أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان رحمة - واحد في اربعة














المزيد.....

واحد في اربعة


غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 21:52
المحور: كتابات ساخرة
    


1

ابان النظام الصدامي السابق كان صديقي وجاري ابو احمد معلم التربية الاسلامية التقي كل صباح وهو يستعد لركوب دراجتة الهوائية للتوجه الى المدرسه الابتدائية التي يعمل بها و دوما اراه على عجله من امره. وكنت امازحة قائلا : ابو حمودي راتبك كيلوين طحين اسمر وهكذا انت نشط وملتزم . ماذا ستفعل لو اعطوك ( كونية ) طحين . اذا كان في ايام الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق على خلفية اجتياح صدام لدوله الكويت عام 1990 .سعر كيلوا الطحين 1500 دينار وراتب المعلم بالشهر 3000 دينار. فيرد علية مبتسما . لو تاخرت عن الدوام حتى ربع كيلوا لا اجده نهاية الشهر.
ابو حمودي الان يملك سياره جكساره وراتبه تجاوز المليون دينار واصبح معاونا لمدير نفس المدرسه . و لم يعد على عجله من امره ولم يعد يذهب لعمله يوميا فجاري العزيز تعود على تناول التوست والصمون الفرنسي كل صباح .



2




في عام 2000 كنت اعمل كصحفي تحت التمرين في مجله شهرية تابعة لوزاره الصناعة والمعادن . وهذة المجلة لا تباع في المكتبات بل توزع مجانا على منتسبي الوزاره . اي لا يعرفها الا من يعمل بالصناعة والمعادن . وكنت استقبل بالود والترحاب باي وزارة او دائره حكوميه ازورها لغرض اجراء حوارات مع مدراءها .
الان انا عضو عامل في نقابه الصحفيين العراقيين ورئيس تحرير جريدة اسبوعية توزع بكل العراق . يوم امس مؤظف استعلامات امانه بغداد قلت له بود وبتسامة ترس وجهي انا صحفي ورئيس تحرير . من اجل ان يسمح لي بادخال هاتفي معي . رد علي بوجه عابس : والله لو اتكون رئيس كل الجرائد ما ادخل تلفونك؟


3

وزارة الداخلية العراقية مشكورة على حرصها وخوفها على المواطنيين فهي تمنع اطلاق العيارات الناريه في الهواء في زفات الاعراس . ولكن توفر الحمايه للعشائر التي تريد ( دك) عشيره اخرى وترعب اصحاب الدار والمنطقة باكملها. وذات مره شاهدت احد افراد القوه الامنيه المكلفه بمرافقه العشيرة التي تريد دك العشيره الاخرى . يطلق الرصاص من سلاحه في الهواء . تقربت منه وقلت له انت من اي عشيره الداكه لو المدكوكه ابتسم وقال الله يكفينه شر الاثنين . قلت لماذا اذن اطلقت العيارات الناريه قال ( هيج اخذني الواهس )


4


احد الاصدقاء جاءني مساءا مبتسما محملا بعلبة حلويات صحيح لم تكن من النوع الراقي او الغاليه الثمن الا اني فرحت بها . قلت له ربي يكثر لك افراحك دوما وبشرنا بما افرحك قال واخيرا استطعت شراء اربع قطع على عدد افراد عائلتي والاجمل هي جميعها متجاوره مع بعض . استغربت كوني اعرف بيره وغطاء وان ثلاث ارباع حياته قضت في شجارات مع اصحاب الدور التي كان يستأجرها. قلت هل ورثت ام اختلست ام قتلت
قال وما زالت الفرحه على ملامحه المتعبه من هم السنين . لا تذهب بعيدا يا صديقي انا اشتريت اربع قطع قبور لي ولافراد عائلتي في مقبره وادي السلام بالنجف .



#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يصلح الدعاء .. بهذة المهن
- اسم على غير مسمى
- حرية بالدهن الحر
- هل ستنجح السعودية في تجميع جثة الخاشقجي وتعتق رقبة بن سلمان ...
- السعودية وداعش الايرانية
- الفأر ... كان السبب
- توأمة البصرة ... حلم طال انتظارة
- الخضراء هل ستكون بداية النهاية
- الشعب يريد ... شلع ... قلع
- العبادي وضربات الجزاء الترجيحية


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان رحمة - واحد في اربعة