أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الفوضى المناخية والسياسية والأخلاقية تقود البشرية الى الهاوية















المزيد.....

الفوضى المناخية والسياسية والأخلاقية تقود البشرية الى الهاوية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 22:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما يقرأ المرء ويرى ما يجري في العالم من حرق كتاب الله "القرآن" والسيول من الدماء الأبرياء في أوربا واسيا وافريقيا وقطع المياه عن العراق، والموجات الهجرة غير الشرعية هربا من الحكم الدكتاتوري او العسكري في بلدانهم او جريا وراء عيش بكرامة في الدول الغربية، إضافة الى الفوضى المناخية والحرائق المنتشرة من كندا عند القطب الشمالي المتجمد الى سواحل البحر المتوسط الناتجة من عدم احترام الانسان للطبيعية التي انعمها الله جل جلاله على الأنسان، فالجريمة هي واحدة قتل الأنسان او قتل الحيوان او إفساد المناخ او تغير طبيعة الأرض.

فعندما يبني الطاغية اردوغان السدود لمنع المياه عن سوريا والعراق ليقايض الماء بالنفط ولأسباب سياسية أخرى فَصَبَّ عَلَيْهِ الله سَوْطَ عَذَابٍ، فزلزل الأرض تحته وبخر أحلامه في تأسيس امبراطورية عثمانية متخلفة جديدة.
والغريب ان الحكومة العراقية تدعو الطاغية اردوغان الذي اباد الثروة الحيوانية والزراعية في العراق لزيارة العراق، فبدل من ان تطالب الحكومة العراقية بأن يحاكم اردوغان في المحكمة الجنائية الدولية على جرائمه ضد العراق، سيُستقبل على سجادة حمراء بلون الدماء الأبرياء العراقيين اللذين قتلهم.

فالطغاة اللذين تسببوا ويتسببون في هذه الكوارث معروفون كشمس الصيف وغاياتهم الدنيئة للشهرة او للسيطرة او البقاء في الحكم وسرقة أموال شعوبهم بحجج واهية وخرافات لا تتناسب مع التقدم العلمي والحضاري في العالم والتواصل الاجتماعي دون قيود عابر للحدود،
وفي المقابل لا نرى الشعوب تنتفض لحماية حقوقها كانسان، ولكنها تهرب وتهاجر لنيل حقوقها في بلاد الغربة مضحيين بحياتهم في البحار ومدخراتهم للمهربين.
ونرى تنظيم حملات استنكار كبيرة في معظم المدن العراقية على فعل المجرم الكافر والفاسد والنكرة والهارب من العراق سلوان موميكا لحرقه كتاب الله، بينما لم يتظاهروا لقطع حكومتي تركيا وإيران المياه عن العراق فتسببتا في جفاف الأهوار وموت المئات الآلاف من الحيوانات وقطع ارزاق الملايين من الفلاحين في جنوب العراق.

ان المجرم سلوان موميكا هو نتاج النظام الحكم الحالي في العراق بعد 2003، حيث بدأ التغيير الديمغرافي في كل انحاء العراق وتشكيل مليشيات مسلحة غير خاضعة للقائد العام القوات المسلحة العراقية، وسرقة أموال الشعب العراقي سرا وجهرا من قبل الأحزاب الحاكمة وخاصة المتاجرة بالدين الإسلامي من الشيعة والسنة، أساؤا الى سمعة الدين الإسلامي داخليا وخارجيا، فعلى اصوات الشباب العراقي من داخل مدن النجف وكربلاء "باسم الدين باكونا" وتجرأ المجرم سلوان موميكا على حرق القرآن من رؤيته للحرامية من المتاجرين بالدين ألإسلامي، فتجاوزت المسروقات ترليون دولار كأموال وممتلكات عامة، وأصبح الفاسد سيد القوم يتباها علنا بفساده والشريف يُبعد من وظيفته ولا يجد لقمة عيش نظيفة لأسرته ولا يمكن للتاجر او المقاول ان يتاجر او يعمل دون ابتزاز من حزب في السلطة او خارجها او من مليشيا مسلحة او من عشيرة تفرض الإتاوات على الشركات العاملة في مرابعها.

ان غزو الروسي لأوكرانيا والمعارك بين المليشيات المسلحة في السودان وليبيا والقتل والتهجير في العراق وسوريا واليمن وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة من قبل الجيش الإسرائيلي والمستعمرين الا أمثلة صارخة على وجود القتلة من الحكام والمليشيات المسلحة اللذين يتولون السلطة في هذه البلدان والأمم المتحدة عاجزة عن التدخل بسبب سيطرة القوى الاستعمار القديم على حق النقض لأي قرار في مجلس الأمن ضد عملائها من حكام الدول الدائرة في فلكها.
• ان أحلام فلاديمير بوتين للبقاء في الحكم للتهرب من فساده والإسراف من الأموال العامة على نفسه دفعته الى غزو اوكرانيا، فدمر البناء والعباد وتسبب في هجرة الملايين من الأوكرانيين والمجاعة في العالم والركود الاقتصادي العالمي، وأضاع هيبة دولة روسيا التي أصبحت عاصمتها موسكوا هدفا للتفجيرات وضربات بالطائرات المسيرة لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمي الثانية، وتواجد معارضة مسلحة داخلية تضرب اهداف قرب موسكو ونرى الحكام المتسلطين على شعوبهم يسارعون في تأييد بوتين خوفا من فشل بوتين قد يؤدي الى نشر الصحوة بين شعوبهم لمقاومة التسلط على الحكم من قبل فئة باغية مسرفة بأموال شعوبها.
• ان وجود السفاح الأحمق بشار ألأسد في الحكم بعد ان قتل وشرد أكثر من ثلثي الشعب السوري عار على المجتمع الدولي ككل، ان إعادة الاعتبار للسفاح الأحمق بشار الأسد جريمة بحق عائلات الشهداء داخل سوريا او المهاجرين اللذين غرقوا وهم يبحثون لملجأ آمن يلتجئوا اليه.
• ان الحرب العبثية بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع ليست لأهداف نبيلة لخدمة الشعب السوداني وانما الصراع على السلطة وعلى الموارد الطبيعية السودانية، فمنذ ان وعيت والسودان في صراعات بين القوى العسكرية والأحزاب المتاجرة بالدين التي تتناوب على السلطة في السودان.

