أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الأرمنية 4 - ألكسندر دوغين يدلي بدلوه














المزيد.....

المسألة الأرمنية 4 - ألكسندر دوغين يدلي بدلوه


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

11 سبتمبر 2023

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


يعمل باشينيان على تدمير أرمينيا بشكل متواصل. إن ما يفعله هو انتحار جيوسياسي خالص. من الواضح أنه يكن الكراهية لشعبه حقًا. وهذا ليس بغريب.

لقد خسر كاراباخ بالفعل. وهذه حقيقة. وهذه دماء وخسائر فادحة - للبلد كله – لأرمينيا الجبلية. وهو الآن يستعد لخسارة الأراضي المنخفضة في أرمينيا.
لقد توقفت منذ فترة طويلة عن فهم الأرمن الذين يدعمونه. الأرمن شعب قديم جدًا وذكي جدًا. وبفضل عيشهم في الإمبراطوريات والممالك المختلفة، فإن الخبرة التاريخية والمعرفة البديهية بالجيوسياسة، لديهم أكثر من كافية. فما هو الخطأ لدى الأرمن؟

فالتقارب مع الولايات المتحدة وحتى الحديث عن تدريبات مشتركة مع الناتو، فضلاً عن دعوة مراقبين غربيين إلى كاراباخ، يشكل ضربة لجميع المكونات. وليس فقط لروسيا.
إذا انحاز الغرب إلى جانب الأرمن، فإن أذربيجان البراغماتية لن يعجبها ذلك في المقام الأول. ولن تكسب تركيا شيء من هذا ، حيث أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يهدفان إلا إلى إعاقة نفوذ الأتراك.
كما ستفقد يريفان على الفور دعم إيران التي كانت تقف إلى جانب الأرمن أكثر من أي شخص آخر.

ولا أستبعد حتى أنه بالنسبة لأوراسيا، فإن التضحية بأرمينيا من أجل إحداث التقارب بين موسكو وباكو وأنقرة وطهران في مواجهة غزو الغرب لمنطقة ما وراء القوقاز ستكون مفيدة إلى حد ما. ولكن ماذا سيحدث للأرمن؟ إذا اختاروا جانب الشيطان، فلن يكون باشينيان هو من سيدفع الثمن، بل الشعب الأرمني بأكمله.

وهنا يطرح السؤال نفسه: هل الدولة والمجتمع مسؤولان عمن يختاروه؟

ربما نعم جزئيًا، لأن الأوكرانيين يدفعون ثمن اختيارهم بمئات الآلاف من الأرواح، والمهرج التافه لا يعمل إلا إلى تعزيز شخصيته الفكاهية جولة تلو الاخرى، وبطبيعة الحال، مع هذه المرونة، وفي اللحظة المناسبة سوف يختفي بهدوء، تاركا وراءه بحارا من الدماء وأطلالا يتصاعد منها الدخان. لكن الأوكرانيين لا يتمتعون بالخبرة التاريخية في بناء الأمة؛ فهم يفشلون في ذلك في كل مرة ومرة بعد مرة.

وحجة أخرى. لدى زيلينسكي، كونه يهوديًا أوكرانيًا، أسبابًا تاريخية معينة تجعله يكره الروس الصغار (كناية عن الشعب الأوكراني لان أوكرانيا منذ العصور الوسطى كانت تسمى روسيا الصغرى-المترجم) – بسبب المذابح ضد اليهود، بسبب بانديرا، وبابي يار، وما إلى ذلك. لذا فهو يدمرهم بشكل جماعي، ويرمي بهم موجة تلو الأخرى من اللحوم "المعادية للسامية" على التحصينات ومفرمة اللحم الروسية. وهذا نوع من "الإبادة الجماعية الانتقامية"، أي مذبحة عكسية. من المستحيل تبرير ما يحدث على الجبهة، ولكن على الأقل هناك بعض المنطق من وجهة نظر زيلينسكي!!.

