أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - جيوبوليتيكا مأساة ناغورنو كاراباخ















المزيد.....

جيوبوليتيكا مأساة ناغورنو كاراباخ


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




يفغيني ساتانوفسكي
عالم إقتصاد ومستشرق روسي

28 سبتمبر 2023

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*



عندما تتابع ما يحدث في ناغورنو كاراباخ ونزوح الأرمن من هناك ، ببساطة تشعر جسديًا كيف يغمر الحزن الرهيب هؤلاء الناس، الذين انقلبت حياتهم كلها رأسًا على عقب.
لقد خسروا الحرب وحدثت خيانة آمالهم في أرمينيا من قبل قيادتها الحالية - تلك الحثالة الحقيرة التي نصبها الأمريكيون هناك.

أضحى الجيش الامريكي في يريفان الآن: لقد حضروا لأخذ الغنائم. وبعد كل شيء ، إذا كانت غنائم باكو وأنقرة تنحصر في كاراباخ ، فواشنطن – غنمت كل أرمينيا. إنهم يراهنون على تنظيفها الآن من كل شخص مرتبط بطريقة أو بأخرى بروسيا ، لتجهيز أرمينيا كجسر لهم في جنوب القوقاز ، ولإجلاء القاعدة العسكرية الروسية من هناك ، ووضع حلف الناتو مكانها وخلق تهديد من الجنوب لروسيا.

في موازاة ذلك ، سيضعون ترانسنيستريا - التي أعلنت استقلالها عن مولدوفيا - نصب أعينهم بمشاركة رومانيا وأوكرانيا ومع الأتراك سيعملوا على كازاخستان وآسيا الوسطى.

من المؤسف أننا بمساعدة سياساتنا الحالية والكوادر الحالية – المسؤولين سياسيين او عسكريين ، أولاً وقبل كل شيء (لا يحسب الدبلوماسيين هنا على الإطلاق - دورهم أكثر من ثانوي الآن) ، سنخسر هذه المناطق تمامًا ، كما خسرنا أرمينيا، والقوقاز بشكل عام، وقبل ذلك - دول البلطيق وأوكرانيا ومولدوفيا وشرق أوروبا.

ومع الولاء القاتل للمبادئ التي أرساها غورباتشوف ويلتسين، والتي لا تزال سلطاتنا تلتزم بها، بإعلان "نهضة روسيا والنمو الاقتصادي الشامل، والدور المتزايد لروسيا في السياسة العالمية" وغير ذلك من الأمور التي تبدو ممتازة، فسوف نخسر نحن وروسيا - وهو ما يبذل الأميركيون والأوروبيون كل ما في وسعهم لتحقيق ذلك.

على خلفية كل ما يحدث، تبدو الجهود المبذولة لمنع هذا النوع من نتائج الأمور وكأنها تقليد للنشاط المحموم، وإحماء بطيء لمقاتل قديم، توقف منذ فترة طويلة عن القتال بجدية، وهو مرشح للفشل، لكنه لا يزال يتذكر الانتصارات السابقة، ويقنع نفسه أنه هذه المرة سيفوز بالمعركة ببساطة لأنه لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، ويرسم تعبيرًا رهيبًا على وجهه بدلاً من العمل على تدمير العدو قبل فوات الأوان.

ونحن هنا لا نتحدث عن الجيش الأوكراني ولا حتى عن نظام كييف، بل عن أولئك الذين يقفون خلفهم ويستخدمونهم ضدنا. كم من العسكريين والمسؤولين والسياسيين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم، الذين يعملون ليل نهار لضمان عدم بقاء روسيا على الخريطة، هل قمنا بتدميرهم جسديًا؟ مُطْلَقاً لا؟ تلك هي المشكلة.

نحن لا نستجيب حقًا لأي شيء يفعلونه بنا. ربما لا نستطيع، وربما لا نريد ذلك - لا يهم. إذا لم نرغب في ذلك، فعلينا طرد أولئك الذين لا يريدون ذلك، بغض النظر عمن يكونون، من جميع المناصب والمراكز - كي لا يبحروا بسعادة مع خزائنهم لمسافات طويلة، مباشرة في أحضان أعداء روسيا، الذين عملوا ويعملون لخدمتهم، مثل "اناتولي تشوبايس" وغيره الكثير، الذين خسروا كل ما اكتسبوه في الماضي خلال ثلاثة عقود، واصبحوا معزولين ولم يعد بإمكانهم إلحاق أي ضرر بالبلاد. وإذا لم نتمكن من ذلك، فعلينا أن نخلع الأغنياء والكسالى والعاجزين من جميع المناصب، ونضع في أماكنهم من يستطيع ذلك. ما لم يكن، بالطبع، قد فات الأوان للقيام بذلك، وهو أمر محتمل جدًا أيضًا. مع ملاحظة ان الأمريكان يبلون بلاء حسنا هذه الايام ..

نعود للقصة مع خسارة أرمينيا لكاراباخ، وخسارة روسيا لأرمينيا وكاراباخ، وبالتالي مواقعنا في منطقة القوقاز، وفي المستقبل المنظور في جميع أنحاء دول ما بعد الاتحاد السوفياتي

ببساطة لأننا نستطيع أن نكرر لأنفسنا بقدر ما نريد عن "الخطوط الحمراء"، وكذلك عن مدى روعتنا وروحانيتنا العالية والتزامنا بالقيم التقليدية.
وما الفائدة من ذلك؟!

من غير علماء السياسة والساسة الاستراتيجيين ومخترعي هذه الصيغ الفلسفية، يمكن أن يهتم على الإطلاق.

ومع ذلك، فإن كل شيء يقرره الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا، وماذا ولماذا يحدث هناك، ولماذا يحدث بالضبط بالطريقة التي يحدث بها ومن المسؤول عن سوء الفهم هذا، والذي كان منذ البداية أمرًا بالغ الأهمية كحرب غريبة، لا يمكن فهمه مع نصف لتر (من الكحول)، ولا بدونه.

هناك عيد في تركيا: كاراباخ استسلمت ولم تعد موجودة كدولة، معترف بها أو غير معترف بها. الباب العالي العثماني الجديد يزداد قوة... وفي الولايات المتحدة أيضًا، ويا له من إنجاز! لقد استعادوا أرمينيا منا وعززوا مواقعهم بشكل كبير في تركيا وأذربيجان وفي جميع أنحاء المنطقة.
في بريطانيا، الشعور بالنصر ليس واضحًا جدًا، لكن البريطانيين سيحصلون على حصتهم من الوضع الحالي: لقد كان بحر قزوين دائمًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة لهم.

بين دول الاتحاد الأوروبي وكندا وحلفاء أمريكا الآخرين، ارتفعت درجة التفاؤل بشكل ملحوظ، والتي انخفضت إلى حد ما بعد الفشل الواضح لـ "الهجوم المضاد" الأوكراني.

وحتى لو فشلوا في هزيمتنا في أوكرانيا، كما أقسم زيلينسكي لرعاته، فقد فشلوا، لكننا نجلس هناك في موقف دفاعي، ونشن حرب خنادق موضعية بحكم الأمر الواقع، وهي حرب قليلة الفائدة من حيث تحقيق الأهداف - الأهداف التي حددها بوتين قبل بدء الحرب. حسنًا، ليس هناك، ولكن في منطقة القوقاز فعلوا بنا الفاحشة جميعًا...

ومن الواضح أن الأمر لن يقتصر على ناغورنو كاراباخ وأن باشينيان سيطرد جيشنا من أراضي أرمينيا وستترك أرمينيا منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وجميع مشاريع التكامل الأخرى بعد الاتحاد السوفياتي والتي يبقى مركزها روسيا.

بين جميع شركائنا وحلفائنا الآخرين، تظل بيلاروسيا الدولة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها (وفقط لأن لوكاشينكو لا يستطيع بالتأكيد البقاء بدون بوتين)، فإن الوضع الحالي يثير الكثير من التساؤلات.

لا أحد يراهن على لاعب خاسر، وهنا نكرر أننا خسرنا، وسوف يكون من دواعي سرور الأميركيين والأوروبيين والأتراك أن يشرحوا لكل من يستطيعون سبب استمرار هذا الوضع. وسوف يوضحوا ذلك للمحايدين ، بما في ذلك العرب والأفارقة والهند وفيتنام ودول أمريكا اللاتينية!

بينما نحن نلعب "حسب القواعد" التي لم تعد موجودة...



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين - نحو القطيعة مع حضارة الموت
- باكو ويريفان مثل موسكو - كلها وطني
- فضيحة البرلمان الكندي – خطأ سياسي ام تكريس للخطيئة
- ألكسندر دوغين يعلق على مقال رئيس البرلمان الروسي
- السعودية – تطبيع العلاقات مع اسرائيل
- أرمينيا - فخ لروسيا وقنبلة موقوتة للقوقاز
- روسيا – دروس وعبر من الحرب في اوكرانيا
- ألكسندر دوغين - إبادة الأرمن وإبادة الأوكران - باشينيان وزيل ...
- هل نجح الغرب باشعال الجبهة الثانية في القوقاز؟
- ما سبب زيارة وزير الخارجية الصيني إلى موسكو؟
- ما أسباب الخسائر الفادحة في الجيش الأوكراني؟
- مناظرة افتراضية بين الهند والصين وروسيا حول الممر الاقتصادي ...
- حول عقيدة -نهاية التاريخ- لفوكوياما
- ألكسندر دوغين خواطر حول علاقات روسيا مع كوريا الشمالية
- لقاء بوتين مع كيم جونغ أون - اسرار وراء الأخبار
- المسألة الأرمنية 5 - إيران - أذربيجان - أرمينيا
- المسألة الأرمنية 4 - ألكسندر دوغين يدلي بدلوه
- المسألة الارمنية3 - باشينيان وعلييف – في فخ جيوسياسي معًا
- بدلاً من البكاء على الأطلال، من الأفضل أن نتقبل تاريخنا كما ...
- المسألة الأرمنية 2 - باشينيان يبحث عن حل!


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - جيوبوليتيكا مأساة ناغورنو كاراباخ