ان الحكومة التركية وأردوغان والسفاح الأحمق بشار الأسد يتحملون وزر العدد الكبير من ضحايا الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 16:15
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

تعريف الزلازل وفقا للمعلومات العلمية الموثقة: هي كارثة طبيعية تحدث عندما تتحرك الصفائح قشرة ألأرض فجأة، مما تتسبب في اهتزاز الأرض، يمكن أن تتراوح شدتها بين الزلازل التي لا تكاد تكون ملحوظة إلى شديدة التدمير، ويمكن أن تسبب أضراراً للمباني والبنية التحتية وغيرها من الهياكل، بالإضافة إلى الانهيارات الأرضية وموجات المد البحر ومخاطر ثانوية أخرى.
أي بمعنى آخر ان الزلازل حدث طبيعي ملازم مع الأرض بسبب تكوين الأرض، أبلغنا الله عز وجل في القرآن الكريم قبل 1400 عاما بهذا الصدع وبزلزلة الأرض: "وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ، إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ" (الطارق، الآيات: (12-14))، "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا" (الزلزلة، الآيات: (1-2)).

وفقا للخبراء الجيولوجيا والزلازل ان سبب ضخامة الدمار الزلازل التي ضربت الأناضول وسوريا هي بسبب السدود المقامة في جنوب الأناضول منها السدود المقامة عند مصب الرافدين الدجلة والفرات.
ان الحكومات التركية بنت اكثر من 579 سدا على ارض دولة تركيا الحالية التي هي ليست موطنهم الأصلي، فلا تربطهم رابطة المواطنة وحب الأرض التي يعيشون عليها، وبنت أكبر هذه السدود على حوض الرافدين الدجلة والفرات في الأناضول (كردستان) رغم اعتراض علماء الجيولوجيا وحماية البيئة من الأتراك والأوربيين، فقد ازاحت الحكومة التركية "حصن كيفا" الأثري من الوجود بالكامل، وكان "حصن كيفا" وهو من مواطن الشعب الكردي من أقدم العصور وهو معتمد كتراث عالمي، يرجع عمره الى 10 آلاف سنة، وببناء سد إليسو على موقع "حصن كيفا" هجروا الكرد من القرية "حصن كيفا" وقضوا على أنواع كثيرة من الأسماك والحيوانات المهددة بالانقراض.

ان الدمار الضخم الذي نتج من زلازل تركيا وسوريا هو من صنع الأنسان أي من قبل الحكومات التركية التي بنت احدى اكبر السدود في العالم هو سد اتاتورك بسعة 48,7 مليار متر مكعب ماء اي يساوي 48,7 ترليون كيلو غرام ماء ويقع بشكل مباشر وعمودي على القشرة الأرضية الرخوة المكونة من صفيحتين غير متماسكتين: صفيحة الأناضول وصحيفة الشام، وعندما خفضت الحكومة التركية الحالية (حكومة أردوغان) تدفق المياه الى نهري الفرات والدجلة فامتلأت الخزانات بالمياه فأدت هذه الكتلة الكبيرة من المياه الى تكوين ضغط كبير على نقطة تماس بين الصفيحيتين، صفيحة الأناضول وصفيحة الشام والجزيرة العربية غير المتماسكتين وتحركهما (تباعدهما) مما أدت الى قوة تدميرية كبيرة لهذه الزلازل المتعددة (المتكررة) المدمرة في تركيا وسوريا.

نُقل تقرير عن وزارة البيئة والحضر في الحكومة التركية المغولية قولها إنه في عام 2018 كان أكثر من 50 في المئة من المباني في تركيا اي ما يعادل 13 مليون مبنى لا تلبي معايير السلامة، ان تغاضي الحكومات التركية المغولية عن تطبيق المعايير السلامة في الأبنية المقامة على أرض فوق قشرة أرضية هشة عند نقطة تلاقي الصدع الأرضي "صفحتي الأناضول والشام" تعتبر جريمة بحق الإنسانية.

