أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - نظام جديد متعدد الأقطاب















المزيد.....



ألكسندر دوغين - نظام جديد متعدد الأقطاب


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع





الكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

5 سبتمبر 2023

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

إن النظام العالمي يتغير بسرعة كبيرة اليوم، حتى أن المؤسسات المرتبطة بالسياسة الدولية ليس لديها الوقت الكافي للاستجابة له بشكل مناسب أو فهمه بشكل كامل. وفي روسيا، تطورت نظرية خجولة مفادها أن القانون الدولي (international law) – شيء متين ومستقر، يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، في حين أن نظرية “القواعد” (rules) والنظام العالمي القائم عليها (rules based order)، والتي تروج لها النخب الجماعية في الغرب وأميركا الشمالية - هو نوع من الخداع لتعزيز الهيمنة. وهذا يستحق النظر فيه بمزيد من التفصيل.

النظام العالمي ما قبل الحداثة

دعونا نلخص التحولات الأساسية التي شهدها النظام العالمي خلال 500 عام الماضية، أي منذ بداية العصر الجديد (عصر الحداثة).

قبل بداية عصر الاكتشافات الجغرافية العظيمة (بالتزامن مع الانتقال من مجتمع ما قبل الحداثة إلى المجتمع الحديث، ومن المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث)، كان العالم مقسمًا إلى مناطق تضم عدة حضارات مستقلة. كانت التبادلات بينها تجري على مستويات مختلفة، وتصارعت أحيانًا، لكن لم يشكك أي منها في حقيقة وجود الآخرى، وتقبلوا كل شيء كما كان.

وكانت هذه الحضارات:

1. العالم المسيحي الغربي (الكاثوليكي)؛

2. العالم المسيحي الشرقي (الأرثوذكسي)؛


3. الإمبراطورية الصينية (بما في ذلك أقمارها الثقافية – كوريا وفيتنام واليابان جزئيًا وبعض ولايات الهند الصينية)؛

4. الهند ومنطقة نفوذها (بما في ذلك جزر الهند الصينية والجزر الإندونيسية جزئيًا)؛


5. الإمبراطورية الإيرانية (بما في ذلك مناطق آسيا الوسطى الخاضعة للنفوذ الإيراني القوي)؛

6. الإمبراطورية العثمانية (التي ورثت بشكل عام جزءًا كبيرًا من الممتلكات العباسية – بما في ذلك المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية)؛


7. عدد من الممالك الإفريقية المستقلة والمتطورة؛

8. الإمبراطوريتان الأمريكيتان (الإنكا والأزتيك).


وتضمنت كل حضارة العديد من القوى وغالباً العديد من المجموعات العرقية المختلفة. وكان لكل حضارة هويتها الدينية المميزة، والتي تتجسد في السياسة والثقافة والأخلاق والفن وأسلوب الحياة والتكنولوجيا
والفلسفة.

في الجوهر، كان هذا هو تقسيم البشرية إلى أقاليم في عصر عاشت فيه جميع المجتمعات والدول والشعوب في ظروف مجتمع تقليدي وبنت وجودها على أساس القيم التقليدية. كل هذه القيم كانت مقدسة. ومع ذلك، كانت مختلفة لكل حضارة. في بعض الأحيان بدرجات متفاوتة، اعتمادًا على الحالة المحددة، ولكن بشكل عام، قبلت جميع الحضارات وجود الآخرين كأمر مسلم به (إذا عرفوا بعضهم البعض بالطبع).

يجدر الانتباه إلى حقيقة أن الغرب المسيحي والشرق المسيحي كانا يعتبران نفسيهما عالمين منفصلين، كإمبراطوريتين - مع هيمنة المبدأ البابوي في الغرب والمبدأ الإمبراطوري في الشرق (من بيزنطة انتقلت إلى موسكو – روما الثالثة).

ويسمى هذا النظام من قبل "بوزان" و"ليتل" "الأنظمة الدولية القديمة أو الكلاسيكية". ويشير إليهم "كارل شميت" على أنهم أول "نوموس" على وجه الأرض.

