أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب













المزيد.....

تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7461 - 2022 / 12 / 13 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم نصحنا القوم أَن يسرعوا الخطى نحو الإصلاح و أن تكون البداية برفض هذه الكثرة الكاثرة من الحديث و التراث
و أن يصار الى مراجعة حقيقية شاملة
تضع الإسلام كدين في محل رائق
لكن لا حياة لمن تنادي!
كم بُحَّ صوت ناصحيكم من المخلصين ( و أولهم المرحوم السيد القمني ) لكي تلقو عنكم ما يقدح بنبيكم اولا قبل غيره و يطعن في سيرة زوجاته
حتى صار و صرن هزءا يسخر منه كل من هب ودب على وجه البسيطة
و كأن على رؤوسكم الطير !

أما بعدما صار المنادي يجهر صائحاً من على السطوح بما كان مستورا يوما في القَبَاءِ فلات ساعة مندم

فلو سألتموني يوماً إن كنت أَثق بكل هذا التراث المهلهل من حديث و سيرة
لرددت عليكم بل إن من إكتتب تلك الكتب إنما اراد أن يحط من قدر الرسول و ينسب الفاحشة له و لأهله
و يهتك حرماته ، و لو كنتم اُلي حكمة لطعنتم بتلك الكتب بدل توحشكم في الذود عنها

أَما بعد هذه المقدمة الطويلة

قد زعم أحد الصلاعمة باطلاً أن الركوب لا يأتي أبداً بمعنى الوطئ أَو النكاح في لسان العرب و ذلك في معرض دفعه لإحدى شبهات المشاغبين من الملاحدة و النصارى و التي نضرب عنها صفحاً لأننا لسنا بوارد هتك استار الناس و لكننا نعيب عليه أن يثلم في لسان العرب و ينسب له النقيصة و العوار بأن اللغة العربية ليس فيها بديع الكناية عن النكاح و هو الركوب 

خسأت والله و خاب سعيك!
ثكلتك امك يا ابن المركوبة!

فقد أَفردت بابا  في كتابي الذي خطَطُّه و اسميته
( فصل الخطاب في معرفة عدد الرُكّاب )
و الذي اقول فيه في الفصل العاشر في الصفحة العاشرة و ما يليها :

و ابلغ دليل على إن الركوب قد يجيء بمعنى الوطئ في لسان العرب هو ما قاله القرطبي رحمه الله

والعرب تكني عن المرأة بالنعجة والشاة ؛ لما هي عليه من السكون والمَعْجَزة وضعف الجانب . وقد يكنى عنها بالبقرة والحِجر والناقة ، لأن الكل مركوب .

الجامع لأَحكام القرآن و المبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان
تأليف : القرطبي
ج ١٨ / صفحة ١٦٣ _ ١٦٤
تحقيق : د. عبدالله بن عبد المحسن التركي
شارك في تحقيق هذا الجزء :
كامل محمد الخراط و غياث الحاج أحمد
الطبعة الأولى _ ٢٠٠٦ م
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر و التوزيع _ بيروت

وفي هذا يقول شاعر المجون الأكبر ابي نؤاس رحمه الله :

لأشهى من ركوب الخيل عندي ** ركوبُ خرائدٍ بين الخيامِ
و الخرائِد جمع خريدة
الخَرِيدَة والخَرِيد والخَرُود من النساء: البكر أَو العذراء التي لم تُمْسَس قط
فالركوب بمعنى الوطئ ليس بغريب على العرب كما إدعى صاحبنا اياه

قال الأزهري في قوله و الذين يُظَاهِرون ( الآية ) :

قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} معنى يظاهرون ويتظاهرون واحد إذا ادغمت التاء في الظاء فصيرتا ظاء مشددة فقيل يظاهرون وأَصل الظهار مأخوذ من الظهر وخصوا الظهر دون البطن والفخذ والفرج وهي اولى بالتحريم لان الظهر موضع الركوب والمرأة مركوبه إذا غشيت فكأنه إذا قال أنت علي كظهر أمي أراد ركوبك للنكاح حرام علي كركوب أمي للنكاح فأقام الظهر مقام الركوب لأنه مركوب وأقام الركوب مقام النكاح لأن الناكح راكب وهذا من استعارات العرب في كلامها.


