أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.














المزيد.....

الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 13:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

صحيح أن حالة الأمتين العربية والإسلامية ليست في مستوى جيد بالقياس للتاريخ، وكذلك المعنويات العامة قد تكون في أدنى مستوياتها، ولكن ذلك لا يمنعنا أن نمتلك الثقة التامة بأنه لا مستقبل للكيان الصهيوني في المنطقة العربية حتى لو توفرت له حاضنة سياسية عربية تقدم له خدمات مجانية.

فالكيان الصهيوني المتآكل من الداخل، لم يحظ بالاستقرار السياسي منذ أكثر عقد من الزمن، وأصبحت حثالة المجتمع العبري غير المتجاس هم الفئة التي تستهدف الوصول للسلطة، وجميعهم يعتمد على أيديولوجية أقصى درجات التطرف ضد الشعب الفلسطيني من أجل كسب تأييد قطعان المستوطنين، وبالتالي الوصول للسلطة، والقافلة اللقطاء ضمت بينيت ومن ثم لابيد ومن ثم العودة مجدداً للنتنياهو وشرذمة وزرائه الذين لولا تحالفه معهم لم يستطع العودة للواجهة.

وما يحدث من صراعات عنصرية داخلية على مستوى قطعان المستوطنين خصوصاً تلك التي تتعلق بلون البشرة والأصول، وكذلك وصول المعارضة للمؤسسة العسكرية والعديد من القطاعات في الكيان المحتل، قد يعيد مجدداً الانتخابات المبكرة إلى الواجهة وبذلك يستمر غياب الاستقرار السياسي.

مثل هذه الأحداث لا شك بأن لها انعكاساتها على الشعب الفلسطيني ولو بعد حين، فعلى المدى القريب قد تكون هناك انعكاسات سلبية في ظاهرها، إيجابية في باطنها، حيث يزداد التطرف في التعامل مع الشعب الفلسطيني بوجود وزراء من أمثال بن غفير وسموتريتش.

في نفس الوقت فإن وجود هؤلاء المجرمين كان حافزاً كبيراً لتطور كبير في المقاومة الفلسطينية خصوصاً تلك الفردية العصية على التوقع المسبق، ولا يخفى على أحد بأن شهر رمضان القادم يشكل أكبر تحديا تواجهه حكومة الاحتلال لتجنب السيناريو الدامي الذي نجحت فيه المقاومة الفلسطينية في رمضان الماضي من زلزلة الكيان الصهيوني بكافة مكوناته.

المقاومة الفلسطينية ثابتة ومستمرة وتتطور منذ الانتداب البريطاني ولغاية اليوم، ولا شك بأنها تتطور بين الحين والآخر خصوصاً مع زيادة شراسة الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني، ولذلك كان من الطبيعي أن تظهر جماعة عرين الأسود وغيرها في مواجهة زيادة التطرف في حكومات الاحتلال وغياب المقاومة المسلحة عن التنظيمات الفلسطينية خصوصاً في المناطق الخاضعة لسلطة أوسلو.

ولأنها تمثل وجدان الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى في نهاية المطاف إلا بتحرير كامل التراب الوطني، فقد كان من الطبيعي أن تحظى بحاضنة شعبية كبيرة، وأيضا من الطبيعي أن ينعق بعض المرتزقة ممن عينتهم الولايات المتحدة وتدفع لهم رواتبهم بعدم رغبتهم بوجود مقاومة فلسطينية لأنها تهدد وجودهم كما تهدد استمرار الاحتلال.

وبالعودة لما يحدث في الكيان المحتل حالياً، فإن أزمة تعديل قوانين القضاء التي يبحث عنها النتياهو ومتطرفيه قد أدت إلى دخول أطراف لم يسبق لها الدخول في هذا المعترك منذ نشأة الكيان المحتل، مجموعة رئيسية من طياري سلاح الجو تحولوا من الخدمة العسكرية إلى صفوف المتظاهرين، ليس العسكريين فحسب بل هنالك العديد من أعلى المسؤولين في الأهمية من أمثال رئيسة المحكمة العليا في الكيان أعلنوا رفضهم تلك التعديلات.

التعديلات في جوهرها تحاكي الطريقة العربية في إدارة الأمور، بحيث توفر الحماية لنتنياهو ومتطرفيه، وتحتوي على بعض القوانين العنصرية ضد فلسطيني الداخل كغطاء استراتيجي لكسب تعاطف قطعان المستوطنين، ولذلك لا تجد تلك التعديلات إلا أشد المتطرفين كمحامي دفاع عنها.

يدفع قطعان المستوطنين ثمن إيصالهم متطرف على شاكلة بن غفير وغيره للسلطة، فهو قد نشأ على فكر متطرف يستخدم أشد الأساليب في القمع ولذلك من الطبيعي أن يصدر تعليماته لمواجهة مظاهرات قطعان المستوطنين بأقصى درجات القوة وهي نفس الأسلوب الذي اتبعه بعض الأنظمة العربية في مرحلة الربيع الربيعي وانتهى بها المطاف إلى الزوال.

ما يهمنا في هذه الأحداث كفلسطينيين، هو زيادة التآكل الداخلي للكيان المحتل، وحدوث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه بكل مكوناته نتيجة لتوابع أزمة القوانين الحالية، وحدوث تلك الخسائر، سواء تم من خلال عدوانهم على بعضهم البعض وزيادة تشرذمهم، أو من خلال شباب المقاومة الفلسطينية يؤدي إلى نفس النتيجة، زوال الكيان المحتل، السرطان الجاثم في أرض فلسطين.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...


المزيد.....




- -عشرة أيام هزت سوريا-.. وقائع سقوط نظام بشار الأسد
- بعد سقوط بشار الأسد.. أي مستقبل لسوريا والشرق الأوسط؟
- رأي.. بشار جرار يكتب: سقط الأسد فماذا بعد؟
- أول تعليق لمقتدى الصدر بعد سقوط بشار الأسد: -نأمل بحكومة سور ...
- شاهد كيف علق جنرال أمريكي متقاعد على -خطاب النصر- الذي ألقاه ...
- الكرملين: ماحدث في سوريا فاجأ العالم كله ونحن لسنا استثناء
- فشل هجوم للجيش الأوكراني على جسر القرم بزوارق مسيرة حديثة بو ...
- تركيا.. مقتل 4 أشخاص بتحطم مروحية عسكرية جنوب البلاد (صور + ...
- تاس: الوضع هادئ في السفارة السورية بموسكو
- وزارة العدل الكورية الجنوبية تحظر سفر الرئيس يون سيوك يول


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.