أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان رحمة - طوفان الاقصى ... والتخاذل المصري السعودي














المزيد.....

طوفان الاقصى ... والتخاذل المصري السعودي


غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث الان لشعبنا العربي في قطاع غزة من هجمة وحشيه يشنها العدو الاسرائيلي المحتل هي اباده جماعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى لشعب اعزل فالعدو الاسرائيلي لم يستثني بهذه الهجمة الطفل والمرأة والشيخ الكبير ولم يحترم ابسط الحقوق والمواثيق الدولية . ليس بالجديد او الغريب عليه فهذا الكيان الغاصب ومن باب ( من امن العقاب اساء الادب ) فالعدو الصهيوني لم يجد يوما من يردعه عن جرائمه المتكررة ضد شعبنا الفلسطيني . ان كان من مجلس الامن الدولي او من هيئة الامم المتحدة او من جمعية حقوق الانسان . ولم يسمع او نرى من الدول العربية والاسلامية غير عبارات الشجب والاستنكار التي تكتب بأنامل مرتجفة . فلأسف الحكومات العربية عن بكرة ابيها منبطحة تماما لهذا الكيان الغاصب لا قدس مقدساتهم ورغم ذلك نراهم في الخفاء يهرولون لأناله رضاءه ووده . ويتغاضون عن جرائمه تارة وبقبول تطبيع العار معه تارة اخرى . ضاربين بعرض الحائط كل المبادي الاخلاقية والقيم الاسلامية وحقوق شعبهم العربي الفلسطيني . ولعل اولى الحكومات والدول التي تستحق الذكر هنا والبصق في وجوههم القذرة هم حكام مصر ابتداء من انور السادات عراب الخسي والعار وانتهاء بعبد الفتاح السيسي . فمصر التي تدعي العروبة هي اول من باعها وتاجر باسمها وساهم في الحفاظ على امن اسرائيل عربيا من خلال اتفاقية ( كامب ديفيد ) عام 1978 لاسترجاع اراضيها بالذل وليس بالقتال والحصول على المنحة الامريكية السنوية . ومن لا يعرف ماهي هذه المعونة نقول له ان المعونة الأمريكية لمصر هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر، تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية. وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري.

ويستبعد المحللون أن تقطع المعونة العسكرية لمصر لأنها تساعد في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، واستفادت من خلالها واشنطن الكثير، مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية، ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس،
والمعونة دائماً ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية . ومن هذا نفهم حقيقة المواقف المصري ضد القضية الفلسطينية في احيان كثيره

. وثانيها دول الخليج العربي وعلى راسها مملكة ال سعود المملكة العربية السعودية تلك العصابة الوهابية التي لم تدخر سبلا في شق الوحدة العربية وتمزيقها باسم الحد من المد الشيعي الكاذب وامسى عدوها الاوحد الشيعة المسلمون بدل اسرائيل والصهاينة وقد اعلنت مرارا وتكرارا بان الكيان الاسرائيلي الصهيوني لا يمثل تهددا للعرب والمسلمين بقدر ما تهدده الجمهورية الإسلامية الإيرانية واصبحت السعودية خصوصا في السنوات القليلة الماضية الراعي الرسمي والعراب لكل تطبيع عربي مع اسرائيل وقبل بدء عملية طوفان الاقصى بيوم واحد كانت السعودية مع الكيان الصهيوني في جلسه مشاورات واتفاقات حول التطبيع الرسمي بضمانات امريكية وخرجت السعودية لتعلن ذلك رسميا في وسائل اعلامها مبررا قبولها لهذا التطبيع جاء بعد حصولها امتيازات من الجانب الامريكي متكونه من 11 بند واهمها توقيع اتفاقيه دائميه مع الامريكان للدفاع الاستراتيجي وهذه الاتفاقية لا تتأثر او تلغي او تتغير مع تغير الحكومات الأمريكية وغير مسموح حتى للمجلس العموم الامريكي والكونجرس على تغيرها او الغائها مهما كانت الظروف . وهنا الا يحق لنا بان نتساءل هل السعودية ضعيفة ومهتزة لهذا الحد لتطلب من الامريكان بان يكونوا لها طوال العمر حاميه لها . التعليق لكم ؟
وحتى لا يفهم كلامنا او يوال على انه ضد الشعوب العربية ان كانت في مصر او السعودية نوكد بان حديثنا عن حكام هذه الدول وليس ضد الشعوب العربية فالشعب العربي في مصر والسعودية شعب حر وواعي ولكن للأسف حكم هذا الشعب في الكثير من الاحيان بالنار والحديد من قبل هذه الحكومات العميلة. فلو ارادت مصر والسعودية بان تحرر فلسطين حقا فليس بالأمر المستحيل فهي تستطيع ذلك بسهولة . وكلنا يذكر كيف استطاعت مصر بقيادة عميلها حسني مبارك عام 1991 وعلى خلفية غزو صدام حسين للدولة الكويت الشقيقة من تحشيد اكثر من 33 دوله لا خراج العراق من الكويت وفرض عليه عقوبات وحصار شامل لم يفرض على اي دوله في العالم قبله .
وهنا استبق من يقول بان الامر مع فلسطين مختلف كون الامريكان والدول الغربية لن تكون مع العرب ضد اسرائيل فهي حليفتهم ووليدتهم . اقول صحيح ولكن فلسطين جزاء من عروبتكم ومسرى رسولكم . وتستطيعون بما انعم الله عليكم من نفط واموال وشعوب شجاعة وحره بان تنتصروا عليهم فقط بإعلان تحالف عربي اسلامي للتصدي للكيان الصهيوني وما يفعلوا ضد شعبنا في فلسطين اعلانكم هذا وحده وقبل ان يطلق رصاصه واحده سيجعل الكيان الصهيوني ومعه امريكا ومن علي شاكلتها يتسارعون في ايجاد حل عادل للشعب الفلسطيني ويرضخون للسلام الحقيقي الغير مشروط
. اليس فلسطين اولى من اليمن الذي شكلتم من اجلها تحالفكم العربي باسم الحفاظ على الشرعية . وقتلتم بدم يارد اطفال ونساء اليمن ودمرتم بطائراتكم وصواريخكم بنيتها التحتية . ام ان الطائرات والصواريخ العربية صنعت خصيصا فقط للقتال العربي العربي . واخيرا وليس اخرا اذكر حكام العرب حكام الخزي والعار ان ما حدث ويحدث لشعبنا في غزة اليوم هو بسبب تخاذلكم ولا استثني منكم احدا



#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد صمت دام اكثر من عشرون عاما نواف الزيدان ... تكلم ؟
- نزار الخالد ... يجتث البعث
- ليلة باردة ... نهار ساخن
- أبن ... الحمار
- ثلاثة ... أن عادت .. عدنا
- استح ... قاق
- العودة الى الحنانه بخفي حنين
- الاطار كفل التيار وثنينم طياره
- دولة السوداني والخيارات الصعبة
- احرقوهم ... كما حرقوكم
- البرق الازرق يعود على واشنطن بالقلق المرعب والعراق خارج السر ...
- استقاله الحكومه ... بدايه الثوره وليس نهايتها
- بهذا اصبح التوك توك .. ايقونه ثوره الاصلاح
- مزهر الشاوي ... تاريخ نضال واعمار شهدت المواني العراقية في ع ...
- كذب من قال في العراق اعلام ... حر ومستقل
- هواجس ليله باردة جدا
- عربيات
- الحلول الوسطى
- قصة حمار ابن حمار
- واحد في اربعة


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان رحمة - طوفان الاقصى ... والتخاذل المصري السعودي