أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _













المزيد.....

الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 20:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد الاحداث الاخيرة في السويد و ما تبعها من تداعيات و التي تسبب بها بعض المشاغبين أحببت أن أوجه رسالة الى القاريء العربي الذي قد يجهل تفاصيل معينة و بالتالي يعجز عن فهم الأحداث الجارية رغم التداول الإعلامي الواسع النطاق لها


و نبدأ أولاً بظاهرة موميكا  ..
كون من اشعل نيران غيرة اصحاب المشاعر المرهفة للصلاعمة حول العالم هذه مرة ليس شخص امهق بعيون زرقاء كما جرت العادة بل أسمر ذو عيون سوداء جريئة من بلاد ما بين النهرين و تحديدا من الموصل الحدباء  الذي ينحدر من عائلة مسيحية وهو المدعو ( سلوان موميكا )

و مالفت انتباهي وسط كل هذا الصخب و الضجيج 
ليس ردة الفعل الإسلامية الغوغائية فهذه لا تستحق مني الا التجاهل التام
و لكن موقف حكومة العراق و النظام الإيراني
على تصرف سلوان موميكا !!

فمن الاحتجاج و الشجب و الإستنكار
الى إصدار اوامر القاء القبض و ارسال التهديدات عبر الأثير
في تصرف يعكس درجة وعي الطبقة السياسية التي تدير شؤون هذه البلاد

و هنا يتوقف الكلام و يطلق العنان لأصوات الرياح الخارجة من جحر جدي !!

لأنني لم اشهد في حياتي هذا الكم من السفاهة و السفالة عند مجموعة سياسية معينة مثل هذه الطبقة السياسية 

الإخوة في مختلف الوان الطيف السياسي العراقي ..
هذه المرة سأنتقدكم حكام و محكومين
و سأغض الطرف عن المشغلين من خارج الحدود لأن العلة الأساسية فيكم

و إنني اتوجه لكم بالسؤال التالي ؛

من الذي جاء بهذا الحطام البشري و الأخلاقي كريان الكلداني و سلوان موميكا الى واجهة الأحداث في المنطقة و العراق على وجه التحديد ؟
من الذي سلط هؤلاء على رقاب الناس و و صدرهم إعلاميا وفرضهم على المجتمع و على مناطق سهل نينوى ؟

بالله عليكم من كان يعرف سلوان و ريان قبل أن تجمعوهم انتم في لفيف من اولاد الشوارع المتسكعين العاطلين عن العمل و مدمني الخمور الذين كنتم تطلقون عليهم مسميات غريبة عجيبة ؟ اليس انتم يا سقط المتاع ؟
لقد جمعتم كل ابن شارع و منبوذ و سوابق و كل من هو مشخص بألف علامة استفهام
بل لقد حاولتم تسخير المكونات الدينية في مناطق الأقليات ليس لصالح الدولة بل لصالح احلام و طموحات نضرب عنها صفحا الآن 
الستم انتم من حاولتم بشتى الطرق حصر التمثيل للمكونات و الأقليات ب هؤلاء ؟
و لهذا السبب بالتحديد قد جمعتموهم حولكم ليكونوا خنجر مسموم في المنطقة تستخدموهم وقتما تشاؤون كونهم لا يراعون حرمة و لا ذمة

الم تشتكي لكم جهات عديدة  في مناطق سهل نينوى منهم و من افعالهم و خرج أحدهم قبل فترة ليقول فلان ( رحمه الله ) كان يسمع اما فلان فلا يسمع !

https://youtu.be/tnjWrUNhaoE

و انا هنا ابهم الأسماء حتى لا يحمل كلامي على محمل المديح لفلان او فلان او انه انحياز لشخص او فئة لكن المعنيين بالأمر يفهمون بدقة الى ما أشير  اليه ،  اذا من يجلب الوسخ لداره يتحمل الذباب على وجهه

إخواني ..
سلوان موميكا يتصرف تماما كما تعلم منكم
إن الغاية تبرر الوسيلة
و هو محق (( وفق تبريراتكم اللااخلاقية ))

سلوان ببساطة اراد منصب و حينما لم يحصل على شيء و ريان اخذ منه كل شيء  تصرف وفق الحكمة المصرية ( اطلع اسبلهم الدين )
و هو كحال كل الطبقة السياسية لن يبالي بأن يحرق اهله في سبيل هذا الهدف