الزاهر في غريب الفاظ الشافعي
الذي اودعه المزني في مختصره
صنفه الإمام اللغوي ابو منصور الأزهري
صفحة ٣٣٢
حققه :
الدكتور محمد جبر الألفي
راجعه:
الشيخ محمد بشير الأدلبي
و الدكتور عبد الستار ابو غترة
طباعة المطبعة العصرية _ الكويت
الناشر : وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية / ادارة الشؤون الإسلامية _ الكويت
التراث الإسلامي ٩

و مثله قال ابن فارس :
أَخبرنا القَطَّانُ ، قال : حدثنا ابو بكر المفسر ، عن القتيبي ، قال : الظَّهارُ الذي تُحْرَم به المرأة مأخوذ من الظهر ، و ذلك أَن تقول لها : أنت علي كظهر أمي.  و كان يُطَّلَقُ في الجاهلية بذلك ، وانما اختصوا به الظهر دون البطن و الفخذ و الفرج ، لأنَّ الظهر موضع الركوب ، و المرأة مركوبة إذا غُشيَت ، فكأنه إذا  قال : انت علي كظهر أمي.  اراد ركوبك للنكاح حرام كركوب أمي للنكاح . فأقام الظهر مقام الركوب ، لأنه مركوب ، و اقام الركوب مقام النكاح ، لأن الناكح راكب ، و هذا من لطيف الإستعارة للكناية . هذا كله قول القتيبي

كتاب حِلْية الفقهاء
ابن فارس
ص ١٧٧
كتاب النكاح _ باب الظهار _
تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
الطبعة الأولى _ ١٩٨٣ م _
الشركة المتحدة للتوزيع بيروت


و في شروح بعض الحديث قد يُكَنى عن بعض أوضاع الجماع بسراج الخيل أَو رَحْل الإبل و المعنى واحد وهو الركوب أَي الوطئ أَو النكاح

قال ابن الأثير :
و في حديث عمر (( قال يا رسول الله حَوَّلتُ رَحْلي البارحة )) كَنَى برَحْله عن زوجته ، اراد به غشيانها في قُبُلِها من جهة ظهرها ، لأَن المُجامع يعلو المرأة و يركبها مما يلي وجهها ، فحيث ركبها من جهة ظهرها كَنَى عنه بتحويل رَحْله ، إما أن يريد به المنزل و المأوى و إما أن يريد به الرَّحل الذي تُرْكَب عليه الإبل

النهاية في غريب الحديث و الأثر
ابن الأثير
ج٢ _ ص ٢٠٩ ، مادة رحل
تحقيق : محمود محمد الطناحي و طاهر احمد الزاوي
الطبعة الأولى _ ١٩٦٣
الناشر : المكتبة الإسلامية

فالإستعارة هاهنا كما فهمها ابن الأثير أن زوجة عمر مركوبة و عمر هو الراكب فقول صاحبنا إن اللغة العربية لا تحتمل الركوب بمعنى الوطئ أَو النكاح هو لغو فارغ

و الحمد لله الذي هدانا بعدما كنا من المفسدين
اهدي ثواب هذه المقالة الى كل أسلافي الصالحين المتناسلين من جدتي لوسي
و الى الفاشل ( ق . ش ) الذائد عن حرمات هذا التراث المتين
_______________________________________

أَما الغشيان في القبل من جهة الظهر فهو ما يصطلح عليه هذه الأيام بالفرنسي
حيث ان الفرنجة حينما يلهون مع  بنات الأصفر يدخلون المروَد في المكحلة من ظهرٍ فقُبُل و ينفضونهم نفض الأديب



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع
- اخبار مفرحة و سعيدة
- دليل الخرفان في الإنتحار و إتباع البهتان


المزيد.....




- “اضبطها الآن ودلع عيالك” تردد قناة طيور الجنة الفضائية الجدي ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف 3 جرافات ودبابة للا ...
- المقاومة الاسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسير هدفا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في بلدة رب ...
- تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهداف تجمعا لافراد وآليات الا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهداف تجمعا لآليات الاحتلال ف ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة كريات شمونة بصلية ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصفها حيفا المحتلة بصلية صا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب