أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الحجاب و عاشوراء















المزيد.....

الحجاب و عاشوراء


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثناء قراءتي البارحة لفحوة حديث سانام وكيل الى شبكة سي ان ان
وجدت بعض التعليقات التي تدعو بشكل او بآخر الى التعايش مع هذا التشريع ( اي تشريع الحجاب )
خصوصا انه قد صار رمزا إسلاميا
( اتحدث عن التشريع و ليس الزي )
و بما معناه انه لسنا بحاجة لكي نقدم قربان نسائي جديد بعد الشهيدة الخالدة الذكر
مهسا امینی.
اعطيت من جهتي وجهة نظري الشخصية  التي دونتها على عجل و لكني لم ارسل التعليق حينها لانشغالي بالأمور الحياتية اليومية و ها انا انشرها الآن  عسى ان تتلقى الإحسان و القبول عند القراء الأكارم

اذ كنا قبل هذا نتحرج في اختيار الكلمة الفلانية و المصطلح الفلاني عسى ان لا نجرح احد
و لكن في النهاية لن يكون بوسعنا ارضاء الجميع فأرضاء الناس غاية لا تدرك

فقصة تشريع الحجاب لا يمكن حملها الا على صعيد النكتة او الطرفة
مع إحترامي لكل الأحباء الذين يؤمنون بقدسية هذه الأحداث
فالقصة تمثل النمط المعيشي في صحراء الربع الخالي في القرن السابع الميلادي ، او ان القصة تمثل القيم الصحراوية بكل ماتعنيه حيث كانت  مرحلة تمجيد مجتمع الأسياد و العبيد التي قد تجاوزها عالمنا المعاصر

و بناءا عليه فلا يمكنني اليوم ان اتقبل في القرن الواحد و العشرين
تشريع وجد اساسا بسبب عدم توفر الحمامات لقضاء الحاجة  في المنازل او لغرض الفصل الطبقي بين نساء يثرب
اذ كانت حرائر يثرب يضعن الحجاب حتى يعرفن انهن حرائر فلا يؤذين اثناء قضائهن لحوائجهن
بينما الإماء لم يسمح لهن بلبس زي الحرائر
فكان خروجهن الى الخلاء مغامرة غير محسوبة العواقب
لأن رجال المدينة لو رؤوا امرأة بلا حجاب عرفوا انها امة فوثبوا عليها

اذا اخواني اخواتي نحن لسنا ملزمين اليوم على الإطلاق بمجتمع الرسول  محمد عليه الصلاة و السلام و تبعاته الكارثية
فتلك امة قد خلت من قبلكم لها ما كسبت و لكم ما كسبتم

و انني من موقعي هذا اقول الآتي :
لو فطن اي مسلم لكيفية تشريع هذا الحجاب لكان هذا كافيا لوحده ان يخرجه من عموم الملة
لأن قصة التشريع لوحدها مدعاة للتأمل

حيث تزعم الرواية الدينية ان نساء رسول الإنسانية كن يخرجن الى الخلاء ( حالهن في ذلك حال عموم نساء المدينة ) كي يتبرزن فكان عمر يطاردهن اثناء قضاء حاجتهن حتى يسرع رسول الإنسانية بتشريع الحجاب
ثم كان بعد ذاك ان نجح عمر فيما سعى اليه اذا صار الحجاب تشريع ملزم لعموم النساء المسلمات

و من محاسن الطرف ما نقلته كتب التراث ان الرجل  كان ينتظر سودة بنت زمعة حتى تخرج الى الخلاء فيقول : قد عرفناك يا سودة !

فأنشد لها باللغة الإيطالية

شفتك لمن دخلت التواليت
اشتميت عطرك و حنيت
خلك بعد لاتفز ريحة هلي رديت
موش عنبر ريحتك  بعطابتك ولك جنيت
لا ما اظن طيفك يمر ليش رحلت و مشيت

و طبعا هذه الأغنية البائسة فيها ردة و لكنها طويلة بعض الشيء فقررنا ان نضرب عنها صفحا


راجع :
الخدعة رحلتي من السنة إلى الشيعة
صالح الورداني
صفحة ١٣١
الطبعة الأولى 1995 م - 1416 ه‍.
دار النخيل للطباعة والنشر بيروت - شوران - 6113 / 113

فكانت تلك القصة الرومانسية المؤثرة و التي تخدش الألباب و تقطع نياط القلب مقدمة لكل المشاكل الكارثية التي جاءت تباعا على رؤوس النساء في هذه  المنطقة  المنكوبة البائسة

