أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان رحمة - ثلاثة ... أن عادت .. عدنا














المزيد.....

ثلاثة ... أن عادت .. عدنا


غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)


الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أن كابينة السيد محمد شياع السوداني الوزارية باتت قاب قوسين أو أدنى من منحها الثقة في مجلس النواب العراقي . وتبدأ بعدها في أولى خطواتها نحو ما وعدت من أصلاح وأعاده سيادة الدولة وفرض هيبة القانون والقضاء على الفساد وتقديم الخدمات . ونتمنى صادقين بان توفي بوعودها . ولو كنا مشككين . فهذه الوعود والعهود كانت سستم جميع الحكومات التي سبقتها وديدنها . حتى باتت هذه الحقوق المشروعة والبسيطة . حلما خياليا ومن الصعب تحقيقه . ولكن لعل حكومة السوداني هذه يشفع لها عندنا أنها ولدت بعد مخاض عسير وفي عملية قيصرية . وليس ولادة طبيعية . وبوقت وظرف استثنائي . لذا وجب عليها بان لا تنسى او تتناسى ما يحيط من حولها من مخاطر قد تنهي وجودها كحكومة وكل كيان سياسي شارك في تشكيلها . ولا نبالغ حين نقول بان هذه هي ( الفرصة الأخيرة ) فان أرادت أثبات حقيقة أهدافها في الإصلاح عليها وخلال الست أشهر الأولى من عمرها . البدء في ثلاث ملفات


أولا - ملف الفساد والسرقات






فالعراق ومنذ عام 2003 يعتبر من أعلى الدول في معدلات الفساد الإداري والمالي، وهو موجود بشكل ملحوظ في عدة مرافق إدارية في العراق من القضاء إلى الوزارات الأمنية والخدمية ويعتبر السياسيين الكبار الأوائل من ألذين تحاصرهم تهم الفساد وبسبب ذلك اعتبر العراق مع عدة دول مثل أفغانستان والصومال واليمن والسودان وليبيا من أكثر الدول في معدلات الفساد حسب إحصاء باروميتر للفساد. و بسبب هذا الفساد الهائل فإن العراق أصبح يعاني من نقص هائل في الخدمات ناهيك عن تدهور للبنى التحتية وتدهور للتنمية الصناعية والزراعية فالفساد وحش متعدد الرؤوس، قد حفر في السنوات العشرين الماضية جذورا عميقة في العراق ولا يمكن السيطرة عليه إذ لم يتم اقتلاع جذوره من خلال تقديم الفاسدين الى القضاء فعليا وليس ملفات تعرض على الأعلام وتنتهي فوق رفوف ( ضمني وأضمك غطيني وأغطيك ) نريد بان نرى حيتان الفساد خلف قضبان العدالة الحقيقية . وعلى السيد السوداني خوض الشوط الأول به وبقوه وان يضرب بيد من حديد .



ثانيا - ملف السلاح المنفلت

وهذا الملف قد يكون أكثر الملفات خطورة وحساسية ولكن حله إذا وجدت حكومة قوية وعازمة فعلا في القضاء على السلاح المنفلت فليس الأمر بالصعب أو المستحيل . ويكون على عدت مراحل
أولا – نزع سلاح العشائر في كل المدن العراقية دون استثناء من خلال
1- سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتحديد سلاح خفيف واحد لكل بيت (كحماية شخصية )
2- يتم فتح مراكز أمنية مشتركة لاستلام الأسلحة من العشائر والإفراد لقاء مبالغ مالية تحدد لكل نوع من أنواع الأسلحة . ويكون هناك موعدا محددا بفترة زمنية للاستلام والتسليم . بعدها تقوم الدولة بحملة تفتيش واسعة ودقيقة وكل من يجد عنده سلاح خلافا لما ذكر أنفا يعاقب صاحبة ويصادر ما وجد عنده .
ثانيا – الفصائل المسلحة
1- تصدر أوامر جدية وصريحة وحازمة من القائد العام للقوات المسلحة تنص على منع أي فصيا مسلح منطوي تحت تشكيلات القيادة العامة لمجلس الوزراء . من الاستعراض او النزول إلى الشارع بدون موافقات خاصة من القائد العام حصرا وكل فصيا يخالف هذه التعليمات يعتبر خارج عن القانون . ويجب على القوات ألامنية الماسكة للأرض التعامل معه وفق هذا وبشكل مباشر دون الرجوع الى مراجعها .



ثلثا – ملف الخدمات والبطالة

وهذا الملف الذي استعصيا حله على الحكومات السابقة رغم بساطته فالخدمات الأساسية التي يطالب بها المواطن ليس بحاجة على موافقات مجلس الأمن الدولي ولا الى ميزانيات انفجارية . يكفي بان تعمل كل وزارة من الوزارات الخدمية بما تمنح من أموال تشغيلية في أعادة تأهيل دوائرها كمرحلة أولية على شرط وفق خطط مدروسة وسريعة وأعداد خطه تطويرية مستقبلية لا يتجاوز عمرها العام الواحدة

أما ما يخص مكافحة البطالة فهذا الملف يمكن اذلاله من خلال
1- أعادة تأهيل المصانع والمعامل العراقية التي كانت تعمل قبل عام 2003 وعلى سبيل المثال لا الحصر معمل أنتاج البطاريات / معامل الغزل والنسيج / معامل أنتاج الأجهزة الكهربائية / معامل أنتاج الاطارات / والخ من المعامل والمصانع التي بعضها لا تحتاج في تأهيلها الى أموال طائلة أو فترات زمنية طويلة وهذه المعامل والمصانع اذ أعيدت لها الحياة من جديد فهي وحدها كفيلة بان تضمن لنا الحد من البطالة ورفد الأسواق العراقية بمنتجات محلية ربما توازي المستورد منها أضافه الى جعل هناك توازن ومنافسه في الأسعار .


وأخيرا نقول للسيد السوداني بان هذه الملفات الثلاثة أذا تم التعامل معها بجد وجعلها أولى خطوات حكومتكم وحققتم بها ولو بصيص أمل ربما يطيل في عمر الحكومة أما خلافها فسوف تكون في مواجهه مباشرة مع الجماهير الغاضبة ولكن هذه المرة لا يحسن عقباها



#غسان_رحمة (هاشتاغ)       Ghassan_Rahma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استح ... قاق
- العودة الى الحنانه بخفي حنين
- الاطار كفل التيار وثنينم طياره
- دولة السوداني والخيارات الصعبة
- احرقوهم ... كما حرقوكم
- البرق الازرق يعود على واشنطن بالقلق المرعب والعراق خارج السر ...
- استقاله الحكومه ... بدايه الثوره وليس نهايتها
- بهذا اصبح التوك توك .. ايقونه ثوره الاصلاح
- مزهر الشاوي ... تاريخ نضال واعمار شهدت المواني العراقية في ع ...
- كذب من قال في العراق اعلام ... حر ومستقل
- هواجس ليله باردة جدا
- عربيات
- الحلول الوسطى
- قصة حمار ابن حمار
- واحد في اربعة
- هل يصلح الدعاء .. بهذة المهن
- اسم على غير مسمى
- حرية بالدهن الحر
- هل ستنجح السعودية في تجميع جثة الخاشقجي وتعتق رقبة بن سلمان ...
- السعودية وداعش الايرانية


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان رحمة - ثلاثة ... أن عادت .. عدنا