أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - هل هناك إسلام معتدل ؟













المزيد.....

هل هناك إسلام معتدل ؟


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 17:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعزائي ..
لنكن صادقين مع أَنفسنا و مع غيرنا
في حياتي لم أسمع مثل العبارات الطمطمانية البائسة التي ترددها مجموعة دينية _ بعينها _ بإستثناء المسلمين .
فلا يمكن أَن يكون هناك دين معتدل و دين غير معتدل
لأَن (الإعتدال) مثل كلمة (دين) مصطلح فضفاض قد يعني أَي شيء لأن المسائل تخضع للقياس و النسبية

على سبيل المثال : فمن الإعتدال عندك هو أن تعامل الناس غير المسلمين كمواطنين درجة ثانية أو ثالثة و أنت ترى هذا تكريم و إعتدال لكن غيرك يراها معاملة دونية

أنت ترى إن مصطلح ( ذمي ) مصطلح يدل على سماحة و وسطية الإسلام ، حتى إنكم تشيرون في كثير من الأحيان الى مواطني دولكم بهذه العبارة كنوع من التودد اليهم ،
لكن غيرك يراه إحتقار غير مبرر
و هكذا مصطلحات لا محل لها من الإعراب في عصر دولة المواطنة الحديثة القائمة على المساواة الكاملة في الحقوق و الواجبات 

و كذلك التمييز الجنسي بين الذكور و الإناث فأنت تراه تكريم ما بعده تكريم للمرأة ، و لكن غيرك يراه مفاضلة حقيرة و غير عادلة ..
و حتى لا نتهوه في هذه التفاصيل

نعود من حيث بدأنا..
هل هناك إسلام معتدل ؟

عزيزي أَيها المنتمي الى الصلعمايزيشن

هل سمعت في حياتك عن هندوسية معتدلة و هندوسية متطرفة ؟
أَو مسيحية معتدلة و مسيحية متطرفة
أو يهودية كامل الدسم و يهودية دايت ؟
اليهودية هي اليهودية و المسيحية هي المسيحية و البوذية هي البوذية

نعم قد توجد إختلافات بينية ممثلة بالطوائف و المذاهب و لكن هذا لن يغير إن تلك الأديان بمجموعها تتحمل كل تاريخها بحلوها و مرها بإجرامها و سلمها الإجتماعي ، بعرقلتها للتطور الطبيعي و مواكبة روح العصر

و لذلك فالكثير من تلك الأديان طورت نفسها من خلال _ الإصلاح الديني _ 
و لكي تصلح نفسها كان لابد من أن تشخص مواطن الخلل ، و لكي تشخص مواطن الخلل كان لابد من أن تعترف بمخازيها .. و أحب من هذا المنبر أن أطمئنك لكونك أيها الصلعومي أكثر إخوتك الإبراهيميين وسامةً و جمالاً و مرهف الأحاسيس ..
إن الموضوع بالنسبة لهم ايضاً لم يكن سهلاً بل إحتاج لعدة قرون حتى يخرجوا من عالم الحيونة الذي عاشوه الى فضاء ارحب

و لذلك فأنت ايضاً بحاجة لكي تصلح دينك البائس إسوة ببقية الأديان البائسة

و حتى يحصل هذا يجب أَن تعترف بمواطن الخلل و بناءا عليه ، فأن مثل هذه المصطلحات : هؤلاء لا يمثلون الإسلام ... الإسلام المعتدل بريء من كذا و كذا ... الخ هذا الهراء و العته لن يخدمك بل هو مجرد إضاعة للوقت و الجهد و جلب المزيد من العداوات لهذا الدين من الداخل و الخارج
و إعلم إنك بهذا الأسلوب لا تخدم الإسلام بل تضره و تحكم عليه بالفناء لأنك تصادم تطور العصر كشخص يحاول أن يغير مسار قطار يسير بسرعة ٣٥٠ كم / ساعة من خلال الإصطدام المباشر به .. و لك حينها أن تتخيل شكل النتيجة

و في الختام أشكركم على حسن إصغائكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع
- اخبار مفرحة و سعيدة
- دليل الخرفان في الإنتحار و إتباع البهتان
- الحملة الفرنسية و محاولة تشويهها
- حوار حول اللغات السامية
- مكبر الصوت كبدعة محدثة
- صراع الحيتان الكبيرة على اوكرانيا الصغيرة
- ضرب الكفوف على قفا الإخواني الخروف
- خطبة يوم الجمعة في مدينة هامبورغ
- السويد تخطف أطفال المسلمين
- تقييم الماركسية على أسس الإشتراط السلوكي
- يا قلبي لا تحزن
- اللحم الحلال يا ولاد الحلال
- الحل في العراق هو العودة لتراث الأجداد
- الرد على سامح عسكر في قصة السامري
- بعجالة شديدة .. العلمانية و التنوير و الإصلاح الديني
- تعقيب موسع على المقال السابق
- إهداء إلى الأستاذ سامي لبيب
- رسالة الى الإنكشاريين الجدد


المزيد.....




- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - هل هناك إسلام معتدل ؟