وكان هذا هو النموذج الأول للعلاقات الدولية. لم يكن هناك قانون دولي عام خلال هذه الفترة، حيث كانت كل حضارة تمثل عالمًا كاملاً ومستقلًا تمامًا - ليس فقط ثقافة ذات سيادة، ولكن أيضًا فهمًا أصليًا تمامًا للوجود والطبيعة المحيطة. عاشت كل إمبراطورية في مساحتها الإمبراطورية الخاصة بها، والتي تم تحديد معالمها وهياكلها على أساس الدين السائد ومبادئه.

العصر الحديث: اختراع التقدم

هنا تبدا أكثر الأمور إثارة للاهتمام. جلبت الحداثة الأوروبية الغربية (الحديثة) معها فكرة غريبة تمامًا عن كل هذه الحضارات، بما في ذلك الحضارة الكاثوليكية المسيحية - فكرة الزمن الذي يمضي على شكل خط مستقيم والتطور التدريجي للإنسانية (تبلور هذا لاحقًا في فكرة التقدم). أولئك الذين قبلوا هذا الموقف بدأوا العمل بالأفكار الأساسية القائلة بأن "القديم" و"الإغريقي - الروماني" و"التقليدي" هم بشكل واضح أسوأ وأكثر بدائية وأكثر تخلفا من "الجديد" و"التقدمي" و"الحديث". علاوة على ذلك، أكد التقدم "الخطي" بشكل عقائدي أن الجديد يزيل القديم ويتغلب عليه ويتفوق عليه في جميع النواحي. وبعبارة أخرى، الجديد يحل محل القديم، ويلغيه، ويأخذ مكانه. وهذا ينفي بعد الخلود الذي هو أساس كل الأديان وكل الحضارات التقليدية ويشكل جوهرها المقدس.

لقد دمرت فكرة التقدم "الخطي" في الوقت نفسه جميع أشكال المجتمع التقليدي (بما في ذلك المجتمع التقليدي في أوروبا الغربية). وهكذا، بدأ يُنظر إلى «النظام الدولي القديم» أو «النوموس الأول للأرض» بشكل جماعي باعتباره الماضي، الذي يجب استبداله بالحاضر في الطريق إلى المستقبل. في الوقت نفسه، تم اعتبار نموذج المجتمع الأوروبي ما بعد التقليدي ما بعد الكاثوليكي (جزئيًا بروتستانتيًا وجزئيًا ماديًا-إلحاديًا وفقًا لنموذج النظرة العالمية العلمية الطبيعية) المجتمع الأوروبي (الحديث والحداثة). في أوروبا الغربية في القرنين 16-17، ظهرت لأول مرة فكرة الحضارة الواحدة (الحضارة بصيغة المفرد)، والتي من شأنها أن تجسد في حد ذاتها مصير البشرية جمعاء. كان هذا المصير هو التغلب على التقاليد والقيم التقليدية، مما يعني أنه جرف أساس الحضارات المقدسة التي كانت موجودة في ذلك الوقت. ولم يقصدوا سوى التخلف (عن الغرب الحديث)، ومجموعة من الأحكام المسبقة والأصنام الزائفة.

النوموس الثاني للأرض

هكذا بدأ بناء "النظام الدولي العالمي" (بحسب بوزان) أو "النوموس الثاني للأرض" (بحسب شميت).

الآن بدأ الغرب في تحويل نفسه، وفي الوقت نفسه، يؤثر بشكل متزايد على مناطق الحضارات الأخرى. في أوروبا الغربية نفسها، هناك عملية عاصفة لتدمير الأسس المقدسة لثقافتها، وتفكيك النفوذ البابوي (خاصة من خلال الإصلاح)، وتشكيل الدول الأوروبية على أساس السيادة (في السابق العرش البابوي فقط وجزئيًا العرش الإمبراطوري الأوروبي الغربي تم اعتبارهما سياديين)، وإلغاء وتهميش الدوغمائية اللاهوتية والانتقال إلى العلوم الطبيعية على أساس المادية والإلحاد. أصبحت الثقافة الأوروبية معدومة التعددية، وغير مسيحية، ومعولمة.

وبالتوازي مع ذلك، كان استعمار الحضارات الأخرى يجري على قدم وساق - القارة الأمريكية وأفريقيا والدول الآسيوية. وحتى تلك الإمبراطوريات التي قاومت الاحتلال المباشر – الصينية والروسية والإيرانية والعثمانية – وحافظت على استقلالها، خضعت للاستعمار الثقافي، واستوعبت تدريجياً مواقف الحداثة الأوروبية الغربية على حساب قيمها التقليدية المقدسة.