و ربما سيجد الآن طريقة جديدة للتكسب من خلالكم
و هي طريقة _ ادفع لي _ عن طريق ال PayPal و سأحرق لكم مصحف جديد !
و بالمناسبة هذه هي الطريقة المفضلة لكل الدعاة الى النار من العراقيين و من يسير خلفهم من حطب جهنم ..
بسنتهم و شيعتهم و مسيحييهم ( تحديدا من اولئك الذين لمسهم الرب و لا أعرف اين لمسهم بالضبط ) اي الذين كانوا صلاعمة و بعصهم الشيطان فأصبحوا مسيحيين بروتستانت و دعاة باتريون و PayPal

و ريان نفسه الآن لو حرمتموه منصابه سيخرج للخارج و يحرق المصحف و يردح لدينكم على طريقة  السيد موميكا
لأنه في النهاية انسان لا يجيد صنعة او مهنة وهو بحاجة الى الفلوس الى المرياش
و انتم قد علمتموه طريقة طفيلية في العيش

اذا هي مصالح سياسية و مادية صرفة يتم التعبير عنها بهذا الشكل و الدين بالرغم من كونه آفة المجتمعات الا انه في العراق ضحية المجتمع

يعني في العراق مثلا لن يجد السياسي بأسا في ان يشعل حرب طائفية او عرقية لغرض بقائه في المنصب بضعة أيام اضافية و تلك النفسية المخربة التي لا تعرف اي نوع من المسؤولية الأخلاقية  لن تتوانى عن اي منكر او محرم للوصول إلى غاياتها المريضة المشبوهة

بالمناسبة إخواني يامن تقرأون  (( انتم غير العراقيين )) حتى تعوا خطورة المشهد في هذا البلد  ..

في العراق لا يوجد تدين بمعنى التزام اخلاقي او عقائدي
لذلك اياك ثم اياك ايها المغفل المتخلف العربي أو المسلم سواء كنت شيعيا ام سنيا ان تقع في حبائل و الاعيب هذا المجتمع
فهؤلاء لو تمكنوا لجروك انت و بلدك الى آتون نار لا تنطفيء من الفوضى و الدمار

و طبعا هناك من يحاول أن يخفف العبارة او الصورة القاتمة اعلاه فيقول : في العراق هناك إختلاف في ترتيب اولوية الدين ..

و الحقيقة إن الإنسان العراقي ابعد ما يكون عن طريق الدين و العقائد
ليس لأن الدين بحد ذاته شيء سيء او جيد
بل لأن الدين بالنسبة له هو نوع من الحماية او الوقاية العشائرية او بمعنى (حماية القطيع) وفق تعبير قناة ناشيونال جيوغرافيك و لذلك تجد الإنسان العراقي على رأس هرم الطائفية رغم كونه من الداخل لا ديني حد النخاع و لا يجد غضاضة بالتبرير لأي مخالفة صريحة للدين تصدر منه شخصياً ، بل له قدرة عجيبة لتطويع حتى (( الله )) لإرضاء ميوله السلطوية .
و له رغبة و اندفاع عجيب في اضفاء القداسة على اشياء و اشخاص بشكل تعجز عنه اساطير و ميثولوجيات الوثنية على مر العصور

لكن في المقابل كان هناك نوع من التدين الشعبي الليتوروجي و الذي بدأ ايضا ينتهي او يختفي لصالح السلطة أو لدين السلطة

عجيبة هي السياسة و النمط المعيشي الإجتماعي في هذا البلد كيف تخرب الأخلاق و كيف تربي حب الظهور و الأنانية و الريبة و الشك و عدم الإنتماء و تعزز ميكانزمات البقاء التطورية بكل ما تتطلبه من قسوة و جسارة و شطارة
و حينما أقول شطارة فأنا لا أعني المعنى الإيجابي
بل هي المكر و الفهلوة من حيث التلون و الإنتقال بين الأفكار
و هناك من يبرر لهذا بقوله : انما التقلبات الفكرية هي نزعة صحية
و الحقيقة انها نزعة مصلحية على الأكثر و في الأقل تكون على شكل ثورية فوضوية.
عجيبة هي روح الإنتقام هذه التي ليس فيها اخلاق فرسان و لا شرف خصومة !

عجيب هذا الميل لغريزة الافتراس في هذا الإنسان و إظهار  الجوانب الوحشية في شخصيته التي تظهر مع مشاعر جياشه و عاطفية قل نظيرها



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية الدينية
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر
- الحجاب و التواصل البصري
- المحتوى الهابط
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين
- سجودي لنهد خلقت
- لماذا تهتمون بالشأن الأوكراني ؟!
- هل يمكن تطبيق أفكار احمد . ت كورو
- مثال للنقد النصي للقرآن الكريم


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _