أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زورو - ماذا لو!














المزيد.....

ماذا لو!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 20:47
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو ترك النظام أهل السويداء كما هم عليه الآن، يتجولون، يلعبون ضمن جغرافيتها كما يريدون، يسقطون، يشتمون، يرممون، يصلحون، يغلقون الأبواب المفتوحة أو يفتحون الأبواب المغلقة، يجزمون، يجرون بحروف غير حروف الجر، والنظام لا يحرك ساكناً، النظام هنا يحارب بطريقة حديثة، وبالأصل لم يبق لديه ما يخسره، ولم يبق شيئاً في جيب الدولة كي يدفع، ولم يعد يهمه الانتخابات، بالأصل ماكان محتاجاً لأحدٍمن قبل، ويعرف جيداً أن الدم مقابل الدم، ويعرف جيداً أنه الرئيس بناءً على اتفاقيات دولية، وخاصة روسيا وايران.
ماذا لو ترك النظام أهل السويداء يغنون كما يحلو لهم، أعتقد لن يصمدوا أكثر من شهر أو شهرين، وماذا يعني بعد، لم يعترف بك أحداًـ البراميل لم يعد لديه كي يجرب! المال نفذ من بنوكه، الشباب هاجروا إلى دول الجوار، وظهره باتت مكشوفة لأي عابر سبيل.
ندم النظام كثيرا بعد عقد من الزمن، ماذا لو ترك المظاهرات السورية على حبال وجودها تصرخ، ماذا لو أن النظام بفروعه الأمنية يقومون بحراسة هذه التظاهرات، ماذا لو وضعوهم في دائرة النسيان، كان بإمكانه أن يتعاون مع الأخوان والاخوان يقومون بما أوكل له النظام، مقابل وزير ونصف! ماذا لو دفع الاخوان بالمظاهرات أن تخرج من بيوت الدّعارة! وهكذا سسيسقط أخلاقياً، كما سقط الهياً وهم يرفعون أصواتهم أمام الجوامع، فمن المؤكد أن الله ما كان أطرشاً لم يسمع الفقراء من عباده.
ماذا لو اجتمع الرئيس مع المتظاهرين وقال لهم: انتخبوا أحدكم ليكون رئيساً من بعدي إن اتفقتم! فمن سيرث هذه الورثة التافهة، لا ماء أو كهرباء، ولا يوجد هناك معامل، والاقتصاد في مستنقع آسن، المعامل نٌقلت إلى تركيا، الأيدي العاملة ماتت، وحيث أن الإدارة الذاتية مع أمريكا استولوا على آبار النفط، لم يبق في يديه سوى أدوات يتبجح بها في كل لحظة، فمن سوف يستحوذ على ثقتكم ليكون رئيساً. وأنا دفعت للمجلس السوري، مالاً وفيراً وندبت حاجبي ليكون عندهم رئيساً.
ماذا يستطيع أن يقدم للذي قمتم من أجل إسقاطه، فحتى يسقط يجب أن يسقط وليه الفقية في إيران وثم بوتين وثم كل الإرادة الدولية ونظامها الّلعين،
ماذا لو قال لأهل درعا، عليكم بعاطف نجيب! ماذا لو أن عاطف نفسه شتم بأقصى ما لديه لأن العالم يعرف جملة وتفصيلاً بأن السوريين بمختلف شواربهم باتوا تافهين، لا يخجلون أو ما شابه وجبناء، عمل حافظ العميل على تدجينهم من ألفهم إلى يائهم، لو كان لهم هذا، ما كان يقبلون على انفسهم تلك الثلة التافه! على مدار خمسين عاماً، لأن المنظمات و الأحزاب السورية على أساس أنها وطنيه، لم تتفوه بكلمة واحدة إبان هجوم عرب الغمر على أهل السويداء، وكذلك فيما بعد قامشلي، الكل بكوا على أن النظام لم يستطع أن يقدم أكثر ففي السويداء والقامشلي مشاغبات صبيانية لا قيمة لها، واليوم هؤلاء يتصدرون مشهد المعارضة التي ترزخ تحت أدوات الأتراك . هذه الجماعة المعارضة من نسل جماعة الرئيس؟ كما قال عاطف نجيب في بدايات الثورة السورية!.
ماذا لو قال! إنه لن يقول شيئاً جديداً، بل سيأكله الندم بعد هذا الدم المراق، أصبح مجرماً لكنه لا يحاكم بأية محاكم دولية لأنه ينفّذ مخططات أسياده على رقابنا نحن السوريون، ماذا لو أصبح للسوريين ابناً يشببهه من حيث الشكل والمضمون؟ هل نرميه في الغابات كما في حالة الأساطير، الوشم الذي على يديه سوف يفضح أمره ذات يوم سيستلم للسلطة ويعمل على إذلالنا نحن السوريون.
ماذا لو قال للسوريين! أنا آسف ما هذا الأمر إلا حلماً مزعجاً ها أنتم لم تموتوا وأنا لست من مصاصي الدماء، مجرد كوابيس كثيرة، أمريكا ، روسيا، دول أوروبا ، ايران وتركيا، بلا صغره حتى حزب الله، أراد أن يجرب رجولته على الساحة السورية،
ولكنه لن يقل أي شيء من هذا القبيل، ليس لديه شيء يعطيه، فتظاهروا وبالله المستعان!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستندمون لو رحل!
- برزان حسين!
- عن سعود الملا!
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!


المزيد.....




- أقوى أشارة لتردد قناة روتانا سينما 2024 لمشاهدة أحلى الأفلام ...
- زوج الممثلة الإباحية يتحدث عما سيفعلان -بعد نهاية محاكمة ترا ...
- الممثل الأمريكي هاريسون فورد لم يساند في هذا الخطاب المظاهرا ...
- مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وبجودة HD ...
- لأول مرة.. مهرجان كان يخصص مسابقة لأفلام الواقع الافتراضي
- مشاهدة ح 160 مترجمة… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 والموعد ال ...
- ضجة وانتقادات تحيط بزيارة محمد رمضان لمعرض الكتاب بالرباط
- اليابان بصدد تطوير منظومة قائمة على الذكاء الاصطناعي للترجمة ...
- بالغناء والعزف على الغيتار بملهى في كييف.. بلينكن للأوكرانيي ...
- وفاة -سيدة فن الأقصوصة المعاصر- الكندية أليس مونرو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم زورو - ماذا لو!