الحداثة والتقدم والإلحاد العلمي استعمرت أوروبا الغربية، وأوروبا الغربية بدورها استعمرت الحضارات الأخرى – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لقد كان صراعاً على كافة المستويات ضد التقاليد والمقدسات والقيم التقليدية. صراع الزمن مع الخلود. صراع الحضارة بالمفرد مع الحضارات بالجمع.

سلام وستفاليا

وكانت ذروة عملية بناء "النظام الدولي" الثاني (النوموس الثاني للأرض) هي صلح وستفاليا، الذي وضع حداً للحرب التي دامت ثلاثين عاماً، والتي كان الطرفان الرئيسيان فيها هما البروتستانت والكاثوليك (مع باستثناء فرنسا الكاثوليكية، التي اتخذت الجانب المعاكس بسبب كراهية آل هابسبورغ). أسس سلام وستفاليا أول نموذج صريح للقانون الدولي - قانون "القانون الأوروبي"، الذي رفض تمامًا مبادئ نظام القرون الوسطى. من الآن فصاعدا، تم الاعتراف فقط بالدول الوطنية متمتعة بالسيادة، بغض النظر عن دينها ونظامها السياسي (ومع ذلك، كانت جميع الدول في ذلك الوقت ملكية). وهكذا، تم الاعتراف بالدولة الوطنية (État-Nation) باعتبارها أعلى سلطة في السياسة الخارجية، ولم يكن نموذجها الإمبراطوريات أو الحضارات التقليدية، بل القوى الأوروبية الحديثة التي تدخل عصر التطور الرأسمالي السريع، وتتقاسم بشكل عام مبادئ الدولة الوطنية - العصر الجديد والعلوم الطبيعية والتقدم.

أصبحت أوروبا الغربية في العصر الجديد مرادفة للحضارة في حد ذاتها، وتم تصنيف الكيانات السياسية غير الأوروبية الأخرى على أنها "همجية" (إذا كانت الثقافة والسياسة متطورة فيها بما فيه الكفاية) و"متوحشة" (إذا عاشت الشعوب في مجتمعات قديمة دون قيود صارمة للتنظيم السياسي العمودي والطبقية). كانت "المجتمعات المتوحشة" خاضعة للاستعمار المباشر، وخضع سكانها "المتخلفون بشكل ميؤوس منه" للعبودية. العبودية مفهوم حديث. لقد وصلت إلى أوروبا بعد نهاية العصور الوسطى ومع العصر الجديد ومع التقدم والتنوير.

لقد شكلت "القوى البربرية" (بما في ذلك روسيا) تهديدًا معينًا، يمكن التعامل معه إما عن طريق المواجهة العسكرية المباشرة أو عن طريق إدخال العناصر التي تشاطر النظرة الأوروبية الغربية للعالم في النخبة. لكن في بعض الأحيان، استخدمت "القوى البربرية" التحديث الجزئي واقتباس الطابع الأوروبي لصالحها في مواجهة الغرب نفسه. مثال صارخ على ذلك هو إصلاحات بطرس الأكبر في روسيا. لكن على أية حال، أدى "التغريب" إلى تآكل القيم التقليدية والمؤسسات السياسية لعصر "الأنظمة الدولية القديمة".

ولذلك، يطلق "باري بوزان" على هذا النموذج الثاني للنظام العالمي اسم "النظام الأممي العالمي". ولم يتم الاعتراف هنا إلا بحضارة واحدة، قامت على فكرة التقدم والتطور aالتقني والعلم المادي والاقتصاد الرأسمالي والأنانية الوطنية. وكان من المفترض أن تصبح عالمية.

السيادة: تطور المفهوم

وعلى الرغم من أن هذا النظام يعترف اسميًا بسيادة كل دولة قومية، إلا أن هذا ينطبق فقط على القوى الأوروبية. طُلب من الباقي أن يكونوا راضين عن كونهم في وضع المستعمرات. وتعرضت "الدول البربرية" للسخرية المهينة والازدراء المتعجرف. تم تشويه الماضي بكل الطرق الممكنة – بما في ذلك ماضي أوروبا الغربية – (ومن هنا جاءت أسطورة "العصور الوسطى المظلمة")، وتم تمجيد التقدم – الإنسانية والمادية والعلمانية.

لكن تدريجيًا، بدأت حالة السيادة تمتد إلى بعض المستعمرات، إذا تمكنت من الهروب من سيطرة هذه الإجراءات. حدث هذا خلال الحرب الإستقلال الأمريكية. وفي وقت لاحق، اتبعت كيانات استعمارية أخرى هذا المسار وتم قبولها تدريجياً في النادي الأوروبي. ومن الآن فصاعدًا، امتدت إليهم مبادئ وستفاليا. وهذا ما يسمى النظام الويستفالي للعلاقات الدولية.

وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، انتشرت إلى جزء من المستعمرات المحررة وإلى عدد من "القوى البربرية" (روسيا، الإمبراطورية العثمانية، إيران، الصين)، التي احتفظت داخلياً بأسلوب الحياة التقليدي، لكنها انغمست بشكل متزايد في "النظام الأممي العالمي" الذي أنشأه الغرب.

كانت الحرب العالمية الأولى ذروة النظام الويستفالي، حيث كانت القوى القومية الكبرى هي التي اشتبكت مع بعضها البعض - دول الوفاق وروسيا القيصرية وألمانيا والنمسا والمجر. في هذا الصراع، تم إنشاء التحالفات بشكل تعسفي، حيث كان المشاركون وحدات مستقلة وذات سيادة كاملة. يمكنهم الدخول في تحالف مع البعض وبدء الحرب مع الآخرين، بالاعتماد فقط على قرار السلطة العليا.
(خلال الحرب العالمية الأولى، قاتلت قوى الوفاق – بريطانيا وفرنسا وصربيا والإمبراطورية الروسية (انضمت لاحقًا إيطاليا واليونان والبرتغال ورومانيا والولايات المتحدة) – ضد القوى المركزية – ألمانيا وامبراطورية النمسا-المجر (لاحقًا انضمت إليها الإمبراطورية العثمانية-المترجم).

النظام الدولي يأخذ طابعاً أيديولوجيا

بحلول الثلاثينيات من القرن العشرين، بدأ النظام الويستفالي في التحول. أدى انتصار البلاشفة في روسيا وإنشاء الاتحاد السوفياتي إلى غزو حاد للبعد الأيديولوجي لنظام العلاقات الدولية. لقد خرج الإتحاد السوفياتي من ثنائية "المجتمعات الحديثة" و"الدول البربرية"، لأنه تحدى العالم الرأسمالي بأكمله، لكنه لم يكن استمرارًا بالقصور الذاتي للمجتمع التقليدي (بدلاً من ذلك، وعلى العكس من ذلك - كان التحديث في الإتحاد السوفياتي جذريًا للغاية، وتم تدمير القيم المقدسة إلى حد أكبر مما حدث في الغرب).

أدى ظهور ظاهرة الفاشية الأوروبية وخاصة الاشتراكية القومية الألمانية (النازية باختصار) إلى تفاقم التناقضات الأيديولوجية – الآن في أوروبا الغربية نفسها. بدأت ألمانيا، بعد وصول هتلر إلى السلطة، في بناء نظام أوروبي جديد بسرعة، لا يعتمد على القومية الكلاسيكية، ولكن على النظرية العنصرية التي تمجد العرق الآري وتذل جميع الشعوب الأخرى (جزئيا الآريين – الكلت، السلاف، إلخ).

وهكذا، بحلول نهاية الثلاثينيات، تم تقسيم العالم على أسس أيديولوجية. وفي الواقع، فإن النظام الويستفالي، الذي لا يزال يُعترف به بالكلمات، أصبح شيئًا من الماضي. ومن الآن فصاعدا، لم تعد السيادة منوطة بدول منفردة بقدر ما كانت منوطة بالكتل الإيديولوجية. أصبح العالم ثلاثي الأقطاب، حيث لم يكن يهم حقًا سوى الإتحاد السوفياتي ودول المحور وقوى الغرب الأنجلوسكسوني الليبرالي. طُلب من جميع البلدان الأخرى الانضمام إلى معسكر أو آخر، أو... إلقاء اللوم على أنفسهم. في بعض الأحيان تم حل هذه المشكلة بالقوة.

لقد كانت الحرب العالمية الثانية بمثابة صراع بين هذه الأقطاب الأيديولوجية الثلاثة فقط. في الجوهر، كنا نتعامل مع رسم مختصر لنظام العلاقات الدولية لنموذج دولي ثلاثي الأقطاب يتسم بالصراع الواضح والهيمنة الإيديولوجية العدائية. لقد أنكر كل من الاقطاب، لأسباب أيديولوجية، كل من القطبين الآخرين، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى انهيار عصبة الأمم والحرب العالمية الثانية.

هنا مرة أخرى، من الممكن أن تظهر مجموعات مختلفة التركيب من الناحية النظرية – فقد اقترحت اتفاقية ميونيخ ( عقدت 30 سبتمبر 1938، بين ألمانيا النازية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكانت بمثابة تنازل سمح لألمانيا النازية بضم منطقة السوديت التابعة لـتشيكوسلوفاكيا والتي يعيش فيها مواطنون ناطقون بالالمانية في محاولة لاحتواء ألمانيا النازية وتجنب اندلاع حرب عالمية أخرى-المترجم) إمكانية تشكيل تحالف بين الليبراليين والفاشيين. إتفاق ريبنتروب مولوتوف – الفاشيون والشيوعيون (معاهدة عدم الاعتداء بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي23 أغسطس 1939 وقعها وزير الخارجية الألماني ريبنتروب ونظيره السوفيتي مولوتوف-المترجم). وكما نعلم فقد تحقق تحالف الليبراليين والشيوعيين (تحالف الإتحاد السوفياتي مع بريطانيا والولايات المتحدة ضد هتلر واليابان وإيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية - المترجم) ضد الفاشيين. لقد خسر الفاشيون، وقسم الليبراليون والشيوعيون العالم فيما بينهم.

نظام ثنائي القطب

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، ظهر نظام ثنائي القطب. حينها لم تعد كل الدول "السيادية" المعترف بها اسمياً تتمتع بالسيادة، ولم يبق سوى معسكرين فقط من المعسكرات الإيديولوجية الثلاثة. لقد عززت معاهدة يالطا للسلام (الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفيتي بزعامة ستالين وبين بريطانيا بزعامة تشرتشل والولايات المتحدة بزعامة روزفلت. وقعت هذه الاتفاقية في مدينة يالطا السوفياتية الواقعة في القرم على سواحل البحر الأسود من 4 إلى 11 فبراير عام 1945، ولقد ناقش المؤتمر كيفية تقسيم ألمانيا وكيفية محاكمة أعضاء الحزب النازي وتقديمهم كمجرمي حرب، بالإضافة إلى كيفية تقسيم ألمانيا هل إلى أربع كما رغبت بريطانيا والولايات المتحدة أي بزيادة فرنسا أم إلى ثلاث كما رغب الاتحاد السوفياتي، وأيضًا تقسم مدينة برلين بنفس الطريقة التي قسمت بها ألمانيا-المترجم) الانقسام بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، وأصبحت الأمم المتحدة تعبيرا عن هذا النموذج الجديد للنظام العالمي. ومن الآن فصاعدا، أصبح القانون الدولي يعتمد على التكافؤ (النووي في المقام الأول) بين الغرب الرأسمالي والشرق الاشتراكي. حصلت دول حركة عدم الانحياز على قدر معين من الحرية في التوازن بين القطبين.

يسمي "كارل شميت" الثنائية القطبية وتوازن القوى في ظروف الحرب الباردة بـ "النوموس الثالث على الأرض"، بينما "بوزان" لا يميزها كنموذج خاص للنظام العالمي، معتبراً إياها استمراراً لـ "النظام العالمي الأممي" (مما يضعف إلى حد ما من أهمية نظريته العامة).

" لحظة" أحادية القطب

أدى إنهيار المعسكر الإشتراكي وحلف وارسو ونهاية الإتحاد السوفياتي إلى نهاية النظام العالمي ثنائي القطب القائم على المبدأ الأيديولوجي المتمثل في الرأسمالية مقابل الاشتراكية. خسرت الاشتراكية، واستسلم الإتحاد السوفياتي وانهار. علاوة على ذلك، فقد اعترف وقبل بأيديولوجية العدو. ومن هنا جاء الإتحاد الروسي، الذي بني على أساس المعايير الرأسمالية الليبرالية. وجنبا إلى جنب مع الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، فقدت روسيا أيضا سيادتها.

هكذا بدأ يتشكل "النوموس الرابع للأرض"، والذي لم يعش كارل شميت نفسه ليراه، لكنه توقع احتمالية حدوثه. وقد عرّفه "باري بوزان" بأنه "النظام الدولي ما بعد الحداثي". وبكل المؤشرات، كان من المفترض أن يعمل هذا النموذج الجديد للعلاقات الدولية ونظام القانون الدولي الناشئ على ترسيخ الأحادية القطبية الموجودة. ولم يبق من القطبين إلا قطب واحد، وهو الليبرالي. من الآن فصاعدا، أصبحت جميع الدول والشعوب والمجتمعات ملزمة بقبول نموذج أيديولوجي واحد - الليبرالي.

في هذا الوقت، تظهر النظريات التي تعزز الأحادية القطبية. ومن الأمثلة على ذلك "نظرية الهيمنة المستقرة" ل"روبرت غيلبين". أطلق "تشارلز كراوثامر" على ذلك بحذر اسم "اللحظة الأحادية القطبية"، أي حالة ظرفية مؤقتة للسياسة العالمية، وأعلن "فرانسيس فوكوياما" بثقة أكبر "نهاية التاريخ"، أي الانتصار النهائي الذي لا رجعة فيه للديمقراطية الليبرالية، أي الغرب الحديث، على نطاق عالمي.

وعلى المستوى السياسي، انعكس ذلك في دعوة السيناتور "جون ماكين" إلى إنشاء منظمة دولية جديدة، بدلاً من الأمم المتحدة التي لم تعد ذات صلة، واقترح "عصبة الديمقراطيات"، حيث تتحقق الهيمنة الكاملة والشاملة للغرب الليبرالي وسيادة الغرب. سيتم الاعتراف صراحة بالولايات المتحدة على نطاق عالمي.

الاعتراضات المتعلقة بهذا التوجه للإنتقال بشكل جذري إلى نظام دولي أحادي القطب وما بعد الحداثة عبر عنها "صامويل هنتنغتون"، الذي، بشكل غير متوقع تمامًا بالنسبة لثقافة تقوم على الحداثة و"التقدم الخطي"، على قبول عالمية الحضارة الغربية، وفي ذروتها، اقترح فجأة أنه بعد نهاية العالم ثنائي القطب، لن تكون هناك نهاية للتاريخ (أي الانتصار الكامل للرأسمالية الليبرالية على نطاق كوكبنا)، ولكن ظهور الحضارات القديمة. لقد فسر هنتنغتون ما بعد الحداثة على أنها نهاية الحداثة باعتبارها عودة إلى ما قبل الحداثة، أي إلى النظام الدولي الذي كان موجودًا قبل عصر الاكتشافات (أي قبل الاستعمار وبداية العصر الحديث). ولذلك أعلن «عودة الحضارات»، أي عودة تلك القوى التي سيطرت على «النوموس الأول على الأرض» إلى الظهور في «النظام الدولي الكلاسيكي القديم».

بعبارة أخرى، توقع هنتنغتون التعددية القطبية وتفسيراً جديداً تماماً لما بعد الحداثة في العلاقات الدولية ـ وليس الليبرالية الكاملة، بل على العكس من ذلك، العودة إلى سيادة "المساحات العظيمة" الحضارية القائمة على ثقافة ودين خاصين. وكما سيتضح لاحقاً، كان هنتنغتون على حق تماماً، بينما كان فوكوياما وأنصار الأحادية القطبية متسرعين بعض الشيء.

التزامن بين أنواع مختلفة في النظام العالمي

وهنا يجب أن ننتبه مرة أخرى إلى مفهوم "النظام العالمي القائم على القواعد" (rules based world order). في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تطور وضع غريب، حيث عملت جميع أنظمة العلاقات الدولية، وبالتالي جميع أنواع القانون الدولي في وقت واحد. أعلنت الحضارات المنسية منذ فترة طويلة والمشطوبة في شكل محدث عن نفسها وبدأت في التحرك على طريق إضفاء الطابع المؤسسي – نرى ذلك في دول البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الإقتصادي الأوراسي، وما إلى ذلك. ما قبل الحداثة يلتقي ما بعد الحداثة.

وفي الوقت نفسه، تم الحفاظ على العديد من أحكام نظام وستفاليا في القانون الدولي بسبب الجمود. ولا تزال سيادة الدول القومية، ولو على الورق فقط، معترفا بها باعتبارها المعيار الرئيسي للعلاقات الدولية.
لقد اعترف بعض الواقعيين مثل "كراسنر" بصراحة أن أطروحة السيادة فيما يتعلق بالكل، ما عدا القوى العظمى في النظام العالمي الحديث، هي نفاق محض ولا تتوافق مع أي شيء في الواقع.
لكن الدبلوماسية العالمية تواصل لعب دور سلام وستفاليا، الذي لا تزال رائحة الدخان تتصاعد من أطلاله.

قواعد النظام العالمي

وفي الوقت نفسه، يحتفظ نظام إتفاقية السلام في يالطا بتأثيره ومعياريته. لا تزال الأمم المتحدة مبنية على افتراض القطبية الثنائية، حيث يحافظ مجلس الأمن على نوع من التكافؤ بين الكتلتين النوويتين - الرأسمالية (الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، فرنسا) والاشتراكية السابقة (روسيا، الصين). بشكل عام، تحافظ الأمم المتحدة على مظهر القطبية الثنائية المتوازنة وتصر على أن هذا هو نظام القانون الدولي (رغم أن هذا، بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وانهيار الإتحاد السوفياتي، أصبح بالأحرى "ألماً وهمياً" (phantom pain). وهذا على وجه التحديد ما يحب قادة روسيا الحديثة أن يلجأوا إليه في معارضتهم للغرب.

يسعى الغرب إلى ترسيخ النظام الأحادي القطب – عصبة الديمقراطيات، ومنتدى الديمقراطيات، والاعتراف بأولئك الذين لا يتفقون مع هذه الهيمنة على أنهم "دول مارقة" (rouge States). حتى الآن، لا يمكن القيام بذلك على مستوى القانون الدولي، الذي يظل اسميًا ثنائي القطب وستفاليا، ولهذا السبب قرر أنصار العولمة تقديم مفهوم "القواعد" (rules) وأعلنوا نظامًا عالميًا قائمًا عليها، حيث يتم إنشاء القواعد وتنفيذها ويحميها مركز واحد فقط - الغرب العالمي.

يرى منظرو العولمة أن انتصار الحضارة الرأسمالية الليبرالية الغربية دليل إثبات على "نظرية التقدم". جميع الأنظمة الأخرى – حضارات، ودول قومية، ومواجهة الأيديولوجيات وما إلى ذلك. - من الماضي وتتم إزالتها والتغلب عليها. إن قواعد الهيمنة العالمية للغرب الجماعي في هذه الحالة تصبح مقدمة لنظام عالمي جديد أحادي القطب بشكل صارم.

ولهذا السبب، تبادر روسيا للهجوم، من اجل استعادة السيادة الحضارية، وتحارب "القواعد" الليبرالية بشراسة، وتسعى إلى الإصرار إما على سيادتها الويستفالية (النوموس الثاني على الأرض)، أو على شيء أكبر من ذلك، والذي تضمنه الأسلحة النووية ومقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

وفي الآونة الأخيرة فقط، بعد الحرب، بدأ الكرملين يفكر جدياً في التعددية القطبية الحقيقية، والتي تمثل في جوهرها عودة إلى النظام العالمي الحضاري التقليدي الذي كان قائماً في عصر ما قبل "كولومبوس". وتفترض التعددية القطبية وجود نظام للقانون الدولي يختلف جوهريا عن الأحادية القطبية، حيث ينقل وضع السيادة من الدولة الوطنية إلى الدولة الحضارية، أي نسخة جديدة من الإمبراطورية التقليدية، فضلا عن مبدأ المساواة بين جميع الأقطاب.

سباعي القطبية

اليوم، بعد قمة البريكس 15، تم التخطيط لمثل هذه القطبية السباعية لسبع حضارات :

1. الغرب الليبرالي؛

2. الصين الماوية-الكونفوشيوسية؛

3. روسيا الأرثوذكسية الأوراسية؛

4. الهند الفيدية؛

5. العالم الإسلامي (سني شيعي)؛

6. أمريكا اللاتينية؛

7. أفريقيا.

وقد تم تحديد معالمها بوضوح تام. ولكن، بطبيعة الحال، لم يصبح هذا النموذج بعد نظاما جديدا للقانون الدولي. هناك طريق طويل.

ومع ذلك، ينبغي الإنتباه إلى مدى عمق القطيعة الكاملة والجذرية مع الغرب من أجل تبرير حق الحضارات وقيمها التقليدية في الوجود. سيتعين على جميع الأقطاب أن ترفض المسلمات الأساسية للغرب، والتي تم ادخالها باستمرار وهوس في نفسها وفي جميع أنحاء البشرية منذ بداية العصر الجديد:

- الفردية،

- المادية،

- الاقتصادية economism (الاقتصادية هي اختزال تفسير أي واقع اجتماعي وسياسي وثقافي إلى الأساس الاقتصادي – نسبة العرض والطلب، مع إنكار الدور المستقل للعوامل الأخرى إلى حد ما-المترجم)،

- التكنولوجيا مثل القدر،


- العلموية scientism(هو اتجاه يعتبر المعرفة العلمية أعلى قيمة ثقافية وعاملاً حاسماً في توجه الانسان في العالم-المترجم)

- العلمانية،

- هيمنة المال،


- ثقافة المتعة والانحطاط،

- التقدمية progressim ، إلخ.(هو دعم وتعزيز التقدم الاجتماعي في المجتمع من خلال الإصلاحات، التي غالبًا ما تعارض النزعة المحافظة والتقليدية والظلامية-المترجم).

وهذا يوجب أن ينتزع من ثقافته كل من يدعي أنه قطب مستقل، أو حضارة أصيلة. ولا تقوم على هذه المبادئ أي من الثقافات العظيمة، باستثناء الثقافة الغربية. كل القيم التقليدية تتعارض تماما معها.

إن التحرر التدريجي من الأيديولوجية الإستعمارية للغرب سوف يحدد مسبقًا بالضرورة المعايير الأساسية للنظام الجديد للعلاقات الدولية والنموذج الجديد للقانون الدولي.

ومن ناحية أخرى، فإن أنصار النظام المتعدد الأقطاب مدعوون إلى التصدي بشكل تفاعلي ضد فرض القواعد التي يمليها الغرب العالمي، الذي يتشبث بلحظة الأحادية القطبية. لكن هذا لن يكون كافيا في المستقبل، وسيتعين على دول البريكس الموسعة – الحضارات الناشئة – أن تثير مسألة معنى القداسة، والتقاليد وقيمها، وحول الخلود والبعد التجاوزي للوجود.

النوموس الجديد للأرض – في المقدمة. وتدور الآن معركة شرسة حول الخطوط العريضة له. بادئ ذي بدء، في أوكرانيا، التي تمثل الجبهة بين النظام العالمي الأحادي القطب والمتعدد الأقطاب. وجميع هياكل طبقات القانون الدولي المختلفة ــ من الكلاسيكية القديمة إلى الويستفالية، وإلى ثنائي القطبين والأحادي القطب ــ حاضرة بوضوح في هذه الحرب الوحشية من أجل معاني وتوجهات العالم الجديد الذي تتم ولادته أمام أعيننا.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة الأرمنية 1 - هل تستطيع روسيا حماية أرمينيا التي تسعى ...
- المجتمع الروسي المعاصر والنخبة والغرب
- ألكسندر دوغين - يجب أن ندرك الجوهر الشيطاني للغرب الحديث، وع ...
- مقابلة فيكتور أوربان مع تاكر كارلسون
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - ملف النتائج 2-2
- منطق الضربات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا
- من يحكم أوكرانيا؟ - حقائق صادمة
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - قبل ظهور النتائج 1-2
- ألكسندر دوغين - النصر هو عودة روسيا إلى جذورها - مقابلة صحفي ...
- ألكسندر دوغين - دموع قيامتنا - سنوية إغتيال إبنته
- ملف حول الغابون
- ألكسندر دوغين عن عامل -فاغنر- وأطروحة -العدالة-
- ألكسندر دوغين - الحرب مع الغرب على قدم وساق
- -الحرية او الموت-. 70 عاما على انطلاقة الثورة الكوبية
- بعد 50 عاما، من يمنع توحيد قبرص؟
- ملف حول قمة بريكس الأخيرة
- الطريق إلى الخلود - ندوة تلفزيونية حول مقتل قادة فاغنر
- من المستفيد – 5 روايات عن مقتل قادة فاغنر
- ألكسندر دوغين يرثي زعيم فاغنر - المحارب يوجين
- في النقاش تولد الحقيقةَ – ملف إقتصادي عن روسيا 2-2


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - نظام جديد متعدد الأقطاب