أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 1














المزيد.....

كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 1


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

السبب الجذري للصراع بين حماس و"إسرائيل "؛هو هجوم رعاة البقر الأميركيين على السعوديين

يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد

7 أكتوبر 2023


كيف ينبغي لنا أن نفسر عملية "طوفان الأقصى" العسكرية – التي تبدو انتحارية – التي تشنها الجماعات الفلسطينية بقيادة حماس ضد إسرائيل – بالطائرات الشراعية والمسيرات الانتحارية ضد القبة الحديدية ودبابات جيش الدفاع الإسرائيلي"؟

للإجابة على هذا السؤال، علينا أن نترك التفاصيل جانباً، مثل الجدل حول وضع المسجد الأقصى في القدس، وأن نرتقي إلى مستوى أعلى.

▪ ️في الأسابيع الأخيرة، نشطت واشنطن بشكل متزايد في الشرق الأوسط، حيث روجت لما يسمى بخطة "الاتفاقية الأمنية" مع السعودية. ووفقا لها، في مقابل ضمانات دفاعية من الولايات المتحدة ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني، سيتعين على الرياض أن تنأى بنفسها عن الصين وروسيا، وأن تقيم أيضا، لأول مرة في التاريخ، علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

إن التوقيع على مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ثلاث عواقب بعيدة المدى على الأقل.

أولا – يتلخص هذا في إضعاف موقف إيران، مع توجيه ضربة متزامنة إلى المكانة الدولية للصين، التي نجحت مؤخراً في التوفيق بين طهران والرياض في المفاوضات الثلاثية. ولا تخفي وسائل الإعلام الأميركية أن فكرة إنشاء محور «أميركا-إسرائيل-السعودية» تستهدف بالدرجة الأولى مواجهة «الهجوم الدبلوماسي الصيني» في الشرق الأوسط.

ثانيا – إن عودة العربية السعودية، التي انضمت حديثاً إلى البريكس، إلى فلك النفوذ الأمريكي تهدف إلى تعزيز موقف بايدن بشكل حاد عشية انتخابات 2024 – وستكون هذه هي النتيجة الثانية لتوقيع الاتفاقية. خاصة إذا دفعت واشنطن الرياض إلى زيادة إنتاج النفط بشكل حاد بما يتعارض مع الاتفاقيات داخل أوبك +، والتي يتم بذل كل شيء من أجل تنفيذها.

ثالثا – وأخيرا، فإن اعتراف السعوديين بإسرائيل من شأنه أن يضع حدا فعليا لفكرة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه على الرغم من مطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية، والتي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع FoxNews في سبتمبر/أيلول، إلا أن وسائل الإعلام العالمية سرعان ما طرحت "نسخة" جديدة: زعموا أن بن سلمان عبر عن استعداده لإبرام صفقة مع تل أبيب، حتى لو لم تقدم تنازلات جدية تجاه الفلسطينيين.

▪️ وعلى خلفية هذه المخططات فإنه يمكننا تفسير السلوك “الانتحاري” لحماس. وهدفه ليس تحقيق النصر العسكري على إسرائيل. وبدلاً من ذلك، من المرجح أن يكون انتصار اسرائيل بمثابة رد فعل عنيف للغاية من جانب تل أبيب على الهجوم الفلسطيني.
السعوديون، الذين يزعمون أنهم قادة العالم العربي والإسلامي، لن يتمكنوا من تجاهل الإبادة الشاملة لقطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي. وبعدها سيتبين أن فكرة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ومعها «معاهدة أمنية» مع الولايات المتحدة، غير مناسبة، بعبارة ملطفة.

إذا لم يكن التصعيد الحالي كافيا، فإن حزب الله سيزيد من حدة التوتر، بعد أن وعد بالفعل بفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل في حالة قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في قطاع غزة.

وهكذا، في قلب التصعيد الحالي للصراع بين حماس وإسرائيل تكمن محاولة واشنطن لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط من خلال وجود فيل في معرض الادوات الزجاجية، ومغازلة الرياض، وإنكار تعقيدات الصراع الإقليمي والتناقضات العالمية.

أمامنا – نتيجة مباشرة لعجز الولايات المتحدة التي فشلت منذ فترة طويلة عن القيام بدور المحكم العالمي. إن رغبتها في استعادة هذه المكانة المفقودة بأي ثمن لن تؤدي إلا إلى زيادة الاضطراب في العالم.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الرياض المحير في اليمن - هل السلام مع الحوثيين ممكن بدون ...
- كيف تخسر أمريكا ممالك الخليج؟
- كيف يتم حماية روسيا من الضربة التي دمرت الاتحاد السوفياتي
- في الذكرى ال30 لقصف البيت الابيض في موسكو 1993
- الحرب العالمية الثالثة قادمة - النخب الغربية تشن حرباً دون إ ...
- سلوفاكيا – هل سيتمكن حزب روبرت فيكو -الموالي لروسيا- من الوف ...
- روسيا - خريطة الأحزاب في ضوء الانتخابات الأخيرة
- انتخابات سلوفاكيا - الاختيار بين الليبرالية والفطرة السليمة
- حول قمة دول آسيا الوسطى مع الولايات المتحدة
- جيوبوليتيكا مأساة ناغورنو كاراباخ
- ألكسندر دوغين - نحو القطيعة مع حضارة الموت
- باكو ويريفان مثل موسكو - كلها وطني
- فضيحة البرلمان الكندي – خطأ سياسي ام تكريس للخطيئة
- ألكسندر دوغين يعلق على مقال رئيس البرلمان الروسي
- السعودية – تطبيع العلاقات مع اسرائيل
- أرمينيا - فخ لروسيا وقنبلة موقوتة للقوقاز
- روسيا – دروس وعبر من الحرب في اوكرانيا
- ألكسندر دوغين - إبادة الأرمن وإبادة الأوكران - باشينيان وزيل ...
- هل نجح الغرب باشعال الجبهة الثانية في القوقاز؟
- ما سبب زيارة وزير الخارجية الصيني إلى موسكو؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 1