أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكتسبات














المزيد.....

العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكتسبات


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 21:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما فعل العديد من أسلافه، خرج نتنياهو أمام الكنيست في مشهد تمثيلي مستمد من الثقافة الصهيونية متظاهراً بتأثره على الضحايا المزعومين في محيط مدينة غزة للحصول على تفويض بشن حرب للقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وكذلك تهجير أهلها نحو سيناء وهو الهدف الذي بدأت وسائل الإعلام تروج له كهدف المرحلة الحالية من مراحل تصفية القضية الفلسطينية.

يستهدف الصهاينة والأمريكان من هذه الحرب تفريغ غزة تماما من سكانها بشكل عام ومن المقاومة الفلسطينية بشكل خاص وهذا المشروع العنصري يأتي بسبب عجز الكيان الصهيوني رغم كل إمكانياته الكبيرة من التعامل مع القطاع المحاصر منذ قرابة عقدين من الزمن، وقد قال عنه رئيس وزرائهم المقتول رابين: أتمنى أن أصحو من النوم، فأجد غزة قد غرقت في البحر.

وأصبحت وسائل الإعلام العالمية المسيطر عليها من رجال أعمال صهاينة تتباكى على الضحايا المزعومين من الأطفال مقطعي الرؤوس والنساء اليهوديات المغتصبات، وهي الأكذوبة التي قاموا بترويجها على مستوى دولي من أجل الحصول على أكبر تعاطف ودعم من دول العالم، والتي يتسابق مسؤولوها على زيارة الكيان الصهيوني ومشاركته مظاهر التباكي نظراً لقوة نفوذ الصهاينة في اقتصادات بلدانهم، وقد بدأت فعلاَ تنفيذ قرارات ضد الفلسطينيين وتمنع بالقوة تنظيم أي تجمع لدعم غزة، حتى أن رئيسة لجنة فلسطين النرويجية قد تلقت تهديدات بالقتل،

وتاريخياً فعلت الصهيونية ما فعلت من تباك في موضوع "الهولوكوست" وجعلت منها مأساة أسطورية وجنت منها الكثير من المكاسب ولغاية اليوم بل إنها لا تسمح لأحد بأن يفند تلك الرواية المزعومة المليئة بالمبالغات ولكنها حققت للصهاينة ما حققت من مكاسب، والآن جاء الدور لتحقيق المكاسب الكبرى في فلسطين وفق مخطط صهيوني يتم تنفيذه بشكل متفق عليه مسبقاً مع الولايات المتحدة تحديداً.

إن خطوات التطبيع مع بعض قيادات الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني في المنطقة، ونرى أن الكيان الصهيوني يبالغ في توقعاته من تلك الاتفاقيات التي لن ترى النور في المجتمعات العربية وهي التي تشكل الخطر الأكبر على المشروع الصهيوني في المنطقة، فإن ذلك مقدمه من مخطط الصهيونية الذي سيتبعه العمل الممنهج لتهجير أهل الضفة الغربية نحو الأردن وهو المشروع الذي تحدث عنه العديد من الصهاينة الفاشيين في الكنيست سابقاً.

مقابل ذلك، ماذا فعلت الأمة العربية لمواجهة هذا التسارع في تنفيذ مخططات الصهيونية العالمية التي بدأت تتصرف بشكل متسارع مثل "الكلب المسعور" في ذبح الشعب الفلسطيني في غزة؟ هل يوجد ضمانات لأي بلد عربي وقع اتفاقية تطبيع مع الصهاينة على أن لا يمتد سرطان الصهيونية لينهش خيرات بلدان التطبيع؟ فهل يمكن لليهود الذي خانوا مواثيقهم مع خالق البشرية الله تعالى وقتلوا الأنبياء أن يحترموا أي اتفاقية؟ ألم يوعدوا ويخلفوا وعودهم فيما يتعلق باتفاقيات "أوسلو"؟ من المؤسف الاستمرار في الهرولة نحو التطبيع وعدم إلغاء تلك الاتفاقيات بعد رؤية شلال دماء أشقائنا في غزة.

قد يكون هناك ترتيبات خطيرة لم يتم تسريبها بعد لوسائل الإعلام عن موضوع التهجير العنصري الذي يتم الترتيب له ببشاعة، وهذا إن تم فإنه لن ينهي أبدا القضية الفلسطينية، وذلك لأن الفكرة لا تموت بتغير الأجيال، فحق تحرير كامل أرض فلسطين هو حق توارثته الأجيال الفلسطينية في الداخل والخارج، وجميع المقاومين الفلسينيين الحاليين مولودين بعد النكبة الفلسطينية بكثير بل إن الكثير منهم مولود بعد اتفاقية أوسلو عام 1994

إن أول دعم لثبات أهل غزة في وطنهم يجب أن يأتي من الدول العربية التي تشترك في المصير ذاته مع الفلسطينيين ومن بعد ذلك يأتي دور المجتمع الدولي، وحتى الآن لم يحدث أي موقف عربي ملموس على أرض الواقع بعيداً عن التصريحات والاتصالات، وهو ما يتناقض مع الموقف الشعبي العربي الذي عبرت عنه الشعوب في المظاهرات التي تخرج يومياً في معظم المدن العربية.

وكما وعد نتنياهو الصهاينة بأن نتائج الحرب ستغير خريطة الشرق الأوسط لخمسين سنة قادمة، فإننا نرى بأن وجه الشرق تغير فعلاً بنجاح المقاومة بسحق قوات الاحتلال في السابع من أكتوبر، ونرى بأن ما حدث هو بداية النهاية حتى لو تم تنفيذ مخطط التهجير، فالشعب الفلسطيني قد تغير كثيرا جدا، والمنطقة مقبلة على أحداث كبرى.

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة الدمار الشامل العراقية وقطع رؤوس أطفال اليهود أكاذيب ل ...
- الجهاز الإعلامي يوثق أخلاقيات المقاومة الفلسطينية في -طوفان ...
- بعد أن عجز عن ضرب المقاومة الفلسطينية الاحتلال يقتل المدنيين ...
- أعظم يوماً في تاريخ فلسطين الحديث: -طوفان الأقصى- وبداية معر ...
- لماذا نؤمن بسقوط التطبيع المجاني مع سرطان الصهيونية
- صمت العالم عن جرائم الكيان الصهيوني في جنين إحدى أدوات الجري ...
- لن تخدعنا حضارة الغرب، فهي قائمة على العدائية ونهب ثروات الش ...
- معركتنا مع الصهاينة ستبقى معركة وجود لا معركة حدود ‎‎
- الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد.
- -في مآسي الآخرين وانكسارهم،،، كن إنسانا أو مت وأنت تحاول-
- خطورة التطبيع مع الصهاينة على المطبعين أضعاف خطورتها على فلس ...
- جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأ ...
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - العويل والبكاء ثقافة صهيونية قديمة وعميقة من أجل تحقيق المكتسبات