أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين بلا أخلاق














المزيد.....

بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين بلا أخلاق


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 22:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م. علي أبو صعيليك

ما زالت ردة فعل جيش الاحتلال على عملية "طوفان الأقصى" عشوائية تدميرية تعتمد على قصف بيوت المدنيين في مدينة غزة مبررة ذلك بقصف مواقع المقاومة الفلسطينية رغم أنه لم يسجل وقوع ضحاياً من رجالات المقاومة، والكاميرات توثق سقوط المدنيين العزل خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن وكذلك تم قصف سيارات الإسعاف والمساجد والمستشفيات لتسجيل أكبر عدد من الضحايا في مشهد مؤلم يؤكد انعدام الجانب الأخلاقي في الفكر الصهيوني وكذلك العالم الغربي الذي يوفر له الغطاء لفعل ذلك.

يعاني القطاع الصحي في غزة جراء كثافة الإصابات التي تحدث نتيجة لقصف دبابات جيش الاحتلال التي دمرت بيوت المواطنين وأبادت وجود عائلات بأكملها، ويحدث ذلك بتغطية من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

هذا الفعل غير الإخلاقي الذي قامت به قوات الاحتلال في كل حروبها السابقة على قطاع غزة وتستمر بفعله في هذه العملية يؤكد عدم قدرتها على ضرب القوة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية، وفي جميع الحروب السابقة لم تنجح القوة العسكرية الصهيونية في منع تطور القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية حتى بلغت ذروتها ونفذت عملية "طوفان الأقصى".

وتستهدف قوات الاحتلال من خلال قصفها مناطق مدنية إلى قتل الروح المعنوية للشعب الفلسطيني بشكل عام وتأليب الرأي العام ضد المقاومة، وكذلك محاولة إعادة كسب الشعبية في المجتمع الصهيوني بعد الهزة العنيفة الناتجة عن نجاح المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى، وهذا هو الشكل التقليدي لفعل وردة فعل الاحتلال وهي تؤكد عجز الاحتلال على التعامل مع الأجيال الفلسطينية الجديدة التي لا تزيدها جرائم الاحتلال إلى زيادة في إيمانها بحقها في تحرير فلسطين.

ونظراً لعجز المجتمع الدولي أمام غطرسة الاحتلال بل وانحياز الدول الكبرى لصالح الكيان الصهيوني فقد أعلنت المقاومة الفلسطينية عن قرارها بإعدام رهينة مقابل كل استهداف لقطاع غزة دون إنذار مسبق، وما كان لهذا القرار أن يصدر إلا وقد نفذ صبر المقاومة الفلسطينية على فذارة ردة فعل جيش الاحتلال في قصفه مواقع مدنية وسقوط العديد من الشهداء الأبرياء ممن ليس لهم دور في هذه العمليه.

لا شك بأن الاحتلال منذ نشأته لم يعمل وفق أي نظام أخلاقي، بل كان على الدوام يعتمد على سياسات قتل المدنيين العزل ومن ثم تهجير الأبرياء الفلسطينيين لكي يتم توطين المستوطنين مكانهم، ولتحقيق أهدافه فقد ارتكب العديد من المجازر في تاريخه، ولم يعتمد على مبررات في ارتكاب المجازر ولذلك فإن ردة فعله الحالية على عملية "طوفان الأقصى" كان من الممكن أن تحدث دون حدوث عملية الطوفان، وقد شاهد العالم ما فعله أحد جنود الاحتلال في الاعتداء ومن ثم سحل سيدة فلسطينية جاءت فقط من أجل الصلاة في المسجد الأقصى، فهذا الاحتلال القذر لا يمكن أن يفهم إلا لغة القوة من أجل مواجهته ووضع حد لغطرسته.

لا يمكن تقبل استمرار الصمت العربي الرسمي باستثناء بينات الشجب والاستنكار، فمن يتم قتلهم بشكل جماعي في غزة يوميا بقنابل دبابات جيش الاحتلال هم أبناء جلدتنا ونشترك معه في المصير ولذلك فإن من الواجب عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار بل والانتقال إلى العمل على الاستفادة من علاقاتها الدولية من أجل وقف هذه المجزرة، وأول هذه الأوراق هي اتفاقيات التطبيع التي إن لم يتم استخدامها في إيقاف هذه المجازر فمتى يتم استخدامها؟ وهنا نستذكر الموقف التاريخي للراحل الحسين بن طلال عندما جعل اتفاقية وادي عربه في كفه وإنقاذ حياة خالد مشعل في كفه وهو ما نجح فيه، ليس ذلك فحسب، بل ونجح في الإفراج عن الأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد أحمد ياسين عام 1997

لن يتوقف الفلسطيني عن المقاومة مهما كانت نتيجة الحرب القذرة التي يشنها الاحتلال حاليا على قطاع غزة بل وستخرج أجيال جديدة من وسط هذا الركام ويفعل أكثر بكثير مما حصل في "طوفان الأقصى" ونؤمن تماما بأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال وما تمدده في المنطقة إلا وسيلة الفضاء عليه.

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعظم يوماً في تاريخ فلسطين الحديث: -طوفان الأقصى- وبداية معر ...
- لماذا نؤمن بسقوط التطبيع المجاني مع سرطان الصهيونية
- صمت العالم عن جرائم الكيان الصهيوني في جنين إحدى أدوات الجري ...
- لن تخدعنا حضارة الغرب، فهي قائمة على العدائية ونهب ثروات الش ...
- معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎
- الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين بلا أخلاق