أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الى الأحباء القرآنيين














المزيد.....

الى الأحباء القرآنيين


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البداية تحية طيبة لكل الإخوة القرآنيين

و مناسبة هذه المقالة هو عتاب احد الإخوة القرآنيين علي و على أمثالي لأننا لا نقدم الدعم اللازم لهم
و بزعمه اننا نطالب بإصلاح الإسلام و مهاجمته و في نفس الوقت لا نقدم بديلا
رغم ان البديل القرآني موجود

و تعقيبا على هذا اقول ..

إخواني الإسلام مثل ثورة حقيقية في وسطه في مجتمعه .
و هذا الكلام لا اقوله بداعي استدرار عواطف احد منكم .
بل هذه هي قناعتي الحقيقية القائمة على أسس مادية موضوعية .

في البداية اخواني
انا حينما اقرأ الإسلام فيبدو لي الإسلام نتاج طبيعي لبيئته كما ان اليهودية نتاج طبيعي لبيئتها كما ان المسيحية نتاج طبيعي لبيئتها

لماذا ؟ لأنني اقرأ الدين من خلال التاريخ المادي .
اقرأ الدين من خلال علم السلوك البشري
اقرأ الدين من خلال منظومة علم الإجتماع

بمعنى آخر ...

حينما نريد ان نفهم الإسلام فهماً حقيقياً فعلينا ان نفهم أولاً
الطبيعة و المناخ و العادات الإجتماعية و التوزيع الجغرافي للوسط الذي انتشر فيه الإسلام
اذا يجب ان نفكر كشخص بدوي يعيش في الصحراء في مناخ قاسي ( حار جاف مترب )
هذا الوسط يعاني من ندرة في المياه و الطعام
و شح كبير في وسائل الإنتاج

دعونا نعمل مشهد تمثيلي و اكون انا نفسي الشخصية الرئيسية فيه ( تجنبا للمشاعر الرقيقة  و الأحاسيس المرهفة )  ..

اذا الآن انا شخص بدوي يعيش في صحراء الربع الخالي في القرن السابع
لا شيء حولي سوى الرمال و العقارب و بعض الافاعي السامة التي تسليني في وحشتي

فماهي الأشياء التي سأفكر فيها ؟

عن نفسي فأنا اتخيل نفسي ان رائحتي ستكون مثل جثة متحللة نظرا لكثرة التعرق و قلة الاستحمام بسبب ندرة المياه
و الإنطباع الثاني إنني سأكون صاحب لحية طويلة يعلوها التراب و القمل نظرا للخمخمة و الوسخ

و افضل مهنة سيمارسها شخص فاشل مثلي هي إنني سأرعى الغنم لأنها الوظيفة الوحيدة المتاحة في هذا الوسط
حيث انعدام الزراعة و الصناعة و ندرة الصيد

و سأكون مستلقياً على الأرض واضعا رجلي اليسرى فوق اليمنى وعورتي ظاهرة من الجلباب للناظرين  و اهش الذباب بجريد النخل اليابس و انا وسط غنمي اغني

((يبا انا بالبراري سارح مع حلالي
شفت محبوبي مكبل صوبي
خذيت ركوبي ورحت لمحبوبي آنا
طلع ها الواحد ماهو محبوبي
الشيخ مرابع باك ثوبي
يا ليلة دانة يا ليلة دانة ))
 
[ طبعا هذه الأغنية لازم تغنيها مع الربابة
و بحنجرة المغني العاطفي رميح ولد عنتر دواس الظلمة]

ثم بعد ذلك افكر في ان اصبح ذو شأن بأن اغزو غزوة على جيراني من العرب و آخذ غنمهم و نسوانهم
و انط عليهم كلهم كلهم كلهم ، لا اعتق منهن أحدا
و افرغ هذا الكبت العاطفي الموجود في داخلي الذي صقله الحرمان و سمطته شمس تموز و آب في مكة

و اذ في هذه الأثناء التي اطلق فيها العنان لأحلامي يأتي الشيخ صيهود ولد عبوب صاحب الحلال الذي انا ارعى فيه فيرفسني بقدمه و يقول :
كوم انعل ابو شكلك !
كوم يا لخسيس الردي رد الحلال
لمچانو
و الله بعالي سماه لو راحت غنمة وحدة لا اخليك مچانها و احلبك بعد !

و في هذه الأثناء اقرر ان اترجم افكاري على أرض الواقع و انتقم من الشيخ صيهود ولد عبوب سليل الإقطاع و الرجعية

فأذهب الى زملائي قرب بير زمزم و ادعوهم الى الثورة و الى ان نكون ( عرب منيعة ) فيتبعني البعض و ينصرف عني اكثرهم لأنني بنظرهم قد جننت

فأصبوا الى المطاريد في الجبل و أدعوهم الى ما اريد فيعجبون من فكرتي

بالله عليكم يا قرآنيين اليس هذا السيناريو الأقرب للواقع ؟
اذا إخواني السنة النبوية التي انتم تعتبرونها مسيئة هي ترجمة حقيقية للواقع المعاش

هذا هو الوسط الذي نشأ فيه الإسلام
فالعلاقات الإجتماعية كانت وليدة عصر العبودية و الإقطاع
و النشاطات الإجتماعية كانت تتمثل برياضة النط على النسوان او على الحيوانات او قتل بعضهم البعض لغرض التسلية او المنافسة 
حتى ان عمر وصف ذلك المجتمع بقوله : (( انهم يتسافدون تسافد الحمر ))

فإذا الإسلام مثل ثورة في وسط ذلك المجتمع ضمن مراحل التطور المجتمعي
و لهذا فالإسلام نفسه الآن بحاجة الى ثورة أخرى
تراعي ايضا هذا التطور المجتمعي الهائل

مع تحيات اخوكم باربارو المحب لكل البشر و من ضمنهم القرآنيين



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر
- الحجاب و التواصل البصري
- المحتوى الهابط
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الى الأحباء القرآنيين