أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى جمل الليل - قصةقصيرة بعنوان نقطة تحول














المزيد.....

قصةقصيرة بعنوان نقطة تحول


ليلى جمل الليل

الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


عينان جاحظتان معلقتان على مروحة السقف، سيل من الذكريات العابرة، يمر أمامه..
ألقى بجسده على إِحدى الأُسرة، فتى لايتجاوز أَربع عشرة عامًا، جسد هزيل، مر على اِنفصال والديه عامان، قاسى خلاله أشهرا من التذبذب بينهما وصعوبة في التأقلم، لَم يعد وجوده مرغوبا به.. بعد زواج والده بأخرى، عانى أيضًا في بيت جده حيث ضاقت النفوس والمكان به، كانت زوجة خاله تتوجس قلقا على بناتها من وجود مراهق بينهن.. جدال وشجار لا ينتهي في البيتِ.. لذا اِتخذ قراره في يوم، أن يخرج للعمل والمبيت في دكان لأحد الأقرباء، ومن قلة الحيلة وافقت والدته، ولعدم المبالاة التي اِتصف بها والده حياله، جعله يوافق بمباركة الأمر بارتياح شديد، أَمضَى "أَحمَد" عامًا.. في النهار يعمل في التجارة داخل الدكان، و في الليل يستمر في التصعلك، وقد وجد في الممنوعات رفاهِية الهروب من الواقع، وذاق في أَحضانها نشوة سعادة غادرت قلبه منذ زمن، حتى كُشف أمره وفضحته نوبة جرعة زائدة !. توقف عن التحديق إِلى المروحة، أغمض عينيه اِستغرق ساعات يتصفح كل لحظة مرت وصورة، لم يجد فِي الذَاكرة غير صراخ وجدال والديه، رأسه كان مثقلًا بالآهات، ولم تفارقه نظرة الأزدراء من أقرانه الذين طالما ضايقوه وَهم يتباهون أمامه بمقتنياتهم وهواتفهم المعاصرة، رفاهية لم يكن يحلم بها حتى، ظلت ومضات الذكريات تتسرب مِن الماضي، وتتراقص ظلال صورة بنت خاله ندى ذات العينين العسليتين واِبتسامتها التي كانت تسقى قلبه البريء.. تنهد كثيرًا على حاله، لم تكن هذه الإصلاحية في الحسبان.. فتى مرهف الإحساس مثله لا يتحمل كل هذا الإحراج، أَدرك اِستحالة تغيير الماضي، لذا بدأ ينظر إِلى المستقبل.. على عتبات القدر يبدأ خطواته الأولى.. قرر الإمساك بزمام أُموره.. أَودع أُمنيته جوف دعاء، وقت السحر إِلى من لا يخيب رجاؤه..

اِنتهَى.



#ليلى_جمل_الليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة . محور :علاقات عنوان بين الحقيقة والسراب/ الجزء الرابع
- قصة قصيرة/ محور خرافة/ العنوان ليلة في المجهول
- قصة قصيرة/ محور أدب رعب/ صدى الماضي
- سلسلة (بين هو وهي) ج2
- قصة قصيرة العنوان: استراتيجية
- مقال / عيدك ياعدن
- عيد الاعياد ياعدن
- قصة قصيرة / محور صحافة/ العنوان: سبق صحفي
- سلسلة هي وهو(ج١)
- عدن مدينة تلحب
- قصة قصيرة/أدب سجون بعنوان: صرصار الليل
- قصة قصيرة / عناق البتلات
- قصيدة الحميراء
- قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة: صدمة
- ومضات بعنوان علاقات فاشلة
- قصة/ سبق صحفي
- نثر/مدينة الحب
- قصيدة : لا تبكيني يا غلام
- قصيدة سيد الغرام


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى جمل الليل - قصةقصيرة بعنوان نقطة تحول