ولكن من يجب أن يكون نيكول باشينيان ليجهز للأرمن المصير نفسه؟ وماذا حدث للأرمن أنفسهم حتى وقعوا في الجنون التاريخي؟ فهل مثال ساكاشفيلي، الذي لعنه الجورجيون أنفسهم، لا يكفيهم؟ وتجربة أوكرانيا الدموية الرهيبة التي كادت أن تسوي بلادهم بالأرض؟

الوضع في منطقة القوقاز متقلب. ويمكن للغرب أن يفتح جبهة ثانية هناك في أي لحظة. ليس ضد روسيا بشكل مباشر، بل ضد مصالحنا. إن تحليل الوضع الذي تم إجراؤه في إطار معهد القسطنطينية في جلسة منفصلة أمر مثير للقلق للغاية. والحلقة الأضعف الآن هي أرمينيا. جميع الآخرين أكثر منطقية وقابلية للتنبؤ . تبدو جورجيا هي الأفضل، ولكن حتى هناك كل شيء هش نسبياً. ويخشى الكثيرون من الخطوات العدوانية من جانب تركيا. ربما يكون هذا خطأ، على الرغم من أن تركيا لديها مصالحها الخاصة، إلا أن مركزها بعيد عن أن يكون في منطقة القوقاز. وتشعر إيران بالحيرة من "سلبية" روسيا تجاه ناغورنو كاراباخ وأرمينيا بشكل عام. هناك عدد من العلامات التحذيرية من أذربيجان، حيث أصبحت شبكات النفوذ الغربية أكثر نشاطا.

لا شك أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية تشكلان جزءاً من حدودنا، ولكن هناك أيضاً حالة من عدم الرضا إزاء الافتقار إلى آفاق واضحة. إذا لم نتعامل مع منطقة ما وراء القوقاز الآن – بشكل منهجي ومدروس على مستويات مختلفة – فسوف تتعامل معنا.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة الارمنية3 - باشينيان وعلييف – في فخ جيوسياسي معًا
- بدلاً من البكاء على الأطلال، من الأفضل أن نتقبل تاريخنا كما ...
- المسألة الأرمنية 2 - باشينيان يبحث عن حل!
- ألكسندر دوغين - نظام جديد متعدد الأقطاب
- المسألة الأرمنية 1 - هل تستطيع روسيا حماية أرمينيا التي تسعى ...
- المجتمع الروسي المعاصر والنخبة والغرب
- ألكسندر دوغين - يجب أن ندرك الجوهر الشيطاني للغرب الحديث، وع ...
- مقابلة فيكتور أوربان مع تاكر كارلسون
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - ملف النتائج 2-2
- منطق الضربات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا
- من يحكم أوكرانيا؟ - حقائق صادمة
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - قبل ظهور النتائج 1-2
- ألكسندر دوغين - النصر هو عودة روسيا إلى جذورها - مقابلة صحفي ...
- ألكسندر دوغين - دموع قيامتنا - سنوية إغتيال إبنته
- ملف حول الغابون
- ألكسندر دوغين عن عامل -فاغنر- وأطروحة -العدالة-
- ألكسندر دوغين - الحرب مع الغرب على قدم وساق
- -الحرية او الموت-. 70 عاما على انطلاقة الثورة الكوبية
- بعد 50 عاما، من يمنع توحيد قبرص؟
- ملف حول قمة بريكس الأخيرة


المزيد.....




- ترامب يحذر الإيرانيين: -على الجميع إخلاء طهران فورا-.. ومسؤو ...
- ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع.. والبيت الأبيض: الوضع في الشر ...
- -فوكس نيوز-: ترامب يأمر مجلس الأمن القومي بالتوجه إلى غرفة ع ...
- ترامب: نحن في طريق منع إيران من امتلاك سلاح نووي
- ترامب: العقوبات الأمريكية تكلف واشنطن مليارات الدولارات
- تقرير عبري: رحلات بحرية خاصة من إسرائيل إلى قبرص هربا من صوا ...
- صحيفة: أوكرانيا قامت بالخطوات الأولى لتنفيذ اتفاق المعادن مع ...
- -تسنيم- الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء طهران
- غارات إسرائيلية تستهدف مفاعل نطنز النووي في إيران
- البيت الأبيض: ترامب يغادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكرا بسب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الأرمنية 4 - ألكسندر دوغين يدلي بدلوه