أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى جمل الليل - مقال / عيدك ياعدن














المزيد.....

مقال / عيدك ياعدن


ليلى جمل الليل

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


(تصحيح لمقال أمس ).

مرحبا..

عزيزي القارئ، عيد مبارك..
هل تذكر يوم أخذتك في رحلة خاطفة في أنحاء مدينة عدن!؟.
اليوم دعني أحدثك عن طقوس العيد عندنا، في هذه الأيام، يتهافت الناس على الصيام فيها وأداء العبادات، في طقس الحار يصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية، هل بدأت تتعرق!..
دعني أخبرك عن عادات استقبال العيد، حيث تحرص ربات البيوت على تنظيف المنازل، وقد قامت كل واحدة منهن على شراء العطور والبخور التي ترشها وتبخر بها ثياب العيد، التبخير يتم بوضع البخور الذي يصنع محليا، على المبخرة. نضعها داخل أداة خاصة لذلك وتسمى #المِشجب، مصنوع من سعف النخيل، فهو عيدان مطوية تتقاطع عند الرأس ويأخذ شكل الرصاصة مدببة الرأس!، هل أضحكك الوصف؟!، معك حق أثرت الحروب في أدمغتنا حقا، ثم تضع الثياب على المشجب من فوق نرصها طبقات ونرش عليها العطور الخاصة للبخور، ثياب نساء هي على الأغلب جلابيات وهي، ثقافة واردة من البلدان المجاورة، لكن الزي_العدني ويسمى ( الدرع ) وهو الزي الرسمي بالغ القدم تأريخيا وهو ثوب بتصميم بسيط للغاية خفيف شفاف ، كما يرتدى تحتها روب، أما ثياب الرجال (وهي من ثلاث قطع، إزار، قميص ، وشال للرأس : الإزار ويسمى أيضا (المَعَو أو المَقْطَب،
.. يلبس أيضا في مناطق متفرقة في شمال اليمن، وانحاء من الهند وبنجلادش، ومناطق في الخليج العربي ، لكنه في الغالب زي الرجال في المحافظات الجنوبية قاطبة، لا تقلق إنه يضيف طابعا خاصا للرجل اليمني الجنوبي, لا يبدو أحمق على الإطلاق كما يخيل لك الآن!!..
في طقوس العيد، ثياب الرجال هي الأكثر تدليلا ، نبخرها بالعود الأصلي، هنا يبدأ التباهي بجودة أنواع العطور والعود و#البخور في اليمن له أهمية بالغة بشكل مطرد,وجذوره التاريخية تضرب في القدم، وفي عدن وما حولها هو طقس بالغ الاهمية للاحتفاء باية مناسبة دينية أو إجتماعية، .. إذ يتباهى الرجال بذاك الدلال..
الذي يفوح بالرائحة الأجمل..؟ يعني أنه متزوج من أفضل زوجة وربة منزل
بعد صلاة العيد التي تقام في خارج المساجد في ساحات أوسع لاستيعاب أكبر قدر من المصلين، هناك يهنئون بعضهم البعض فيما النساء يجهزن الفطور من الخبز المحمص بالمقلاة المدعو خبز_الملوح_العدني، أو المخمر المخبوز في تنور يدعى الخمير.. الأخير محبوب الجميع، نميل للأطعمة الأقل دسامة نظرا لحرارة الطقس، تقدم وجبة الإفطار بعد الفراغ من ذبح الأضحية، التي غالبا ما تكون خروفا، أو ماعزة، ونظرا لغلو ثمن الأضاحي موخرا، فالميسورون فقط يقومون بهذه الفريضة، هنا تبرز روح العيد في مجتمعنا العدني أو الجنوبي بشكل عام، تقسم اجزاء من الأضحية للأقارب، واجزاء للصدقة لمن ضاقت حاله عن أدائها.
أما الغداء فقد أطلعتكم عليه مسبقا، عن الزربيان، لكن هناك أطباق أخرى مثل: المظبي العدني ويطبخ في آنية فخارية تدعى القصيص يوضع على الجمر، أوالحم #الحنيذ، وهو لحم مضغوط ومبهر، واللحم بالمرق، وهناك أنواع أخرى في اليمن،منها المندي وهو مطبوخ بلف اللحم بأورق الموز!
