عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 12:59
المحور:
الادب والفن
هِيييهْ .. زفرَ زفرة أخرى وقال .. على شفير هاوية أقعي كذئب خَرِفٍ متقيئا عمريَ الحسير أتذكر العثرات وأسياخ جهنم التي لا تصدأ .. لقد بدأتْ يداي ترتعدان وعيناي يرف جفناهما كفَراش أهوك يحوم حول أنوار مزيفة باحثا عن رُواء ليستقر في النهاية تحت ظلف حسيس لهب لا يرحم .. وهذه الرؤى .. هوووف .. هي الأخرى تتناسلُ تتكاثر كالفواجع كملايين الجراد يَسُدُّ الأفقَ جَيْشُهَا الجَـرّارُ في هجوم ماحق على وهاد هامات الأعمار على السفوح على الأجواء على البدايات على النهايات .. وأظلُّ هنا ساهما على حافة وجود ما أنتظـر قُدوما حاسما قميئا .. أزند عود ثقاب آخر .. أوقض فواجع سيجارة سوداء رخيصة تضطرم في رئتي الهوجاء أنفث سخام دخان .. لقد آعترى الضر المسام .. هوووف .. كل الوجود حطام .. تبا لكِ أيتها آلكينونة العجفاءُ .. ما كنتِ لتكوني لو لَمْ أكُنِ .. وَفي سمادير حَباب حُبيبات زلال ضحيات آب جعلتُ أطلبُ مرآة لا تطلبني .. أرنو إليكِ إليَّ إليها إلى وجهي منعكسا على صفحات أديمها الشفاف فلا أراكِ لا أراني، أرى بقايا تجاعيد فتات إنسان يتلاشى على تؤدة ينقرض .. أكشر أنيابا، نَسَيْتِها في شدق الوجه الماثل أمامي .. أضربُ صفعا عن فكرة الضحك .. أجرب بكاء ما عسى سكرات يحمومه تُبْرئُ مَناحات الأمشاج المتآكلة في دواخلي، لكن البكاء لا يبالي .. أهزُّ كتفيَّ غير مكترث أنا الآخر بما جَرَى بما يمكن أنْ يجري بما يمكن أن تقترفه يدااكِ .. أطلق رصاصةً حنقة غير مسموعةٍ في أحشاء بخار آلماء .. كان عليها أنْ تُصيبَ هدفَها وتصيبكِ .. هكذا خمنت .. هكذا قال مَن قال .. لست أدري .. لكنها لم تصبْكِ لم تصب أحدا إلا مجالات خاصة بي .. تصفق الشقوق بصَلَفٍ يفتق الرتوقَ .. يحدث في ذلك المكان شيء ليس يُرَى، لكن يُحَسُّ .. أبسط كفيَّ وآلساعديْن أمدهما أروم أبلغ ما تبقى لي من لعنات عَلِّيَ ألقمُها وجهكِ آلصفيق ألعنها كما آتفق في صمت ظللت مقعدًا كورق يحترق في ركن من زاوية أزحف في خواء واقفًا مُعلقًا متأففًا واجفًا وكسيفا بعد ضنك نصب أسفار آلسفر، أفتح مساما مغلقة عصية، أقرع أبوابا ليست تفتح آملا متأملا أرى من خصاص آلأعين آلشاهقة جحيما يُزيح آلجحيم مبشرا بمزيد من آلحفر .. هُوووف .. زفر .. لا جدوى من المحاولة .. قال آسميَ آلجريحُ .. سأخلد للنوم قليلا متشبتا مثابرا سأظل في بياتي مكابرا حتى يَحِينَ حَيْنُ سعير جديد .. أعاني .. لِيَكُنْ .. لن أبالي ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