الغريب لم يتحرك الغرب الا لمقاومة بوتين وتركوا النظام الإيراني والطاغية اردوغان وبشار الأسد والقيادات العسكرية السودانية والمليشيات الليبية يعبثون في المنطقة قتلا وفسادا دون ان يتحركوا لدعم الشعوب المغلوبة على أمرها، لأن هذه الفوضى تخدم الغرب لإبقاء الشعوب المنطقة متخلفة تعتمد على الغرب صناعيا وتجاريا وتسهل للغرب الاستفادة من مواردها الاقتصادية وخاصة النفط والغاز وتسويق أسلحتها إليهم، فلا نجد نظاما ديمقراطيا واحدا في الشرق الأوسط، حتى ان تبجح الحكومات الإسرائيلية بديمقراطيتها الكاذبة لا تخدع احد، ولكن الحكومات الدكتاتورية في المنطقة تتسارع لتطبيع علاقاتها معها وتصافح الأيادي حكام إسرائيل وخاصة نتن ياهو الملطخة بالدماء الفلسطينيين وتطلب دعمها لحماية حكمهم.

كلمة أخيرة:
• ان دعم الحكومات الغربية لأوكرانيا بالأسلحة لا تهزم فلاديمير بوتين، لأن خسارة بوتين لغزوه لأوكرانيا تجعل نهايته كنهاية ستالين او هتلر ان لن يكن اسوء منهما، وتؤدي الى تفكك الاتحاد الروسي وهزيمة القادة المحميون من قبل بوتن.
• لا يمكن هزيمة بوتين في أوكرانيا الا من قبل معارضيه من داخل القيادة العسكرية، فلو استثمرت الحكومات الغربية تلك الأموال وكلفة الأسلحة التي قدمتها الى أوكرانيا لمقاومة غزوة بوتين على المعارضة الروسية في داخل روسيا لأزاحوا بوتين وكل من يدعمه في الجيش وفي البرلمان الروسي (مجلس الدوما) ورؤساء الدول الاتحاد الروسي وأصبحت روسيا عضوة في الحلف الأطلسي ضد الصين، فقد اثبتت الوقائع الحالية ان الفساد المالي من اقوى الأسلحة للسيطرة على السلطة والأنظمة السياسية، وما فوز المهرج دونالد ترامب برئاسة أكبر واقوى دولة في العالم الا بالقوة المالية التي يمتلكها.
• على الدول المنضمة الى الأمم المتحدة ان تطالب من الجمعية العامة على التصويت لإلغاء حق النقض (الفيتو) من الدول الدائم العضوية في مجلس الأمن، كي لا تسمح للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن استخدام حق النقض قرارات مجلس الأمن لحماية الحكومات الاستبدادية الدائرة في فلكها رغم جرائمها ضد الإنسانية في بلدانها او في الدول المجاورة لها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤساء الدول التي تدعي الديمقراطية يهنؤون أردوغان واياديه ملط ...
- رسالة الى الشعب الكردي في الأناضول لا يمكنكم التحرر مع وجود ...
- من سخريات الوضع السياسي ان المجرم بوتين يصدر مذكرة اعتقال بح ...
- كيف يمكن للرئيس الوزراء محمد شياع السوداني التخلص من المليشي ...
- كيف تتمكن المعارضة في تركيا الفوز على اردوغان في الجولة الثا ...
- دَبَّ الخوف في القيادات السلطوية وقيادات المليشيات الإيرانية ...
- الى الشعب التركي لا تسمحوا للطاغية اردوغان ان يستمر في الحكم ...
- ان رؤساء العصابات المافيا أشرف وارحم بالناس من البرهان ودقلو ...
- جريمة شركة توتال النفطية في المشروع الغاز اليمني بحق اليمن و ...
- فشلت محاولات اردوغان لابتزاز العراق بمشروعه -النفط مقابل الم ...
- الكرد وكردستان بعد نفاذ صلاحية معاهدة لوزان في 24 تموز 2023
- لملذا لا يستفيد العراق من الغاز المصاحب للنفط المستخرج ولو ب ...
- ما اغبى والأكثر أجراما، الحكومات الإسرائيلية يتاجرون بدماء ا ...
- عبدالله أوجلان علم وراية وثورة مستمرة ضد الاستعمار التركي ال ...
- الشعب العراقي فاته الفرصة للتخلص من الفاسدين والعملاء المرتب ...
- الى رئيس الوزراء العراقي الأخ محمد شياع السوداني
- تهديدات بوتين بالنووي وحسن نصرالله بالفوضى العارمة هي صراخ ا ...
- ان الحكومة التركية وأردوغان والسفاح الأحمق بشار الأسد يتحملو ...
- منطقتنا تحتاج الى ثورة ثقافية وصحوة إسلامية لتستيقظ من غفوته ...
- ان اي كردي يتعاون مع اردوغان سياسيا او تجاريا فهو خائن وابن ...


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الفوضى المناخية والسياسية والأخلاقية تقود البشرية الى الهاوية