و#العصيدة وهي عجين من الدقيق، مطبوخ بالحليب واللبن، هناك #العقدة شبيهة باليخنة، هناك طبق متفرد ايضا من المقبلات وهو حار كالشطة، مخلل #الليم نسميه #المكبوس أو #العُشار
تتفرد به عدن والمحافظات الجنوبية لأننا نتناوله طوال السنة، مع وجبة الغداء بالذات، ماذا عن الحلو؟
له أيضا مكانته عندنا #الهلوى ن التي تصنع من السميد وهناك أطباق اخرى..
نعود للطقوس في عصر يوم عرفة، في مناطق الشعبية بتحديد، التي لا زالت تحتفظ بالفلكلور، تخرج الأطفال الحارة بمجموعات تدق أبواب سكانها، طلبا لسكاكر والحلويات العيد، في القديم القريب كان ناس يوزعون التمر المعجون بسمن على شكل كور مغطاة بالسمسم، أما الآن حلت السكاكر والمقرمشات المعلبة محل ذلك للأسف، ترتدي الصغيرات الجالبيات الشعبية الجديدة..
الجدير بالذكر حلت الجلبات وهي حديثة العهد، جاءت من ثقافة طول الجوار، ولأنها ناسبت ثقافتنا فقد شاع أرتداؤها، وصار من العادات مؤخرا، لا أنكر حجم المتعة في مشاهدة ذلك المنظر، نهم الأطفال ومغالطاتهم لأخذ المزيد مضحك حقا، والأمتع كشفك لحيلهم!
يأتي مساء ويحين دور كعك العيد، على غالب من مواقع التواصل الذي قاربت بين مطابخ العرب في صناعة الكعك وغيره، دخل معمول التمر، كعك جوز الهند وغيرها على مطبخنا، لكن طبقنا المتفرد الذي نحتفي به هو (القُرمش)، وهو كعك مقلي! ، نعم رغم ميلنا للأقل دسما من الأطعمة إلا أننا نقلى الكعك، ألسنا شعبا ملئ بتناقضات!، إنه ذو نكهة فريدة هش واسم على مسمى مقرمش للغاية.
في صباح العيد قد أخبرتكم أعلاه عن صلاة العيد والأضاحي، لكن هل اخبرتكم
اننا نقوم بذبح أضاحينا في أسطح البيوت، أو داخل أسوار المنازل بعد أن يتم خضاب الأضحية بالحناء ،أو السدر والتكبير عليها، لنيل البركة، وإضفاء جو روحاني. يخرج الصبية مع أوليائهم
لحضور الطقس، والمساعدة في تنظيف المكان بعد إفراغ الذبائح. البعض اختصر هذه العادة وأخذ ذبيحته إلى المسلخ البلدي، لكن أقل بهجة صراحة وقد اختبرت الطريقتين..
تبقى عصر العيد في اليوم الأول من أيام التشريق، بعد غداء دسم يهرول الرجال عادة في اليمن قاطبة إلى أسواق القات!.فمجالس القات صارت عادة يواظب عليها الأغلبية، بما فيهم كبار المسؤلين، والمدراء، فماهو القات؟
وهو أكبر عامل لانحسار شجرة البن، لأن ظروف زراعته واحتياجه لكميات وافرة من المياه جعلته يزاحم شجرة البن العريقة ...
باختصار يوفر للمزارع عائدا ضخما،
لكن لأكن منصفة، حالة مضغ القات تجذرت في مجتمعنا بتجذر الأزمات والحروب ...عادات مستحدثة لا جذور لها في التاريخ اليمني!،
(ولا افضل الاستطراد في الموضوع نظرا لحساسية الامر ) .
إلى اللقاءٍ ..
هناك صور ملحقة للوضيح.



#ليلى_جمل_الليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الاعياد ياعدن
- قصة قصيرة / محور صحافة/ العنوان: سبق صحفي
- سلسلة هي وهو(ج١)
- عدن مدينة تلحب
- قصة قصيرة/أدب سجون بعنوان: صرصار الليل
- قصة قصيرة / عناق البتلات
- قصيدة الحميراء
- قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة: صدمة
- ومضات بعنوان علاقات فاشلة
- قصة/ سبق صحفي
- نثر/مدينة الحب
- قصيدة : لا تبكيني يا غلام
- قصيدة سيد الغرام
- سفينة


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلى جمل الليل - مقال / عيدك ياعدن