ان الحكومات التركية مسئولة مسئولية كاملة عن ضخامة الدمار في سوريا وتركيا وعلى الحكومة التركية تعويض الشعب التركي والشعب السوري عن الوفيات والأضرار التي لحقت بهما.

كانت أهداف الحكومات التركية في بنائها السدود في كردستان أناضول سياسيا أكثر مما هي اقتصاديا منها:
1. تشريد وتهجير الملايين من الشعب الكردي من الأراضي التي عاشوا فيها لآلاف السنين.
2. استغلت الحكومات التركية المغولية ضعف حكومتي سوريا والعراق بالضغط سياسيا على سوريا والعراق من خلال تحكم الحكومة التركية المغولية في تدفق الكميات المياه الى روافد الدجلة والفرات، فانخفضت مستوى المياه في الدجلة والفرات الى درجة أصبح بالإمكان عبور النهرين الى ضفتيها مشيا على الأقدام وتجفيف الأهوار في الجنوب العراق.

لم تجرأ الحكومة التركية بناء سد اتاتورك في السبعينيات القرن الماضي لأن العراق وسوريا كانتا دولتان تخشاهما جيرانهما، وانتشر في وقتها مقولة عن صدام حسين بأنه هدد الحكومة التركية في انه سيبعث طيار انتحاري ليفجر سد اتاتورك إذا حاولت الحكومة التركية المغولية بناء سد أتاتورك.

استغلت الحكومات التركية عضويتها في الحلف الأطلسي لتصبح شرطيا للغرب في المنطقة وخط دفاع متقدم ضد حلف وارشو، وتستقوي على العراق وسوريا وتقتل وتهجر الشعب الكردي في الاناضول وتحرق قراهم او تغرقها بمياه السدود على مرأى من حلفائها في الحلف الأطلسي دون ان يحاسبونها على جرائمها.

• فللشعب السوري الحق في طلب تعويضات كاملة عن الدمار والشهداء اللذين فقدوا حياتهم من جراء الزلازل عن طريق الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ولكن المشكلة تكمن في ضعف حكومة السفاح الأحمق بشار الأسد فهو حارب وقتل وهجر السوريين اضعاف عدد شهداء كارثة زلازل سد أتاتورك.
• لرفع الدعوة ضد الحكومة التركية المغولية نحتاج الى دولة لترفع الدعوة الى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، والنظام الحالي في سوريا لا يمثل الشعب السوري وهو محاصر ومنبوذ دوليا لقتله أبناء شعبه بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيمياوية.
• لا أعلم لماذا باق السفاح الأحمق بشار الأسد وعائلته وعصابته ماسكين للسلطة العرجاء بدون قوائم في دمشق وهو يعلم ان يوم ينتصر الشعب السوري على عصابته الحاكمة فلن يجد مترين من الارض ليُدفن فيها.
o ان كارثة زلازل سد اتاتورك كشفت عورة النظام السوري، فلم يتمكن النظام السوري من ان ينقذ السوريين من تحت حطام المباني او يأوي الناجين منهم، فأصبحوا أكثر مليونين سوري(ة) بلا مأوى، والسفاح الأحمق بشار الأسد يستقبل مبتسما رئيس اركان الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيراني أبو فدك (عبد العزيز) المحمداوي وكأن شيء لم يحدث في سوريا، ولم يعر اهتمام لضحايا الزلازل، وأحزان اللذين فقدوا احبائهم.

كلمة أخيرة:
• اضاف حجم دمار من زلازل سد اتاتورك جريمة أخرى الى الجرائم الحكومات التركية المغولية من إبادة الأرمن وقتل وتهجير الشعب الكردي وحرق قراهم:
1. الدمار الهائل وقتل أكثر من 36 ألف من البشر.
2. جففت نهري الرافدين الأزلين، الدجلة والفرات وصحرت سهولها.
3. جففت الأهوار العراقية.
4. دمرت التكوين الجيولوجي لأرض الأناضول والشام.
5. أبادت الأسماك والحيوانات المهددة بالانقراض في الوادي الرافدين.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل