أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي













المزيد.....

الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفترة الأخيرة طغت على الصحف اخبار العالم الصلعومي من جديد
و لكن هذه المرة من السويد !

و المختلف أو بالأحرى المتشابه في هذه المرة و مثل كل مرة هي ردة الفعل الصلعومية البافلوفية

تحديدا في قضية حرق
راسموس بالودان المتطرف اليميني للمصحف

و على كل حال فأنا لست بوارد تحليل أو الدفاع أو حتى شجب الفعل بالنسبة لبالودان ، ففي النهاية لسنا بوارد تقييم سلوكيات احد و لكننا نتسائل : هل يدرك الصلاعمة حول العالم أهمية الهراء الذي يعملونه إناء الليل و أطراف النهار في إعطاء كل تافه بعض القيمة من خلال ردة الفعل الغير متناسبة مع ذات الفعل ؟!

هل تدرك أَيها الصلعومي إنه لولاك و لولا عبثك لما كان هناك أحد سيعرف المدعو بالودان ؟

بالله عليكم لو سألتكم قبل هذه الأيام ، من هو راسموس بالودان ؟
هل كان فيكم من سيعرفه من تلقاء نفسه دون البحث في خانة العم غوغل ؟
بل بالحري كم منكم كان سيعرف إن ( راسموس بالودان ) إسم لإنسان و ليس ماركة شوكولا أَو مشروب كحولي على سبيل المثال  ؟
   
تخيل فقط ايها القاريء العزيز أن يصل اي إنسان الى قمة الشهرة لمجرد انه احرق كتاب او شتم إنسان آخر ؟!!

لقد عشت شطراً من حياتي في الغرب و انا اعي تماما كيف يفكر بعض الناس هاهنا لغرض لفت الإنتباه و الحصول على بعض الإهتمام و كأنه الشهرة بحد ذاتها هدف أو غاية خصوصا مع كل اولئك الذين يعانون الإكتئاب أو الإهمال فيسعون الى جذب انتباه الآخرين حتى لو تطلب الأمر القيام بجريمة يكون ثمنها حياته و حياة آخرين

فتخيل أن احرك بضعة مئات من الملايين من الصلاعمة الذين لا وزن لهم و لا أهمية سوى إشهاري على صفحات الجرائد و ان اصبح لمدة شهر او شهرين حديث وسائل التواصل الإجتماعي !!

بالله عليكم هل هناك اروع من هذا السيناريو ؟!

حتى ان احد الظرفاء قال : لو أردت الشهرة فأستفز الصلاعمة !
و خير مثال على صحة هذه المقولة هو بالودان نفسه ، تخيلوا إخواني ان بالودان هذا دخل من خلال حزب Stram Kurs الإنتخابات البرلمانية في الدانيمارك سنة ٢٠١٩ و لم يحصل حتى على مقعد واحد .
الى درجة انهم كانوا يعزفون له في حله و ترحاله موسيقى الفشل على انغام الساكسفون

و الآن صار هذا الفاشل الذي هو في وضع مزري حتى مع عائلته حديث الساعة ! و ربما هو الآن اكثر شهرة من الملكة مارغريت نفسها 

و المشكلة ان هؤلاء الحمقى الذين هم مجرد عربة يدفعها الآخرون حيث يريدون ، يطلقون سهامهم بمختلف الاتجاهات و يصيبون بجهالة أناس لا علاقة لهم بأم الحدث !

فلو تتذكرون مثلا ايام الرسوم الدانيماركية المسيئة لرسول الإسلام خرجت مظاهرة حاشدة من الشعب السوداني العظيم لدك اسوار السفارة الألمانية في الخرطوم !!!

طيب ما علاقة المانيا بالدانيمارك يا اولاد البغية ؟  

هذه دولة و تلك دولة أخرى ، هذا شعب و ذاك شعب آخر
فضلا عن ان من رسم محمد هو شخص واحد و ليس شعب بكامله
فأين ذهبت تلك الآية التي تتحفون مسامعنا بها
لا تزر وازرة وزر أخرى
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
الى آخر هذا اللغو الأجوف

و ما يحصل الآن هو شيء من ذاك المشهد المكرر بلا كلل او ملل
حيث طالب المسلمون من السويد بمظاهرة امام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم لحرق التوراة !

و الجميل ان السلطات السويدية وافقت لهم على المظاهرة و على حرقهم للتوراة كنوع من حق التعبير

ليرد بعض صلاعمة التيك توك بأنه ربما يكون بالودان ملحد و لذلك وافقت السويد على هذا الطلب !!

و رغم ضحالة المستوى الفكري لرواد التك توك و المتكتكين و كل انواع التكتكة التي يجود بها هذا الموقع
و لكن سنأخذ الحجة على علاتها ..
ماذا لو قال بالودان انه ملحد مثلاً ؟  


طيب يا صلاعمة في حال صرح بالودان بأنه ملحد فماذا ستحرقون هذه المرة ؟
هل ستحرقون كتاب اصل الأنواع ؟
ام ستحرقون كتب نيتشة ؟
ام كتب فلاسفة العدمية ؟
ام ستطلقون الرصاص في الهواء كنوع من تفريغ شحنة الغضب التي تعتريكم بين الفينة و الفينة ؟

كم انتم تافهين و كم انتم بارعين في رفع شأن كل تافه باحث عن الشهرة .

 



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع


المزيد.....




- بزشكيان يؤكد في اتصال مع السوداني على تعاون الدول الاسلامية ...
- ألمانيا.. الاتحاد المسيحي المعارض يرفض استقبال لاجئين من سور ...
- -لا صورة استخباراتية واضحة-.. مستوطنون يهود يكشفون تحديات خط ...
- بن غفير يصدر قرارا بمصادرة -سماعات المساجد-
- بزشكيان حول الوضع بسوريا: يتوجب على الدول الإسلامية التدخل
- وزير الخارجية الايراني: لا نرى فرقا بين الكيان الصهيوني والإ ...
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الأزمة السورية
- عراقجي: الإرهاب التكفيري في سوريا أثبت أنه يتحرك في الخط نفس ...
- عراقجي: التكفيريون لن يحققوا شيئا أمام المقاومة
- عقد اجتماع مشترك للحكومة الايرانية ومجلس الشورى الاسلامي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي