أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - في الذكرى ال30 لقصف البيت الابيض في موسكو 1993















المزيد.....

في الذكرى ال30 لقصف البيت الابيض في موسكو 1993


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) تم إعلان الحقيقة، هل يمكننا انتظار التقييم الرسمي لما حدث؟

يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد

2 أكتوبر 2023

بث تلفزيون "روسيا 24" فيلمًا وثائقيًا لسيرغي شارغونوف بعنوان "أطفال أكتوبر" مخصصًا لقصف مجلس السوفيات الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية في أكتوبر 1993(وكان يطلق عليه البيت الابيض في موسكو-المترجم). وللمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، روت القناة التلفزيونية الحكومية الحقيقة حول تلك الأحداث الدموية، متجاهلة الأسطورة المشينة حول "الفاشيين الحمر – البنيين" و"البطل" يلتسين، الذي من المفترض أنه "منع حرباً أهلية باراقة قليل من الدماء".

▪️الحقيقة أنه بأمر مخالف للقانون تم إطلاق النار على برلمان البلاد من مدافع الدبابات. وقُتل المئات من الأشخاص العزل الذين وقفوا للدفاع عن السلطة الشرعية. إطلاق النار وقتل الأبرياء – جريمة وحشية يعاقب عليها القانون وهو ما لم يحدث!

والحقيقة هي أن السيناريو الدموي الذي جرى في 3 – 4 من أكتوبر/تشرين الأول، سبقه استفزاز وحشي: فقد شاركت "قوة ثالثة" مجهولة، فتحت النار مراراً وتكراراً على طرفي المواجهة. وبعد سنوات، تكرر نفس الاستفزاز بالضبط في ميدان كييف، وبعد ذلك انزلقت أوكرانيا في حالة من الفوضى. نفس الخط، نفس الاشخاص المنفذين.

وروجت حاشية يلتسين بعد ذلك أن القناصة يعملون من مبنى مجلس السوفيات الأعلى. ولكنني رأيت هؤلاء القناصة بأم عيني – وكان ذلك من سطح مبنى محروس تابع لسلطة الحكومة، حيث لا يمكن لأحد دخوله دون علم هذه السلطة. وهم يرتدون ملابس مموهة، ومدججين بالأسلحة، صعدوا الدرج الخلفي إلى سطح المبنى رقم 19 في شارع "نوفي أربات"، حيث كان يقع مكتبنا آنذاك.

▪️أتذكر المدافعين عن مبنى السوفيات الأعلى اي البرلمان. في الواقع كان هناك الكثير من الشباب عند المتاريس الذين جاءوا من مناطق مختلفة. ولكن كان هناك أيضًا العديد من الأشخاص الذين خبروا الحياة، وممثلي المؤسسات الصناعية، التي كانت لا تزال مملوكة للدولة، والذين توقعوا بالفعل في ذلك الوقت الفوضى اللاحقة في التسعينيات.

أتذكر المفاوضات التي جرت في دير القديس دانيال بوساطة البطريرك ألكسي الثاني. ولا ننسى جهود البطريرك الحالي كيريل. ومن أجل منع إراقة الدماء، اتفقوا تقريبًا على خيار "الصفر": استقالة حكومة "تشيرنوميردين"، وإجراء انتخابات جديدة للبرلمان، وتبدأ العملية السياسية من الصفر... ومع ذلك، تعطلت المفاوضات بسبب عصابة يلتسين، وطلقات القناصة، وتم إيقافها. وأخيرًا دُفنت بنيران الدبابات.

▪️ما هي خلفيات تلك الأحداث التي أدت إلى تلك النتيجة المأساوية؟

الحقيقة هي أن مجلس السوفيات الأعلى وقف عقبة أمام الخصخصة والنهب غير المسبوق للبلاد. وكان المستفيدون المباشرون من السرقة هم الأوليغارشية الناشئة والغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة. وكان المستشارون الأجانب يجلسون آنذاك في كل مكتب من مكاتب حكومة يلتسين: وبغض النظر عن الوزير، كان لكل منهم مستشارا أجنبيًا في غرفة الاستقبال.

قبل وقت قصير من أحداث أكتوبر 1993، اضطررت إلى المشاركة مرارا وتكرارا في اجتماعات مع رئيس مجلس السوفيات الأعلى "حسبولاتوف"، حيث حاول وزير المالية مسؤول ملف الخصخصة "تشوبايس" دون جدوى الدفع بفكرة الخصخصة، لأنها تتطلب قرارا من البرلمان. يتحدث فيلم القناة الأولى للتلفزيون الروسي الذي تم تصويره مؤخرًا "يلينا بانينا. التاريخ الشخصي للبلد" عن هذا الأمر.

لقد كان هؤلاء العملاء التابعون للمصالح الغربية، بالنظر إلى طبيعة الاستفزاز، هم الذين أعطوا الأوامر للقناصة. "من خلال دق المسمار الأخير في سقف الشيوعية"، على حد تعبير "تشوبايس"، كانوا في الواقع يحاولون دق مسمار في نعش روسيا. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1993، نجا الشعب والبلد، ولكننا لا نزال نحصد عواقب تلك الأحداث، بما في ذلك في أوكرانيا.

▪️ أعتقد أن شيئًا ما قد تغير بشكل جدي في بلدنا عندما تم التعبير عن حقيقة الأحداث المأساوية التي وقعت قبل ثلاثين عامًا على شاشات التلفزيون الفيدرالي، على عكس المحرمات التي كانت سائدة. لقد كانت هذه الخطوة التي طال انتظارها، ولكنها غير كافية.
واليوم، عندما اشتبكت روسيا بنفس القوة في حرب بالوكالة في أوكرانيا، وتبين أن العديد من المتهمين الذين ترعرعوا على دماء عام 1993 أنهم طابور خامس، فقد حان الوقت لإعطاء تقييم قانوني لسياسة يلتسين وانقلابه على الدولة.

ويجب الاستماع أخيراً إلى هذا التقييم، إلى جانب الاستنتاجات السياسية. وإلا فإن المواجهة المدنية الجديدة – ليس فقط في وسط موسكو، بل في جميع أنحاء روسيا - لن تكون سوى مسألة وقت.


2) "منذ تلك اللحظة، تحولت الحكومة إلى عصابة": غلازييف بصراحة - حول الانقلاب، الذي ما زلنا ندفع ثمنه

سيرغي غلازييف
دكتوراه في الاقتصاد ، وعضو أكاديمية العلوم الروسية ، ومستشار سابق لرئيس روسيا ، و حاليًا وزير التكامل والاقتصاد الكلي في اللجنة الاقتصادية لاوراسيا.
موقع Tsargrad TV

2 أكتوبر 2023

في مثل هذه الأيام قبل ثلاثين عاماً، اندلعت مواجهة مسلحة في موسكو بين الرئيس آنذاك بوريس يلتسين ومجلس السوفيات الأعلى لروسيا.

وأشار الخبير الاقتصادي سيرغي غلازييف، في تعليقه على الأحداث التي وقعت في أكتوبر 1993، إلى أن ما يحدث منذ ذلك الحين وحتى اليوم هو نتيجة مباشرة للكارثة التي حلت ببلادنا. والأكاديمي مقتنع بأنه في ذلك الوقت لم تكن تلك مواجهة، بل إعدام أعلى سلطة في البلاد – المجلس الأعلى ومجلس نواب الشعب.

"لقد كان انقلابا. وهذا ليس تعريفي، بل تعريف المحكمة الدستورية ومكتب المدعي العام. وكل ما أعقب ذلك - كان استمرارا للانقلاب الذي بدأ في 21 سبتمبر 1993 مع صدور المرسوم رقم 1400، وانتهى بإعدام مجلس السوفيات الأعلى الذي رفض قرار حله وفق ما يقتضيه المرسوم، وأعلن، بتطبيق دقيق للقانون، عزل يلتسين واقالته قانونيا من الرئاسة.

