الخضراء هل ستكون بداية النهاية

غسان رحمة
كاتب صحفي
(Ghassan Rahma)

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دخلت الاعتصامات الجماهيرية داخل وحول اسوار المنطقة الخضراء في بغداد أسبوعها الثاني والتى تطالب بالاصلاحات الحكومية الشاملة . ومازالت الحكومة برئاساتها الثلاثة مع قادة الكتل والاحزاب المشتركة بالعملية السياسية . غير قادرة على ايجاد حلول منطقية قابلة على انقاذ البلد من افة الفساد الذي نخر جسدة . من جهة واقناع الجماهير الغاضبة بها من جهة ثانية . وبهذا اصبحت العملية السياسية برمتها بين مطرقة مطالب الجماهير الداعية الاصلاح الاداري والوزاري الشامل وابعاد المحاصصة الحزبية عنها وبين سندان اصرار الكتل والاحزاب السياسية بالحفاض على مكتسباتها وعدم التفرط بها مرة واحدة فراحت تلك الاحزاب والكتل تراهن مرة اخرى على مسألة الوقت ومرة على اتفاق سياسية يضمن لها الخروج من الازمة باقل خسائر ممكنة . بينما الشارع العراقي الذي فرض نفسة بقوة من خلال الجماهير الغاضبة التي باتت تحتل جميع مداخل ومخارج المنطقة الخضراء. اعلن موقفة الحاسم والنهائي الرافض جميع القرارات والاصلاحات التى نوه عنها السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي . وقبل ان يصادق عنها مجلس النواب . فالجماهير الثائرة حددة مطالبها واعلنت عن عدم التنازل او التفاوض عليها والا وهي أبعاد كل وزير ومدير عام تم تعيينة من قبل حزب او كتلة سياسية . وتشكيل كابينة وزارية جديدة من ( التكنوقراط ) المستقليين وغير المرتبطين بحزب او كتلة سياسية . وهنا اصبح السيد العبادي بموقف لا يحسد علية . فالسيد العبادي برهن ولاكثر من مرة بانه لا يستطيع شق عصى الطاعىة للاطراف السياسية التي كانت خلف وصولة الى منصب رئيس الوزراء بدلا عن المالكي . ان كانت سنية او شيعية . فهل يدرك السيد العبادي بان القرار الوحيد الذي يضمن أستمرارة في منصبة الان اصبح بيد الجماهير التي مازالت ترى فيه خلاص البلاد والعباد من سطوة المحاصصة الحزبية المقيتة التي اوصلت العراق الى ما ال الية من تردي أمني واقتصادي وخدمي . وليس بيد الكتل والاحزاب السياسية التي يخشى اعلان غضبها علية . ان الفرصة الوحيدة المتبقية لدي السيد العبادي هي النزول عند رغبة الشارع العراقي وتنفيذ مطالبة المشروعة . قبل ان تتعالى الاصوات ضدة ويرتفع سقف مطالب المعتصميين لتصل الى مالا يحمد عقباه .

#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل