أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نموت ــ وتحيا الأضرحة !!














المزيد.....

نموت ــ وتحيا الأضرحة !!


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ في الأزمنة المعتمة والواقع المعاق, تتمرد الأسئلة على ذاتها, لتترك اجوبتها, تتخمر على ارصفة المهزلة, العراقيون وفي مسيرات مليونية, يبحثون عن ذاتهم التالفة, لا يعلمون من هم, اين كانوا وما عساهم ان يكونوا, يسكبون حياتهم في اضرحة ميتة, ليعيشوا امواتاً في نعش الأنتظار, كي يكون لهم, نصيباً مريحاً في الأخرة, او ان يعود المهدي الغائب ليعوضهم عن موتهم في الدنيا, دون ان يكلفوا انفسهم, لترجمة واقعهم الكئيب, وهم يرون ان معظم انصار المهدي على الأرض, لصوص وارهابيون وقتلة مجهولين, وبدلاً من ان يوحدوا صفوفهم, في مسيرات ثأرية ساحقة, لأستعادة حقهم المشروع, والمغيب منذ أزمنة بعيدة, لكنهم يوغلون في عبثية الأنتظار, وهم يرون مدعي نصرة الأمام الغائب, والأمام الحاضر,لا ينتظرون مثلهم, بل افقروهم واذلوهم, وسرقوا حتى الشحيح من ارزاقهم, ولم يفكروا ان يغرزوا, رأس رمح مسيراتهم المليونية, في صدور لصوص وارهابيي البيت الشيعي, وحثالات المنطقة الخضراء, لو فعلوا ذلك, لبارك لهم الأمام علي واولاده واحفاده (ع), خطوتهم الوطنية والأنسانية تلك, وأطلق عليها ثورة الحق, على باطل المذاهب.
2 ــ شخصياً لا زلت ازور ضريح والدي وجدي, وعندما اكون في بغداد, ازور تمثال لزعيم الوطني عبد الكريم قاسم, لأنه يستحق, ولم اتخلف عن زيارة مرقد الأمام علي في النجف, ومرقدي الأمامين الحسين والعباس(ع) في كربلاء, تلك الرموز في ذاكرتي, لكنهم كانوا, اما انا فلا زلت حياً, ومن حقي ان اعيش, واكون سعيداً قدر المستطاع, ولي حق كغيري في الثروات الوطنية, واكافح اللصوص والقتلة المجهولين, ولا اقبل ان تكون, حصة الأخرين, شيعة ام سنة ام كرد أكثر من حصتي, كمواطن عراقي, ولا اقبل ان تستقطع الحكومة, والوسطاء المزعومين, الخمس من رغيف خبز عائلتي, ليتعيش على جوعنا الكسالى والمتطفلين, مهما كانت مظاهرم والقابهم, انها لصوصية وسرقة, وانها واحدة من اكاذيب وابتزازات, لا يقبلها العقل العراقي, حتى ولو كانت مشرعنة بمنطق التخريف.
3 ــ الأضرحة أسسماء في الذاكرة, نجلها ونحترمها, ومن الحماقة ان نمنحها حياتنا كي نموت, او نسمح لمن يرتدي أسمائها, ان يعبث بحاضرنا ومستقبل أجيالنا, ومثل ما هم تحت الأرض منذ مئآت السنين, فنحن لا زلنا احياء على الأرض, ويجب ان يكون لنا نصيب من الضمانات الصحية والأجتماعية, وحق العمل والتعليم وقدر مقبول من الرفاهية, ومن الحماقة ان نقبل الجوع والجهل والأذلال قدر لنا, تلك اشد مظاهر الكفر, وعلينا رفضها و التمرد عليها, علينا ان نحترم عقولنا, ونكون على قدر من الوعي, لنعرف الطريق الى الله, لا أن يدلنا عليه الوسيط المحتال, ولكي لا نتعثر, وتدمينا اشواك التخريف الشعوذات, فلا شيء يستحق التضحية غير الحياة, ومن لم يمت من اجلها, سوف لن يكون شهيداً, تجار الدين ساديون, يسيل لعابهم على فائض الأرامل, وحتى الأيتام ان اتسعت سراديبهم للرذيلة, أهلنا كانوا أنيقون في التعبير عن مشاعرهم, وهم يزورون مراقد أئمتهم, وقد يتوقفون عند كنيسة, ليضيئون في اروقتها شموعاً للسيدة العذراء مريم, كي تحقق لهم "مرادهم" طلباتهم, وهكذا مع موروثات اصحاب الديانات الأخرى, أنذاك كانت صحة العقل الجمعي على ما يرام.
4 ــ الأنسان العراقي, عليه ان يستعيد عقله, ليصبح جديراً في الحوار مع ذاته والأخر, واعادة قراءة تاريخه, ثم اصلاح واقعه, وعليه ان يعلم, ان الحياة للأحياء, ويتجنب ان يرمي عمره, في ضريح لأمام ميت, وعليه ان يعلم, ان رجل الدين كسول يتطفل على ارزاق الأخرين بكل الوسائل, بدعة "الخمس" فساد صريح, واحياناً الجزية عبر الأبتزاز غير المباشر, وهنا يحتاج رجل الدين, الى مجتمع غير متعلم, من اجل استغفاله كي يمرر شعوذاته, مع احترامنا لمشاعر الناس, فالضجة التي اثيرت, حول حرق اوراق من القرآن الكريم في السويد, ومع انها مدانة, يفتعلها من خذلوا الدين واسماء الله, عبر فضائح فسادهم وارهابهم, واغلبهم قناصة وقتلة مجهولين, في جميع الحالات, يمكن اعادة طبعً الصفحات التي احرقت, لكن هل يمكن اعادة طبع حياة الشهداء, الذين قتلوا برصاص مجاهدي البيت الشيعي, أهلنا في الجنوب والوسط, يطلقون على انفسهم "شيعة علي", ويقتدون بعلمه وحكمته وعدله ونزاهته وكفائته وشجاعته, وكذلك وطنيته وانسانيته, وفي نفس حضاري يعبرون عن مشاعرهم واحزانهم, تجاه مصاب أئمتهم, أما ما يطفو الآن, على مستنقع فضائح ألفساد والأرهاب, فليس الا "شيعة الدولار" البارعون في تدمير العقل العراقي.
22 / 07 / 2023



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل القلوب تهواك (2)
- من شرب ألدم العراقي؟؟؟
- ألعراق ألمهجر
- كان العراق فكنا
- أزمة التشيع في العراق
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية
- مواسم الخيانات
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نموت ــ وتحيا الأضرحة !!