أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألشعوب تولد من جراحها














المزيد.....

ألشعوب تولد من جراحها


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7725 - 2023 / 9 / 5 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ وحدي سأعبر جسر الشك, ووحدي في الهناك, سأبحث عن نفسي واليقين, وعن عقلي الشهيد ورغيف خبز عائلتي, وفي استحياء شديد, اسأل الله عن ألآله الجديد, ذو المظاهر والألقاب واللحية الصفراء, وهل انه شريك, و "الله لا شريك له", يقول لنا ويفسر أللامعقول, ويدعيه منزلاً من السماء, كيف ومتى, قبل او بعد المطر او معه مثلاً, ثم يتوعدنا بعذاب القبر, إن لم نحتمي بشفاعته, ويدفعنا الى قيلولة مستدامة, مغموسة بالجوع والجهل والأيمان الأعمى, ويطلق فينا بيوض الشيطان, قناصة وسيافين وقتلة مجهولين, لينتزع منا ما تبقى, من أمننا وفرحنا ورغيف خبزنا, جزية كانت ام خمساً, وأسأل الله ايضاً, هل ان لصوص الدنيا يهبطون من السماء, سماحات ومجاهدين وأولياء؟؟, يستحقون وحريمهم وكلابهم, رواتب تقاعدية يستقطعوها من لحم الضحايا, ثم يتوسدون ملفات فساد مريحة, ليس وحدي من يعبر جسر الشك, هناك من سبقني, ورفع أقنعة الكون, عن غول جبار من الأكاذيب,لا نعرف مكانه من زمانه, يربي بيوض الشيطان, مراجع ورموز سرقت وظائف الله, ولم تترك لنا متسع وعي, لأصلاح عطب الذات.
2 ــ انتفاضة الأول من تشرين 2019, ثورة شك على واقع كافر, وتمرد حق على باطل يتأله, وغضب الحقيقة, على عقائد خرجت فاسدة من سراديب المتألهين, أسألة الشك غير مقتنعة باجوبة مغموسة بألتدليس, العراق يولد من موته, ليكرر السؤال الأخرس, هل ان الخلل الكوني الكبير, ساكناً في اديان السياسة, ام في سياسة المنزلين والمبشرين؟؟, المفكرون ومنهم علماء دين افاضل, يختلفون ويراوغون وخائفون احياناً, كون الواقع الكافر, قد مضغ الحقيقة كاملة, وليست هناك فرصة للحوار والأقناع, فحجم الكذبة التاريخة قد تجاوز حجم الكون, وأن بادر العراقيون, على طرح قضيتهم الوجودية, على بساط اوجاعهم, تُقتل أصواتهم, بسلاح التضليل والخداع والتجهيل والأستغفال, والذخيرة الحية أحياناً, ويموت العراق مرة أخرى, حتى ينهعض من جديد غاضبا, ليعبر جسورالشك حتى نهايتها, حينها تتعرى العقائد, امام رغيف خبز الناس.
3 ــ اين الله مما يحدث للعراقيين, ولأسمائه المهدورة على جداريات النفاق المذاهبي, المتألهون والمتأسلمون, استأثروا بكامل وظائفه, يقولون أن الأسلام, دين المحبة والأخوة والتسامح, قد نصدق لو انه لم يكن سياسياً, وامامنا مشاهد المذاهب والجماعات الأسلامية, وهي تتصارع وتتكاره وتتقاتل, وفي لحظات هدنتها فالآخر قتيلها, هل ينسى العراقيون, مجزرة الأيزيديين ووحشية سبي نسائهم, التي اشترك فيها وتواطأ مع احداثها المأساوية, أطراف طائفية وقومية صامتة وناطقة, وننسى اسساليب الأستئصال ودفع المسيحيين على الهجرة, بغية الأستيلاء على ارضهم وعقاراتهم ونهب ثرواتهم, وكذلك ما حصل لفيلي العراق والمندائيين واليهود العراقيين, والمعتدي المجهول قابع كعادته, تحت جلد الصمت المراجعي.
4 ــ العالم القديم, تضيق عليه ديمقراطية الخدعة التاريخية, وهو الآن ينقلب على ذاته, ليس العراق وحده سيولد من موته, بل شعوب افريقيا ستفاجيء الواقع المنهار, ليس لغزاً ما يحدث الأن, بل انه الأرض تخلع جلدها كالأفعى, والنظام الأستعماري القديم, يتآكل مسرعاً لأعلان نهايته, تحاصره ثأرات الجوع القديم لشعوب الأرض, الحرب في اوكراينا, انفجرت في افريقيا, وستنفجر في الشرق الأوسط والخليج, والعراق الذي كسرت اجنحته, المظالم الخارجية والخيانات الداخلية, سيتعافا ويصنع من سحب سماءه اجنحة العودة, في ولادة كاملة العافية, وأن كانت في اوكرانيا نقطة الصفر, فأفريقيا السطر الأول, في مجلد التغيير, اما ثورة الشك في العراق, سترفع اسمال الشعوذات والتخريف, عن شعوب المنطقة, لتجمعها موحدة متصالحة متآخية, حول طاولة اليقين, وستقطع شرايين آلهة النفط, والطبقات المؤمنة بالدولار ألة لها.
05 / 09 / 2023



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأساءة!!!
- نموت ــ وتحيا الأضرحة !!
- كل القلوب تهواك (2)
- من شرب ألدم العراقي؟؟؟
- ألعراق ألمهجر
- كان العراق فكنا
- أزمة التشيع في العراق
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية


المزيد.....




- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...
- -إنهاك حراري- أم -ضربة شمس- .. ما الفرق بينهما؟
- -أقوى جيش في أوروبا-..مهمة ثقيلة تنتظر حكومة ألمانيا الجديدة ...
- فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء -بشكل آمن- في غز ...
- استغراب إسرائيلي من تفاؤل ترامب بشأن غزة دون مؤشرات على وجود ...
- أول مسح مستقل للوفيات بغزة يفيد باستشهاد نحو 84 ألف شخص
- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألشعوب تولد من جراحها