احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 18:48
المحور:
الصناعة والزراعة
ان الكثير من المصانع والمحركات مهما كانت استخداماتها وتطبيقاتها تستخدم المراجل البخارية Steam Generator، فمن الطبيعي ان يحتاج المرجل البخاري الى طاقة حرارية لتسخين الماء حراريا وتحويله الى بخار ولتسخين المواد بطريقة متناسبة ومنضبطة حراريا بشكل متجانس للاستفادة القصوى منه في تحريك المحركات او تسخين الأفران لأغراض صناعية، كمصانع الأسمنت، والزجاج، وانتاج الألمنيوم، والحديد.
السؤال: لماذا لا يستفيد العراق من الحرارة الناتجة عن حرق الغاز المصاحب بوسائل تقليدية وبكفاءات هندسية محلية، بدلاً من إنفاق ملايين الدولارات على الشركات أجنبية لفصل الغاز المصاحب ولمعالجته.
المعطيات:
• يحرق العراق أكثر من 17 مليون متر مكعب غاز مصاحب لاستخراج النفط سنويا.
• احتراق الغاز يزيد من تلوث الجو.
• يستورد العراق غاز من إيران لتشغيل المحطات الكهربائية التي لا تفي باحتياجات العراق.
• توجد آلاف المصانع العراقية عاطلة عن عمل لأسباب عديدة منها سياسيا لدعم انتاج المصانع الإيرانية.
• تعطيل متعمد لتطوير الصناعة في العراق من قبل إيران: https://www.youtube.com/watch?v=DtRRckjesX0
لا أقترح وضع خطة محددة للاستفادة من الغاز المصاحب للنفط، ولكنني أدعو الحكومة العراقية إلى دراسة هذا الموضوع بأقل التكاليف، وذلك من خلال تنافس الشركات المحلية والعالمية والمطورين والمهندسين والعلماء لإيجاد الطرق الأكثر جدوى وارتباطًا بالتكلفة للاستفادة من الغاز المصاحب. ويمكن أن تشمل هذه الجهود إعلان مسابقة من قبل وزارة الصناعة العراقية تشجع المشاركة فيها من قبل الشركات المحلية والعالمية، والمهندسين والعلماء والمطورين، وأن تُمنح جوائز للفائزين الثلاثة الذين يقدمون أنجح التقنيات والطرق الأكثر جدوى اقتصاديًا. وقد سبق لوزارة الأعمار والأسكان العراقية أن أعلنت مسابقة مماثلة لتصميم مشروع السكن الاقتصادي الواطئ الكلفة في كانون الأول عام 2011، وشاركت فيها 35 شركة محلية وعالمية.
انا واثق من أن مثل هذه المسابقة ستحفز المهندسين والعلماء في العراق والكليات الهندسية لإيجاد حلول أكثر بساطة واقتصادية للاستفادة من الغاز المصاحب في تطوير الصناعة المحلية وإنتاج منتجات بكلفة تنافسية مع المنتجات المستوردة، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء بأسعار تنافسية مع الكهرباء المستوردة او التي تنتجها المحولات الكهربائية المحلية.
كلمة أخيرة:
• بعد الحرب العالمية الثانية، تطورت ألمانيا واليابان والصين بجهود أبنائها وقدرتهم على الإبداع والعمل الجاد، وليس بالبضائع والمصانع المستوردة من خارج بلدانها. كان العراق في السابق من الأكثر الدول تقدمًا صناعيًا وثقافيًا وزراعيًا في المنطقة، إلا أنه تعرض للتدمير من قبل الحكومات الجاهلة والمليشيات المسلحة والقوات الأجنبية، مما أدى إلى هجرة العلماء والمهندسين من البلاد خوفًا على حياتهم. ومنذ عام 2003، لم تسمح الحكومات المتعاقبة بتطوير الصناعة في العراق لدعم الاقتصاد الإيراني، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والصناعي في البلاد.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
