأنظمة والقوانين الدولية للأفراد والجماعات.

وحديث مندوبي أوروبا ورؤساء وزرائهم عن شرعية حركة المقاومة الإسلامية حديث مغلوط يجانب الحقيقة، والشاهد على ذلك أن الحركة الإسلامية فازت بأغلبية ساحقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 في انتخابات أشرف على تنظيمها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ولأن تلك النتائج لم تعجبهم فقد تأمرو بعد ذلك على الحركة وحاصروها من خلال صنيعتهم "إسرائيل" بحصار بري وبحري وجوي مستمر حتى الآن وصنعوا من قطاع غزة سجناً كبيراً في عقوبة جماعية.

في الحقيقة إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا زالت تمثل شريحة كبيرة من الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج وقد كان أبرز الهتافات الشعبية في المظاهرات التي خرجت في معظم الدول العربية أنها "قالوا حماس إرهابية،،، كلنا كلنا حمساوية" وهو يمثل استفتاء شعبيا تلقائيا يؤكد تأييد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني لمسار الجهاد الذي اتخذته الحركة من أجل تحرير فلسطين بعد الفشل الذريع الكامل للمسار السياسي المتمثل بعملية السلام التي أجهضتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تماماً ولم يعد لها مكان رغم مطالبة القادة العرب بالعودة لها من خلال قمة القاهرة للسلام.

بعد الموقف الأوروبي الواضح في تأييدها وتغطيتها للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة تحديداً وترافق ذلك مع مظاهرات ضخمة في شوارع أوروبا مؤيدة لحق الفلسطينيين المشروع في إقامة وطنهم على أرضهم وإنهاء الاحتلال، فإن الجاليات العربية في أوروبا ومؤسسات المجتمع المدني مطالبة بزيادة جهودها وضغطها على حكومات تلك الدول من أجل إيقاف الإبادة لأن تلك الدول الاستعمارية هي التي تملك ذلك القرار.

كاتب أردني
0795567553



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون شاحنة مساعدات لتلبية حاجات أكثر من مليوني إنسان، هذه ه ...
- مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني وصمة عار في جبين العالم‎
- شمس الحرية ستشرق على فلسطين رغم غطرسة الصهيونية العالمية
- العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكت ...
- أسلحة الدمار الشامل العراقية وقطع رؤوس أطفال اليهود أكاذيب ل ...
- الجهاز الإعلامي يوثق أخلاقيات المقاومة الفلسطينية في -طوفان ...
- بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين ...
- أعظم يوماً في تاريخ فلسطين الحديث: -طوفان الأقصى- وبداية معر ...
- لماذا نؤمن بسقوط التطبيع المجاني مع سرطان الصهيونية
- صمت العالم عن جرائم الكيان الصهيوني في جنين إحدى أدوات الجري ...
- لن تخدعنا حضارة الغرب، فهي قائمة على العدائية ونهب ثروات الش ...
- معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎
- الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - أفشلت قمة القاهرة للسلام: أوروبا تمارس دورها في إبادة الشعب الفلسطيني‎