أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي فريح عيد ابو صعيليك - حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا فرديا














المزيد.....

حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا فرديا


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 22:43
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كتب م.علي أبو صعيليك

ليست المرة الأولى وقد لا تكون الأخيرة في السويد تحديداً أن يقوم شخص أخرق بحرق القرآن الكريم وَسَط حماية أمنية رسمية وأمام سِفارة تركيا وهذا له مدلولات كثيرة، وإذا لم تكن هنالك ردة فعل رسمية من حكومات دول العالم الإسلامي فعلينا نحن الشعوب الإسلامية واجب نصرة كتاب الله.

الطريقة التقليدية وهي مقاطعة البضائع السويدية أحد الأسلحة التي يجب أن نفعلها فوراً، ويوجد في أسواق بلاد المسلمين العديد من المنتجات السويدية التي تدر المال على شركاتهم بالتالي تشغل ملايين من مواطنيهم الذين يدعمون هذا العمل الأخرق، ولذلك يجب علينا المباشرة بتحديد أسماء المنتجات السويدية وتعميمها على عامة الناس بواسطة وسائل التواصل للوصول لأكبر عدد من المقاطعين.

الصراعات السياسية والاقتصادية بين بعض الدول الغربية وبعض دول المسلمين مثل تركيا ليست مبرراً لكي تسمح الحكومة السويدية لأي سلوك عدواني تجاه عامة المسلمين، وإنما كراهيّة أغلبية مواطني ذلك البلد لدين الإسلام وطريقة نشأتهم وتربيتهم التي تتناقض جذرياً مع الدين الإسلامي هي الحقيقة وراء أي تصرف أرعن مثل حرق القرآن الكريم أو الإساءة للحبيب المصطفى وغيرها من التصرفات الشاذة.

وتلك الكراهيّة تزداد يوميا مع تغلغل النظام الرأسمالي في العالم وذلك لتعارضه جذرياً مع التشريعات الإسلامية، ليس ذلك فحسب، بل تتعارض مع كافة التشريعات السماوية، التي لا تبح الربا مثلاً أو الشذوذ، وقد استطاعوا في بلادهم تحييد مؤسساتهم الدينية في مواجهة المَدّ الرأسمالي ولم يبق في العالم غير دين الإسلام في قوته من حيث القبول والانتشار ولذلك سيبقى لهم العدو.

وهذه البلدان لن تفهم غير لغة القوة ولن يثنيها العودة عن دعمها لمعاداة الإسلام إلا القوة وطالما حكومات دول العالم الإسلامي في سبات عميق فإننا كشعوب العالم الإسلامي نمتلك كل أسباب القوة لكي نرد عليهم بكل قوة، كيف لا ونحن نُشِّكل قرابة ربع سكان المعمورة!

لماذا لا تستمد المواقف الرسمية العربية قوتها عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم والنبي المصطفى من قوة الشارع العربي؟ خصوصاً أن الشارع العربي في هذا الشأن غير منقسم على نفسه، وماذا كانت نتائج ردود الفعل الرسمية السابقة من شجب واستنكار وغيرها من المواقف الهزيلة؟ لماذا نستمر في استقبال مسؤوليهم؟

يجب أن ترتبط تلك الردود والعلاقات الرسمية بإجراءات تتعلق بالاقتصاد والمال ومراجعة بعض الاتفاقيات التي تستفيد منها الدول الغربية أكثر بكثير مما يستفيد منه المواطن العربي!

أيضا يجب أن يسمح للشباب بالتعبير عن غضبهم أمام بوابات سفارات الدول، وهذه ردود فعل معنوية أقل بكثير من مستوى الجرم المقترف لكنه على الأقل معبر وهو طريقة للتعبير عن نصرة الدين.

أما السويد ومن قبله الدنمارك والنرويج التي سمحت بحرق القرآن الكريم ووفرت حماية لمن قام بهذه الجريمة فإنها قد كشفت عن وجهها العنصري القبيح للكثير ممن كانوا مخدوعين بها وبالعديد من الدول الغربية التي عادت الدين الإسلامي ولذلك ومهما تأخر الرد فإنهم حتماً سيدفعون الثمن غالياً، فنحن شعوب مؤمنة بالله تعالى المنتقم الجبار.

ومع القناعة التامة بأننا في صراع ديني وليس فقط مع الرأسمالية، إلا أن ذلك الجرم في حقيقته جريمة على كل القيم النبيلة التي يحتويها القرآن الكريم ولا يندرج تحت مفاهيم حرية الرأي علماً أن الدول الغربية كشفت عن تناقضها في طريقة تعاملها مع الإساءة لدين الإسلام وعلى نحو معاكس معاقبة بعض اللاعبين ممن رفض دعم الشواذ.

صحيح أن استهداف القرآن الكريم يمس بجميع المسلمين، وفي بعض الدول الغربية ومنها السويد يتم استهداف العديد من المهاجرين المسلمين الذين يعيشون هناك، ويعانون العنصرية وعدم احترام خصوصيتهم الدينية التي لا يفترض أنها تتعارض مع المجتمع السويدي أو غيره من المجتمعات الغربية، فماذا يضرهم أن ترتدي النساء الحجاب؟ علماً أن مواطنيهم يمارسون في بلاد المسلمين أغلب خصوصياتهم الدينية والاجتماعية.

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا بدأت وسائل الإعلام الغربية بنشر مفهوم "الإرهاب" وإلصاقه بالمسلمين، مع أننا شعوب مسالمة محترمة في غالبيتها، وبمرور الوقت تكشفت الحقائق أن الإرهاب المزعوم هو صناعة غربية أمريكية بامتياز، وهذه المرة صنعته بدناءة مملكة السويد وعليهم أن يتحملوا تبعات حمايتهم لحرق القرآن الكريم وكشعوب مسلمة لن يكون من الكافي لنا كلمات اعتذاركم الرخيصة بالمقارنة مع الحدث الجلل.


كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير
- لماذا لا تتوقف الفضائيات العربية عن استضافة المتحدثين بلسان ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي فريح عيد ابو صعيليك - حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا فرديا