أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الرواية الدينية















المزيد.....

الرواية الدينية


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان كل من يشكك بالرواية من السُنَّة و يحاول أَن يأخذ بالقرآن و حسب عليه أَن يضع في إعتباره إن كل الأديان رواية و مرويات

حيث أَن التدوين جاء بعد مدة من وقوع الأحداث و سأضرب لكم لاحقاً بعض الأمثلة من اليهودية و المسيحية

و لكن بالنسبة ل اولئك الذين يقولون بأنهم يرفضون السنة على إعتبار إن القرآن وحده يكفينا و القرآن ليس رواية بل هو كتاب محفوظ منذ الأزل بصيغته الحالية ..

اقول لمثل هؤلاء أَنتم واهمون
بل القرآن رواية

عزيزي القاريء حينما تفتح المصحف الذي تطبعه السعودية ماذا تقرأ في الصفحة الأولى ؟

انت تقرأ النص التالي :

تشرف بالأمر بطباعة هذا المصحف الشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية

طيب ماهو هذا المصحف الذي يطبعه جلالة الملك على نفقته ؟

إنه رواية للقرآن !
فالسعودية تطبع القرآن بحسب او وفق رواية حفص عن عاصم
و لذلك يسمى مصحف حفص

استغفر الله ! يعني ليس هذا القرآن نفسه في اللوح المحفوظ ؟!

كلا يا عزيزي هو إحدى الروايات لقراءآت متعددة لا تزال بعضها موجودة الى اليوم و بعضها اندثر

فهذا القرآن الذي تطبعه السعودية الذي هو برواية حفص عن عاصم يختلف عن قرآن مصر او المغرب

اي القرآن برواية قالون او ورش

اذا القرآن وصل لك عن طريق الرواية فأن كنت ترفض السنة لأنها رواية فكيف إذا تصدق القرآن و كلاهما وصلو لك عن طريق الرواية  ؟

اعطيك مثال بسيط في إختلافات المسلمين في قرائتهم لذات النص

 {الم غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ}(الروم: 3:1).

فكما نعلم إن اللغة العربية التي كتب بها القرآن في القرن 7 م كانت لغة صامتة خالية من التشكيل و التنقيط

● انظر مثلاً مخطوطة برمنغهام

بخشی از یک نسخه باستانی قرآن که گفته می شود به عصر پیامبر اسلام بر میگردد. این نسخه در ردیف قدیمی ترین نسخ قرآن قرار گرفته است و در دانشگاه بیرمنگام یاقت شده است

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/50/Birmingham_Quran_manu-script-.jpg

بمعنى أَنَّ الكلمة الواحدة قد تقرأ بعدة أَشكال

حيث قرأها الجمهور غُلِبَتِ بضم الغين و كسر اللام
و قرأها آخرون غَلَبَت
و هي قراءة غير واحد من الصحابة ك علي ابن طالب و ابن عباس و غيرهم و هي قراءة أَهل الشام

{غُلِبَتِ الرُّومُ} [سورة الروم، الآية: 2] بالبناء للمجهول، و{سَيَغْلِبُونَ} [سورة الروم، الآية: 3] بالبناء للفاعل، والقراءة الثانية ببناء (غَلبت) للفاعل وسَيَغْلِبُونَ للمفعول، وهاتان قراءتان متعارضتان في المعنى
 

● راجع
معجم القراءات
تأليف : د . عبد اللطيف الخطيب
المجلد السابع ، صفحة 137 _ 138
دار سعد الدين للطباعة و النشر و التوزيع

طبعاً انا هنا أشير الى الاختلافات البسيطة في رواية القرآن و لن ادخل في قصص اقتتال الصحابة حول نصوص كاملة موجودة في مصحف عثمان و التي لم تكن موجودة عندهم و لا الى إختلافات السنة و الشيعة فهذا الموضوع بحاجة لسلسلة مقالات

نأتي الآن الى الأديان الأخرى و اعطيك مثال من اليهودية

اليهود انفسهم لديهم التوراة المكتوبة
תורה שבכתב
التي هي الأسفار الخمسة
و لديهم ما يسمونه التوراة الشفوية
תורה שבעל פה

التي هي اشبه ما تكون استفاضة و تفسير بالقصة التوراتية

و لا نريد ان ندخل الآن في التفاصيل ولكن نذهب مباشرة الى الاسفار الخمسة التي كتبها موسى

و نذهب إلى آخر اصحاح في سفر التثنية / تثنية الإشتراع الذي هو الإصحاح ٣٤

لاحظ المفترض ان موسى هو كاتب هذه الكتب الخمسة ( تكوين ، لاويين ، عدد ، خروج ، تثنية )

و لكن كاتب هذا النص و ابتداءا من العدد ٥
يقول :
34 :5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب

34 :6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره إلى هذا اليوم

34 :7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته

34 :8 فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت أيام بكاء مناحة موسى

34 :9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى

34 :10 و لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه

اذا هذه النصوص تدل دلالة قطعية على انها كتبت بالرواية و لم يكتبها موسى
لأنه لا يوجد انسان يكتب سيرة وفاته او يكتب سيرته بعد أن يموت !

اعطيك مثال آخر من المسيحية
حينما تفتح انجيل لوقا ماذا تقرأ في الأعداد الأربعة الأولى من الإصحاح الأول ؟

انت تقرأ

:1 إذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا

1 :2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة

1 :3 رايت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي إليك ايها العزيز ثاوفيلس

1 :4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به

اذا لوقا نقل رواية اشخاص آخرين لينقلها بدوره الى ثاوفيلس
و لوقا نفسه يقول بأن الكثيرين كانوا يؤلفون قصص !
بمعنى إنه كانت هناك اكثر من قصة للحدث

فهو الدين اخي كله رواية !
رواية فلان عن فلان حتى وصل اليك

فأنت اخي الآن مطالب بأن تكون صريح مع نفسك و مع غيرك و تبدأ تأخذ ما يناسب هذا العصر و متطلباته لنرتقي أولاً بحال هذه المجتمعات

فيمكن ان نأخذ القرآن بتفسير عصري (( و عن نفسي فأنا ارجح التفسير السرياني الذي يعطي للقرآن بعدا انسانيا )) و نضيف له ما يوافقه من السنة التي لا تتعارض مع هذا العصر

و بالتالي قد حققنا الإصلاح المنشود دون المساس بالمقدس

و بالنتيجة الخيار متروك لك
طبعا انا هنا اتحدث مع المسلمين الطيبين اما الصلاعمة فمكانهم الطبيعي هو الغولاغ و لا حوار مع الصلاعمة 



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر
- الحجاب و التواصل البصري
- المحتوى الهابط
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الرواية الدينية