في مساء يوم 21 سبتمبر/أيلول، بمجرد إعلان المرسوم في الأخبار، والذي لم يتم إبلاغ أعضاء الحكومة به، أنهيت مسيرتي المهنية في السلطة التنفيذية.
تم اتخاذ القرار بشأن هذا المرسوم بشكل خاص من قبل مجموعة ضيقة من الأشخاص الذين شكلوا في ذلك الوقت هيئة رئاسة الحكومة. لقد أقنعوا يلتسين بالتوقيع على المرسوم، ثم أعلنوه في الأخبار.

منذ تلك اللحظة، تحولت الحكومة إلى عصابة، لأن الأشخاص الذين دفعوا يلتسين على هذا المسار الإجرامي كانوا مجرمين حقيقيين. كان هؤلاء الأشخاص هم الذين كان يشتبه في تورطهم في الفساد، وهم الذين وصفهم مجلس السوفيات الأعلى بذلك"، يتذكر سيرغي غلازييف.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب العالمية الثالثة قادمة - النخب الغربية تشن حرباً دون إ ...
- سلوفاكيا – هل سيتمكن حزب روبرت فيكو -الموالي لروسيا- من الوف ...
- روسيا - خريطة الأحزاب في ضوء الانتخابات الأخيرة
- انتخابات سلوفاكيا - الاختيار بين الليبرالية والفطرة السليمة
- حول قمة دول آسيا الوسطى مع الولايات المتحدة
- جيوبوليتيكا مأساة ناغورنو كاراباخ
- ألكسندر دوغين - نحو القطيعة مع حضارة الموت
- باكو ويريفان مثل موسكو - كلها وطني
- فضيحة البرلمان الكندي – خطأ سياسي ام تكريس للخطيئة
- ألكسندر دوغين يعلق على مقال رئيس البرلمان الروسي
- السعودية – تطبيع العلاقات مع اسرائيل
- أرمينيا - فخ لروسيا وقنبلة موقوتة للقوقاز
- روسيا – دروس وعبر من الحرب في اوكرانيا
- ألكسندر دوغين - إبادة الأرمن وإبادة الأوكران - باشينيان وزيل ...
- هل نجح الغرب باشعال الجبهة الثانية في القوقاز؟
- ما سبب زيارة وزير الخارجية الصيني إلى موسكو؟
- ما أسباب الخسائر الفادحة في الجيش الأوكراني؟
- مناظرة افتراضية بين الهند والصين وروسيا حول الممر الاقتصادي ...
- حول عقيدة -نهاية التاريخ- لفوكوياما
- ألكسندر دوغين خواطر حول علاقات روسيا مع كوريا الشمالية


المزيد.....




- -لا يهمني الموت لكني قلق على الصغار-.. فلسطينيون بعد أوامر ا ...
- نزوح 300 ألف شخص من شرق رفح
- بالصور.. ظاهرة -الأضواء الشمالية- أو -أورورا- حول العالم
- شاهد: توابيت تملأ ساحة في ميلانو احتجاجاً على ارتفاع حوادث ا ...
- فيديو: عاصفة شمسية نادرة تصبغ سماء تشيلي باللون الأرجواني
- شولتس: العنف ضد السياسيين -يهدد الديمقراطية- في ألمانيا
- قبل ساعات من انطلاق نهائي مسابقة -يوروفيجن-.. الآلاف يحتجون ...
- 15 ألف متظاهر في مسيرة ضد إسرائيل قبل نهائي يوروفيجن في مالم ...
- إسرائيل تبدأ عمليات جديدة شمال غزة رغم إعلانها -تطهيرها- قبل ...
- تحت وابل القذائف والصواريخ الإسرائيلية..محاولات لإنقاذ جرحى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - في الذكرى ال30 لقصف البيت الابيض في موسكو 1993