اذا سيداتي الفاضلات صاحبات الجنس اللطيف  ليس المطلوب منكن ان تراعوا المشاعر الرقيقة الرقراقة لأحد في قول الحقيقة المجردة او التصريح بما يجول في خاطركن حول مسألة معينة خصوصا تلك القضايا التاريخية
فليس المطلوب منكن ان تقولبوا افكاركن و اشكالكن لإرضاء خيال رجل غارق في الفنطازيا القريشية
مع أطيب التحايا و الأمنيات لكم جميعا

نأتي الآن الى المحور الثاني: اي ما أثاره شبابنا الأحباء  العاطلين عن العمل المدمنين لمواقع التواصل الإجتماعي ، حول التصعيد الحاصل في نسبة عاشوراء الى احداث تاريخية بعينها و محاولة كل فريق الإنتصار لوجهة نظره

اما الشغل الشاغل هذه الأيام لجموع الموامنة حول العاشر من محرم و الإشتباك  الحاصل على السوشل ميديا بين الطوائف
و هل هو يوم فرح كما هو الحال عند السنة او هو يوم حزن عند الشيعة و هل يصوم الناس فيه سنة اسوة بسنة المصطفى ام يكره الصيام فيه

فالحقيقة هي ان الرواية الدينية تؤشر انها قد تم بناءها على اساس القيل و القال دون رصيد تاريخي حقيقي يمكن الركون اليه
فلو جئنا الى الشيعة مثلا نجد رواية المقتل كلها قد تم نقلها عن شخص واحد لاغير  وهو المؤرخ ابن مخنف الذي هو من موالي بني العباس و لم تصلنا مؤلفاته اساسا و ما وصلنا هو شذرات نقلها الطبري الذي جاء بعد الحوادث بقرون
فالتلاعب السياسي وارد في هذه الحوادث لإعلاء شأن بني هاشم خدمة لصالح السلطة

اما ما يزعمه السنة بأن عاشوراء هو يوم نجاة موسى و ان رسول الإنسانية قال نحن اولى بموسى منكم فهو قول شخص مخرفن لا يعرف شيء اساسا عن صيام اليهود و لا عن طريقة اعداد اليهود لأعيادهم وفق التقويم العبري
و شخصيا فأنا استبعد ان يكون رسول الإنسانية قد قال مثل هذا الكلام

هذا فضلا على تضارب الرواية ذاتها مع رواية اخرى عن عائشة تزعم فيها ان العرب في الجاهلية كانت تصوم عاشوراء مع العلم ان الرواية الأولى تحمل ظاهرا على ان محمد قد تسائل عن ماهية هذا الصيام بقوله ( ما هذا ) فكيف سهى عنه ذلك ان كانت العرب تصومه قبل دخوله يثرب ؟

اخواني الصلاعمة ..
العرب يستخدمون التقويم القمري و لذلك لا يكون ضبط اعيادكم و صيامكم ثابتا
و المسيحيين يستخدمون التقويم الغريغوري الشمسي ( وهو التقويم السائد في العالم كونه ثابت )
اما اليهود فتقويمهم من اكثر التقويمات تعقيدا حيث هو شيء من هذا و ذاك

فالسنة عندهم سنة شمسية و لكن اشهرهم اشهر قمرية !! ، لذلك تجد اليهود  يمدون سنتهم الكبيسة الى ١٣ شهر يا صلعومي حتى لا تتغير مواقيت اعيادهم
فكيف برأيك سيستقيم قولكم ان اليهود يحتفلون يوم ١٠ محرم بنجاة موسى و قومه من فرعون ؟!
ثم اليهود لا يصومون صوم فرض إلا صوم يوم كيبور יוֹם הַכִּפּוּרִים
يوم هاكيپبوريم
و لم نعرف عنهم انهم يصومون بنجاة موسى الا منكم يا صلاعمة

للعلم و الإطلاع احبتي ..
نحن الآن في سنة 5783 وفق التقويم العبري 2023 ميلادي 1445 هجري قمري
اريد من مشايخكم و فلكييكم ان يثبتوا ان هناك في يوم ما في شهر ما
قد تصادف ١٠ محرم مع يوم هاكيپبوريم منذ ١٥٠٠ عام الى اليوم



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوش البطل
- اخبار سريعة
- الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _
- الرواية الدينية
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر
- الحجاب و التواصل البصري
- المحتوى الهابط
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الحجاب و عاشوراء